لينا اللوزي .. طفلة تكتب شعرا عنوانه المستقبل له اسم

المدينة نيوز - تطمح لينا اللوزي (15 عاما ) لان تتمكن من طباعة ونشر ديوانها الشعري الاول الذي يحمل عنوان ( المستقبل له اسم) ويضم 42 قصيدة باللغة الانجليزية .
وتقول ان اتقانها لكتابة الشعر باللغة الانجليزية لم يكن بسبب دروس تعلمتها , فاول قصيدة نظمتها كانت وهي في الخامسة من عمرها ، حينها تفاجأت اسرتها بمستوى القصيدة لغة ومعنى .
وتضيف انها ومنذ طفولتها وهي تترجم ما تراه الى قصائد تحتفظ بها تقرأها بداية على مسمع والدها ثم امام معلماتها وصديقاتها .. تحتفظ بقصاصات الورق منذ عشر سنوات .. وامنيتها الآن ان يرى ديوانها الاول النور قريبا .
لينا تؤكد انها لم تراجع أي جهة لغاية الآن لتتبنى موهبتها وتساعدها على نشر ما تكتب , وطموحها نشر ديوانها ليس فقط على مستوى الوطن العربي بل على مستوى العالم .
هي طفلة تتحدث بلغة الكبار تخاطب العقل والروح بكلماتها الصادقة ، وتقنعك ليس فقط بما تكتبه من شعر وبلغة متقنة ومميزة بل وبما تحمله من افكار عن المستقبل ، وعن جيلها وآمالها وطموحها .
"لا تتقن لينا كتابة الشعر فقط بل تتقن الحديث بفلسفة تتفوق فيها على من هم في جيلها " تقول استاذة اللغة الانجليزية في الجامعة الاردنية بيان العموري.
وتتابع ان موهبة لينا وقدرتها على ايصال المعلومة والحديث دفعتاها لان تستضيفها في محاضرات لطلبة اللغة الانجليزية في الجامعة الاردنية ، حيث ان لمفرداتها اسلوبا مميزا ومقنعا في نقل المعلومة وتفسيرها .
وتضيف ان لينا وغيرها من الشباب المبدعين والمتفوقين في العديد من المجالات من ابناء الاردن بحاجة الى جهة تتبنى ابداعاتهم وتدعم مستقبلهم وطموحهم.
تقول لينا في واحدة من قصائدها وهي تصف القمر " محاطة باضواء القمر والموسيقى حول الشاطىء تلعب ببطء ، اسارع الزمن على امل ان اراه قريبا , وفي فضاء السماء هو كان الهدف " .
وتتحدث في احدى قصائدها عن مرض السرطان وقد رأت اثاره على احدى المصابات به قائلة " همسة بدون اخطاء، قالت لي مرتين انه السرطان ، قلبه ابرد من الثلج " .
تتحدث في شعرها عن الثقة والخداع والجمال والانتظار والامل والحياة وترقب الناس من حولها باعين طفلة وقلب شابة لتترجم ما تراه شعرا يتجاوز حدود عمرها بسنوات ..
تؤمن بمقولة ان المنطق له حدود , اما الخيال فلا حدود له ، وتفكر بالغد اولا ثم في الحاضر ولا يأخذ الماضي الا جزءا يسيرا من تفكيرها .
تحلم حين تكبر بان تدرس علم النفس او اللغات .. المهم ان يكون لمستقبلها اسم " اريد ان اترك من بعدي كلمات يحفظها الصغار ويرددها الكبار" وفقا لقولها .
لينا حصلت على المرتبة الاولى في الشعر في مسابقة نظمتها وزارة التربية والتعليم لثلاث سنوات متتالية ,لكنها لم تتلق لغاية الآن أي دعم من جهة مسؤولة ترعى موهبتها .
هي الثالثة بين شقيقاتها السبع , وفي طفولتها لم تكن العاب الصغار تعنيها بل كان ما يشغل بالها ان تكتب عنهم وهم يتنازعون للحصول عليها .
لينا وغيرها من المبدعين نماذج في مجتمعنا تستحق منا العطاء والدعم ، فالمستقبل بهم ولهم .( بترا )