تنديد فلسطيني دولي بانتهاكات قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة

المدينة نيوز :- أعربت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، عن «قلقها العميق» إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف، «نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي».
واندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين صباح الجمعة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أسفرت عن 27 جريحاً، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، في أجواء من التوتر منذ أيام امتدت إلى قطاع غزة.
هيومن رايتس ووتش: جدار الفصل الإسرائيلي يقيد سبل العيش في الضفة
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن جدار الفصل الإسرائيلي الذي وافقت الحكومة الإسرائيلية على بنائه عام 2002، يقيد سبل العيش في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت المنظمة في تقرير بأن الجدار الذي بني بحجة وقف موجة من الهجمات داخل إسرائيل من قبل فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، لا يمتد في أربعة أخماس منه تقريبا على طول حدود ما قبل 1967 فحسب، بل يتوغل داخل الضفة الغربية، ويربط فعليا بإسرائيل تجمعات كبيرة من المستوطنات غير القانونية والأراضي المخصصة لتوسيع المستوطنات.
وأشارت إلى أن هذا المسار قيد بشدة حرية تنقل الفلسطينيين في العقدين الأخيرين، وساهم في تفتيت الحياة الفلسطينية، وفي جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، الفصل العنصري والاضطهاد، مبينة أن المزارعين من بين الأكثر تضررا من ذلك إذ حرموا من الوصول بسهولة إلى محاصيلهم وحقولهم على الجانب الآخر، وكذلك سكان القرى "المحاصرة" مثل عزون عتمة، التي يحيط بها الجدار بالكامل تقريبا لفصلها عن أربع مستوطنات إسرائيلية قريبة.
وأفادت بأن "شعاري تكفا هي واحدة من هذه المستوطنات، وسكانها يعبرون عبر السياج الأصلي للمستوطنة لتشغيل مزرعة خيول في المنطقة العازلة، مبينة أن المزرعة تقع على أرض مجاورة لجدار الفصل، والذي لا يتألف في هذه المنطقة من جدار، بل من سياج شبكي مرتفع. إلى شمال هذا السياج، يشاهد أصحاب الأرض الفلسطينيين بوضوح بين أشجار الزيتون التي يملكونها إسرائيليين يمتطون الخيول".
"حماس" تدعو إلى "هبة عارمة" للدفاع عن "الأقصى"
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى "هبة عارمة" دفاعاً عن الأقصى المسجد، و"نصرة للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم، وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه".
واستنفرت الحركة في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الجمعة، جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، داعية إياهم إلى "هبّة عارمة في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وشد الرّحال في يوم الجمعة هذا".
ودعت "حماس" أيضاً إلى "الاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك طوال العشر الأواخر من رمضان، دفاعاً عن القدس والأقصى، ونصرة للمرابطين الأبطال الذين لبّوا نداء الفجر العظيم (فجر إنا باقون)، وسقط منهم عشرات الجرحى أثناء تصديهم البطولي منذ ساعات الصباح الأولى، لاقتحامات وعنف وبطش قوات الاحتلال الغاشم".
وأكدت أن "وحدة شعبنا البطل ومقاومته الباسلة؛ ستبقى سدّاً وحصناً منيعاً في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ولن تسمح لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس المخضبة بدماء الشهداء الزكيّة".
وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة، إثر اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتدائها على المرابطين فيه.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس المحتلة، بأن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها إصابتان خطيرتان، لافتة إلى نقل 14 إصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما عولجت بقية الإصابات ميدانياً.
"الجهاد الإسلامي": هجمة الاحتلال على "الأقصى" لن تعود عليه إلا بالهزيمة
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن "الهجمة الوحشية المتصاعدة ضد الفلسطينيين ساحات الأقصى وفي مدن الضفة، لن تعود على الكيان المسخ إلا بالعار والهزيمة، وانتقام الشعب وثواره، الذين ينتفضون في كل الساحات والميادين".
جاء ذلك في بيان نعت فيه الحركة الشهيد لطفي إبراهيم لبدي (20 عاماً) من بلدة اليامون غرب جنين، الذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.
ولفتت "الجهاد" إلى أن "الاحتلال ماضٍ في إجرامه المنظم بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزّل، كاشفاً عن وجهه القبيح وساديته في قتل الفلسطينيين بدم بارد".
وأضافت أن "هذا الإجرام المستمر بحق شعبنا، يستدعي أكثر من أي وقت مضى؛ التمسك بحقنا المقدس في الدفاع عن كرامتنا وأرضنا وقدسنا، بكل السبل والوسائل، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، خياراً وحيداً لاستعادة الحقوق، وتحرير الأرض وتطهير المقدسات".
وكان الشهيد لبدي قد تعرض للإصابة بعيار فجر الاثنين الماضي، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة اليامون، حيث اخترقت رصاصة وجهه وخرجت من مؤخرة الرأس، وخضع للعلاج في مستشفى ابن سينا المحلي على مدار أربعة أيام، حتى استشهد فجر اليوم.
إصابة شرطية صهيونية خلال المواجهات بين قوات الاحتلال والمرابطين في الأقصى
أصيبت شرطية صهيونية، صباح اليوم الجمعة، خلال المواجهات التي وقعت بين المرابطين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن “مجندة في شرطة الاحتلال أصيبت في وجهها نتيجة رشقها بحجر خلال أحداث الأقصى، صباح اليوم”.
وكان قد أصيب 31 مواطناً فلسطينيا، صباح اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المعتكفين فيه.
وكالات