مياه عادمة تدهم شارع الحصن الرئيس ولا حل حكوميا قبل عامين

المدينه نيوز- تحول الشارع الرئيسي لبلدة الحصن الى مكرهة صحية بدرجة امتياز بفعل التدفق الدائم للحفر الامتصاصية على طول الشارع، والذي يشكل خطرا على صحة المواطنين، ويلوث البيئة.
وتتفاقم الخطورة بعرض تجار الخضار والفواكه لبضاعتهم بجانب سيل من المياه العادمة غير مكترثين بخطورة الامر على صحة المواطن في وقت يجهل فيه كثير من المتسوقين مصدر المياه .
ابو وسيم وعدد كبير من المواطنين اكدوا ان الاهالي يعانون اثار المكرهة الصحية منذ سنين، مشيرين الى انهم طرقوا ابوابا كثيرة بحثا عن حل بدءا من البلدية وانتهاء بالمتصرفية ، لكن للاسف ما زالت الخطورة قائمة وفي ازدياد.
الواقع السيئ لهذا الشارع حيث البنية التحتية مدمرة والحفر في الشوارع التي تحولت الى برك ومسنتقعات، وبقايا البضائع التي تتناثر على طول الشارع. وعزا عدد من التجار الذين تقع محالهم على الشارع اسباب المكرهة الى تدفق مياه الحفر الامتصاصية والتاخر في تنفيذ مشروع الصرف الصحي في لواء بني عبيد الذي مضى على بدء العمل به اكثر من اربع سنوات.
وقال صاحب محل البان ان هذا الامر يحمله مزيدا من المصروفات لشراء المعقمات للحفاظ على منتجاته من التلوث ،مشيرا الى انه رغم التزامه هو وجيرانه من التجار بدفع مبلغ ليقوم صاحب العقار بنضح الحفر والحيلولة دون فيضانها ،الا انه لا يلتزم عادة بهذا الامر ما يتسبب بمكرهة صحية دائمة في اكثر الشوارع اكتظاظا وحيوية.
وبين مواطن اخر ان احد مناهل مشروع الصرف الصحي الذي لم يكتمل بعد قد تعرض قبل عدة ايام لفيضان .
ويصف أبو أشرف الشرع، وهو من سكان البلدة، حال البنية التحتية المجاورة للمؤسسة العسكرية والمخازن الممتدة إلى جانبها بأنها "مدمرة وغير مهيأة لاستخدامات المارة أو اصطفاف المركبات"، مشيرا إلى "وجود هبوطات فيها وحفر تتحول الى بركة ذات رائحة كريهة.
وقال رئيس مؤسسة إعمار الحصن مازن مرجي إن "شوارع البلدة الرئيسة منها والفرعية لم تجر لها أعمال صيانة منذ حوالي 9 أعوام"، مشيرا إلى أن البلدية تبرِّرُ ذلك بإلقاء المسؤولية على سلطة المياه جراء الاضرار التي الحقتها بالبنية التحتية للشوارع بسبب مشروع الصرف الصحي.
وبين أن أهالي البلدة ما زالوا بانتظار تنفيذ البلدية لوعودها بتخصيص جزء من الموازنة لتوفير خلطات إسفلتية لإعادة تعبيد كل طرق البلدة، مشيرا الى أن "كوادر البلدية لا تقوم بدورها في متابعة تسليك مناهل التصريف التي يقع اكثرها في المناطق الرئيسة من شوارع البلدة ويتراكم الطمم داخلها ما أدى الى تشكل تجمعات وبرك مائية خطرة.
واضاف : منذ سريان قرار دمج البلديات لم تنفذ بلدية الحصن أعمال صيانة لطرق البلدة، ولم يتم فتح طرق جديدة، لافتا إلى أنَّ التوسعات التي شهدتها بعض الطرق نفذت بطريقة مخالفة للمواصفات المطلوبة، وتمَّ وضع خلطات إسفلتية خفيفة تعرَّضت للتصدع في فترة زمنية قليلة.
واقر مساعد متصرف لواء بني عبيد طاهر المومني بالوضعية السيئة للشارع، مؤكدا انه بات عصيا على المتصرفية وضع حد لهذه المكرهة التي تتفاقم خطورتها يوما بعد يوم، مشيرا الى ان الحل لهذا الواقع المؤلم هو الاسراع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي.
ودعا وزارة المياه الى الاسراع بتنفيذ المشروع قبل تفاقم المعضلة وعدم القدرة على السيطرة عليها. وعزا مساعد امين عام وزارة المياه الناطق الرسمي باسمها عدنان الزعبي اسباب تاخير تسليم مشروع الصرف الصحي لاعادة تصميم محطة التنقية بناء على طلب الممول بسبب التعديلات التي طرات على منطقة الحزام الدائري والاستملاكات في المنطقة حيث كانت بداية المشروعات في عام 2006 ثم اعيد طرح عطائها في 2009 ، مؤكدا ان الربط الفعلي سيكون في عام 2013 .
خلاصة القول ان مناطق بني عبيد ما زال ليس امامها سوى الانتظار مدة عامين اخرين حتى تنتهي مشكلتهم، ان سارت الامور بشكل صحيح ( بترا )