إصابة 20 شخصا بتظاهرات مدريد

المدينة نيوز - أصيب عشرون شخصا على الأقل بجروح من بينهم سبعة من أفراد الشرطة أثناء اشتباكات وقعت وسط العاصمة الإسبانية مدريد. وقد نشبت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون دخول ميدان أصبح مكانا للاحتجاج على سياسات الحكومة الإسبانية.

وتمكنت الشرطة من إحباط محاولة المتظاهرين السيطرة على الميدان للمرة الثالثة في اليومين الماضيين. ويحتج المتظاهرون الذين يمثلون حركة "15 مايو" على البطالة المرتفعة وما يصفونه بالفساد في البلاد.

وكانت حركة "15 مايو" الاحتجاجية في إسبانيا التي تنتقد البطالة والفساد قد نظمت مسيرات جديدة، وحاول المئات من المتظاهرين الدخول إلى ميدان بويرتا ديل سول وسط مدريد.

وهتف المتظاهرون قائلين "حقوقنا تنتهك"، وربط بعضهم الإجراءات الأمنية بالزيارة المقبلة لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الذي من المقرر وصوله إلى إسبانيا في 18 أغسطس/آب الجاري.

وتجيء المسيرة الاحتجاجية عقب مسيرات مماثلة لعدة آلاف من الأشخاص حاولوا الدخول إلى ميدان بويرتا ديل سول بعد منتصف الليلة الماضية وأمس الأربعاء، وترددت أنباء عن وقوع اشتباكات مع الشرطة، كما اعتقل شخصان.

والميدان هو رمز لحركة "15 مايو" التي قام المئات من أعضائها بنصب خيام بها لمدة شهر حتى منتصف يونيو/حزيران الماضي، وقامت الشرطة بطرد أعداد قليلة من المتظاهرين من الميدان سلميا الثلاثاء الماضي.

وجرى نصب مخيمات احتجاجية في ميادين المدن في جميع أنحاء إسبانيا بعدما تصدرت حركة "15 مايو" عناوين الصحف في 15 مايو/أيار الماضي عندما خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع.

يذكر أن الحركة ظهرت نتيجة لمعدل البطالة الذي بلغ 20% في إسبانيا، وهو الأعلى في منطقة اليورو، ومنعت المسيرات الاحتجاجية طرد العشرات من العائلات غير القادرة على سداد قروض الرهن العقاري، وتطالب الحركة بإنهاء الفساد والامتيازات المالية التي يتمتع بها الساسة.

وحظي المتظاهرون بتأييد شعبي واسع في نضالهم ضد تدابير التقشف والبطالة المرتفعة والسياسيين المتهمين بالفساد، وتظهر استطلاعات الرأي أن ثلثي الإسبان يتعاطفون مع حركة 15 مايو. وقالت متظاهرة شابة الخميس "الساسة لا يمثلوننا ولا يمكنهم الاستمرار كما كانوا".
(الجزيرة)