ادانة غربية للهجوم الروسي على محطة قطارات فى أوكرانيا

المدينة نيوز :- أدان وزير الدفاع البريطاني بن والاس الهجوم الذي استهدف محطة "كراماتورسك" للسكك الحديدية في شرق أوكرانيا.
وقال والاس- في تصريحات نقلتها قناة “سكاي نيوز” البريطانية، اليوم الجمعة- إن "ضرب البنية التحتية المدنية هي جريمة حرب"، مضيفا أنه كان هناك صواريخ دقيقة تستهدف أناسا يحاولون البحث عن ملجأ إنساني.
و أشارت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إلى "أننا نشعر بالفزع من التقارير المروعة عن الهجمات الصاروخية الروسية على محطة كراماتورسك"، موضحةً أن "استهداف المدنيين جريمة حرب وسنحاسب روسيا والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، وشددتعلى أننا "سنواصل تصعيد الضغط لضمان فشل بوتين في أوكرانيا".
بدورها دانت وزارة خارجية ليتوانيا، "بشدة تزايد جرائم الحرب الروسية، والسلوك غير الإنساني بقصف محطة كراماتورسك".
يذكر أن أكثر من 30 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في قصف صاروخي استهدف محطة "كراماتورسك" للسكك الحديدية في شرق أوكرانيا.
وأوضح حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية بافلو كيريلينكو أن آلاف المدنيين كانوا في المحطة عندما تعرضت للهجوم؛ حيث كانوا يحاولون استخدامها لمغادرة منطقة دونيتسك إلى مناطق أخرى أكثر أمنا في أوكرانيا.
من جانبها، نفت روسيا مسئوليتها عن الهجوم على محطة السكك الحديدية.
روسيا ستعيد توجيه الفحم إلى أسواق بديلة حال تخلي أوروبا عن شرائه
أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن روسيا ستعيد توجيه إمدادات الفحم إلى الأسواق البديلة في حال تخلت عنه أوروبا، موضحا أن طلب الدول الأوروبية على الفحم الروسي لا يزال مرتفعا حتى الآن.
وقال بيسكوف - للصحفيين اليوم الجمعة - "لايزال الفحم سلعة مطلوبة بشدة، وستجري إعادة توجيه صادرات الفحم الروسي إلى أسواق بديلة في حال تخلي أوروبا عن شرائه".
و قال إن ما تصفها روسيا بأنها "عملية خاصة" في أوكرانيا قد تنتهي "في المستقبل القريب"، نظراً لأن "أهدافها تتحقق" بفضل "الجهد" الذي يبذله الجيش الروسي والمفاوضون الروس.
في سياق آخر، ذكر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين أن موسكو تدرك أن بعض البلدان التي حاولت تبني موقف متوازن تعرضت لضغوط للتصويت أمس الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي وافق في وقت سابق على الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن التخلص التدريجي من واردات الفحم الروسي.
فون دير لاين وبوريل يزوران مقبرة جماعية في بوتشا
زارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ومفوض العلاقات الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة بلدة بوتشا شمال شرقي كييف التي أصبحت رمزاً لفظاعات الحرب في أوكرانيا.
وزار فون دير لاين وبوريل موقعاً في بوتشا يحتوي على جثث مدنيين تم العثور عليهم قتلى بعد انسحاب القوات الروسية من البلدة.
وكانت فون دير لاين قد أعلنت الجمعة أنها ستزور كييف، للتعبير عن دعمها لهذا البلد بوجه العملية العسكرية الروسية.
وقالت إن زيارتها ترمي لتقديم الدعم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وطمأنته فيما يتعلق بمسعاه لحصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وسافرت فون دير لاين وبوريل إلى كييف بالقطار من بروكسل، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحافيين إن أهم رسالة ستنقلها إلى زيلينسكي هي أنه سيكون أمام أوكرانيا "طريق إلى الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "في العادة تمر سنوات قبل أن يقبل المجلس الأوروبي طلب عضوية، لكن أوكرانيا قدمت هذا الطلب قبل أسبوع أو اثنين، وأسعى إلى أن نمضي قدماً بأسرع ما يمكن.. هدفنا هو تقديم طلب أوكرانيا إلى المجلس هذا الصيف".
وبعد ستة أسابع من بدء الحرب في أوكرانيا تعهدت فون دير لاين بدعم كييف "لتخرج من الحرب دولة ديمقراطية"، وهو ما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيساعد في تحقيقه إلى جانب الدول المانحة الأخرى.
ومن جانبه، قال بوريل للصحافيين إن الزيارة دليل على أن "أوكرانيا تسيطر على أراضيها" وأن حكومتها تملك زمام الموقف.
ومضى يقول: "أوكرانيا ليست دولة تحت الغزو أو الهيمنة. لا تزال هناك حكومة تستقبل الناس من الخارج، ويمكنك السفر إلى كييف".
وأضاف أنه يأمل أن يقدم الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو أخرى لكييف في الأيام المقبلة.
في سياق آخر، دان بوريل بشدة ما قال إنه "هجوم روسي على محطة قطار في كراماتورسك شرق أوكرانيا. وأضاف بوريل عبر حسابه على "تويتر": "هذه محاولة أخرى لإغلاق طرق الهروب لأولئك الفارين من هذه الحرب.. والتسبب في معاناة إنسانية".
بدوره، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالهجوم، قائلاً: "من المروع أن تقصف روسيا محطة قطار رئيسية يستخدمها مدنيون". وأضاف عبر "تويتر": "هناك المزيد من الأسلحة في طريقها لأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى اعتماد حزمة خامسة من العقوبات ضد موسكو رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
من جهتها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الهجوم على المحطة بأنه "مقزز"، مؤكدةً أن الضربات الصاروخية الروسية "ليست وهمية ولا أكاذيب". وقالت ميتسولا عبر "تويتر": "سيواجه المسؤولون عن جرائم الحرب العدالة".
كما دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أيضاً الهجوم ووصفته عبر حسابها على "تويتر" بأنه "خسيس".
بايدن يتهم روسيا بارتكاب «فظاعة مروّعة» في كراماتورسك
اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، روسيا بارتكاب «فظاعة مروّعة» بعد مقتل خمسين مدنيا بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا، حيث شاهد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان ما لا يقل عن ثلاثين جثة.
وكتب بايدن على «تويتر أن الهجوم على محطة أوكرانية هو «فظاعة مروعة جديدة ارتكبتها روسيا، مستهدفة مدنيين يحاولون المغادرة وان يكونوا في أمان».
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما اعتبره «شرا لا حدود له» تمارسه روسيا.
وكالات