"المناظرة الحاسمة".. مواجهة بين لوبان وماكرون في الجولة الأخيرة للانتخابات الفرنسية

تم نشره الثلاثاء 19 نيسان / أبريل 2022 05:28 مساءً
"المناظرة الحاسمة".. مواجهة بين لوبان وماكرون في الجولة الأخيرة للانتخابات الفرنسية
ماكرون يأمل في جذب أكبر عدد ممكن من أصوات أقصى اليسار

المدينة نيوز :- عزز الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، تقدمه على مارين لوبان مع دخول السباق الرئاسي الفرنسي أسبوعه الأخير، وفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وكان ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، قد استأنفا، أمس الاثنين، حملتيهما الانتخابية، بعقد عدد من المؤتمرات والتجمعات مع أنصارهما في كافة أنحاء البلاد.

ويشتدّ الضغط على مرشحة "التجمع الوطني "التي هُزمت في انتخابات عام 2017 أمام إيمانويل ماكرون زعيم حزب "الجمهورية إلى الأمام".

ولا شك في أن خصم لوبان لن يتهاون في مهاجمتها، وهو يحظى بأفضلية طفيفة بحسب استطلاعات الرأي، إذ تعده الاستطلاعات فائزاً في اقتراع الأحد بحصوله على نسبة تراوح بين 53 و55,5 بالمئة مقابل 44,5 إلى 47 بالمئة لمارين لوبان.

ولكن الفارق طفيف ويقع ضمن هامش الخطأ، وبالتالي فإن نجاح ماكرون ليس محسوماً، وقد تُحبطه تعبئة قوية للناخبين المعارضين له.

وتعتقد لوبان هذه المرة أنها مستعدة بشكل أفضل للمناظرة، وتقول إنها "هادئة للغاية".

وقالت خلال جولة انتخابية في منطقة كالفادوس ،شمالي غرب فرنسا: "أتيت لاستمدّ القوة من الشعب.. وأنا واثقة جداً، أعتقد أنّني سأفوز".

وأضافت" "آمل أن تُجرى المناظرة بهدوء. لا نتشارك على الإطلاق الأفكار نفسها ولا الرؤية نفسها للبلاد أو للاقتصاد".

وفي مواجهة الدعم الذي حصل عليه ماكرون من اليسار واليمين وكذلك من المجتمع المدني، واصلت لوبان التركيز على موضوع القوة الشرائية بدلاً من موضوع الهجرة المفضّل لديها، محاولة إقناع الفئات الشعبية من الناخبين. وعمل معاونوها مجدداً، الأحد، على تلطيف موقفها إزاء موضوع ارتداء الحجاب شديد الحساسية، مؤكدين أن حظره في الفضاء العام لم يعد من أولوياتها في محاربة "الإسلام المتشدد".

وبالنسبة لماكرون، ستكون مناظرة الأربعاء "لحظة للتوضيح"، وقال في مقابلة مع تلفزيون "تي إف 1": "أعتقد أن لدي مشروعاً يستحق أن يُعرف، ولدي شعور بأنه يوجد على جانب أقصى اليمين مشروع يستحق التوضيح".

وأوضح أشخاص من أوساطه أن "التحدّي يكمن في أن يكون جاذباً ومقنعاً بدون نبرة أستاذية مفرطة".

ويشدّد ماكرون في مواجهة لوبان على إصلاح المؤسسات وهو يطرح نفسه ضامناً للحقوق ولاحترام الدستور، آملاً في أن يتمكّن بذلك من ضرب مصداقية مرشحة اليمين المتطرف.

من جانب آخر، يرى محللون أن لوبان كانت محمية في الجولة الأولى بمنافسها اليميني المتطرف الكاره للأجانب بشدة، إيريك زامور، الذي شد إليه انتباه وسائل الإعلام.

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الجولة الثانية من التركيز المكثف على سياساتها الاقتصادية والرفاهية والهجرة والسياسات الخارجية والبيئية، إلى جانب الهجمات المتجددة والأكثر حدة من فريق ماكرون ربما أدت إلى إبطاء زخم حملتها.

وفي نفس السياق يرى الخبير في القانون الدستوري، دومينيك روسو، أن برنامج لوبان"سيشكل قطيعة جذرية مع هوية فرنسا، مضيفًا أنه "ينتهك أيضًا القانون الأوروبي، ويضع فرنسا على نفس مسار المجر أو بولند" التي يسيطر عليها حاليا الأحزاب اليمينة.

وكان العديد من الاقتصاديين قد انتقدوا الخطط الاقتصادية "غير المتماسكة" لزعيمة اليمين المتطرف، بما في ذلك تخفيض سن التقاعد إلى 60 عامًا ، وهو ما حذر منه الخبير الفرنسي الفائز الفرنسي بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2014، جان تيرول، من أن تكلفته سوف تصل 68 مليار يورو ما قد يؤدي إلى إدخال البلد في "حالة إفقار دائمة"، على حد تعبيره.

وفي سياق ذي صلة، يؤكد مدير مجموعة أوراسيا الاستشارية في أوروبا، مجتبى رحمن، أن الفرنسيين "يلقون نظرة فاحصة على برنامج لوبان، ولا يبدو أنهم يحبون ما يرونه".

ويقول منظمو استطلاعات الرأي إن الوضوح المتزايد حول الشكل الذي قد تبدو عليه رئاسة لوبان في نهاية المطاف من الناحية العملية من غير المرجح أن يغير رأي العديد من مؤيدي لوبان، لكنه قد يقنع عددًا كافيًا من الناخبين المترددين بالتصويت لصالحه.

ومع احتمال فوز المرشح الذي يمكنه تجاوز معسكره لإقناع بقية الناخبين بأن الخيار الآخر سيكون أسوأ بكثير، يتطلع كلا المرشحين إلى جذب بعض الناخبين من 7.7 مليون صوتوا لصالح المرشح اليساري الراديكالي، جان لوك ميلانشون، في الجولة الأولى.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 33٪ من ناخبي اليسار الراديكالي (معظمهم من المعتدلين الذين دعموا ميلانشون، لأنه كان المرشح اليساري الوحيد الذي لديه فرصة للوصول إلى الجولة الثانية) سوف يدعمون ماكرون.

وفي غضون ذلك، أشارت العديد من الاستطلاعات إلى أن الناخبين الذين دعموا زامور بأصواتهم لن يصوتوا بالضرورة لصالح لوبان.

الحرة



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات