الحرب على أوكرانيا ستكلف الاقتصاد العالمي 400 مليار دولار في 2022

المدينة نيوز : أفاد تحليل أجرته وحدة المعلومات الاقتصادية في المملكة المتحدة بأن النمو الاقتصادي العالمي سيتعرض لضربة كبيرة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية ستكون الأكثر تأثرا.

وتوقع التحليل أن ينخفض النمو الاقتصادي في أوروبا في عام 2022 من 3.9% إلى 2%. كما توقع انخفاض النمو العالمي من 3.9 في المائة إلى 3.4 في المائة.

وأكد الخبراء أن هذه الحرب ستكلف الاقتصاد العالمي هذا العام ما لا يقل عن 400 مليار دولار (300 مليار جنيه إسترليني)، وفقا لصحيفة الإندبندنت.

وذكر التحليل أن ارتفاع أسعار السلع الناتج عن هذه الحرب هو أخطر تهديد للاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى العقوبات على موسكو، التي من شأنها أن تُعطل طرق التجارة.

وأشار إلى أن الضربة الاقتصادية ستظهر بشكل واضح في أوكرانيا وروسيا، وكلتهما من المتوقع أن تشهدان ركودًا حادًا هذا العام. كما أنه من المتوقع أيضًا أن تتعرض دول أوروبا الشرقية الأكثر اعتمادًا على التجارة الروسية، مثل ليتوانيا ولاتفيا، إلى ضربات شديدة.

وأكدت وحدة المعلومات أن أسعار السلع الأساسية ستسمر في الارتفاع مع استمرار الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الزيادة ستدفع مستويات التضخم فوق التوقعات السابقة بنحو 6 في المائة.

وقالت إن ارتفاع الأسعار سيكون مدفوعا بثلاثة عوامل هي: القلق بشأن الإمدادات، وتدمير البنية التحتية المادية، والعقوبات.

وقالت أغاثي ديماري، مديرة التوقعات العالمية لوحدة الاستخبارات الاقتصادية: "لقد تبنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السابق نهجًا حذرًا في معاقبة روسيا، لكن تم التخلي عنه مع بداية الغزو الروسي لموسكو".

وزير فرنسي: الهجمات الروسية الأخيرة في أوكرانيا "مقلقة جدا"

قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون إنه لا بد أن يقف الاتحاد الأوروبي بحزم في مواجهة تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا وأضاف أنه من السابق لأوانه تقييم عواقب الحريق الذي اندلع بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وقال بون للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الشؤون الأوروبية بالاتحاد الأوروبي في آرل جنوبي فرنسا "نشهد تصاعدا في الهجمات، وهو أمر مقلق وخطير جدا".

وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية الجمعة أنه تم إخماد حريق شب في مبنى تدريب بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أثناء قتال عنيف بين القوات الروسية والأوكرانية.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم إنه لا يوجد ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في محطة زابوريجيا التي تنتج أكثر من خمس الكهرباء في أوكرانيا.

وفي وقت سابق أظهر تسجيل فيديو من المحطة تحققت رويترز من صحته قصفا ودخانا يتصاعد بالقرب من مبنى مكون من خمسة طوابق في مجمع المحطة.

بوريل: كل الاحتمالات واردة بشأن التعامل مع روسيا

قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد سيعمل على اعتماد آلية جديدة لتوجيه رسالة إلى موسكو، منوهًا بأن ‏تقديم السلاح لأوكرانيا هي سابقة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

وأضاف بوريل، في تصريحات صحفية، ‏أن كل الاحتمالات واردة بشأن التعامل مع روسيا ، صباح اليوم الجمعة.

واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، قرارا بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 فقط بمطالبة روسيا بالانسحاب الفوري من أوكرانيا، بعد أسبوع من العمليات العسكرية التي فشلت حتى الآن في السيطرة على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، أو الإطاحة بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي.

الدفاع البريطانية: «ماريوبل» لاتزال تحت سيطرة الأوكرانيين

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنه بحسب آخر معلومات استخباراتية بشأن الحرب في أوكرانيا، فان مدينة "ماريوبول" مازالت تخضع لسيطرة أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية - في تغريدة عبر موقع (تويتر) أوردتها قناة (سكاي نيوز) البريطانية، اليوم الجمعة - بأن مدينة "ماريوبول" لاتزال تحت السيطرة الأوكرانية، ولكن من المحتمل أنه تم تطويقها من قبل القوات الروسية؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية للمدينة تعرضت لضربات روسية مكثفة.

وفي سياق منفصل، أكدت الوزارة أن مستويات الإشعاع "لاتزال ضمن الحدود العادية" في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا والتي شب بها حريق في الساعات الأولى من صباح اليوم /الجمعة/.

جدير بالذكر أن مدينة "ماريوبول"، الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي بها الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف، تعد موقعا لهجمات مكثفة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية يوم الخميس الماضي.

وتعتبر المدينة هدفا رئيسيا للقوات الروسية؛ حيث إن قطع أوكرانيا عن الوصول للميناء سيوجه على الأرجح ضربة قاصمة للاقتصاد.

كما أن السيطرة على المدينة، بالإضافة إلى مدينة "خيرسون" المطلة على البحر الأسود، سيوفر لروسيا ممرا بريا لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

واعلن حرس الحدود البولندي ان قرابة 625 ألف شخص دخلوا بولندا من أوكرانيا منذ 24 فبراير .

الحرة