منذ 35 عاما .. فلسطينية: لم أجتمع بأولادي إلا وهم أشبالا

تم نشره الجمعة 22nd نيسان / أبريل 2022 06:57 مساءً
منذ 35 عاما .. فلسطينية: لم أجتمع بأولادي إلا وهم أشبالا
لطيفة أبو حميد

المدينة نيوز :- على موائد الإفطار الرمضانية تجلس الفلسطينية الحاجة لطيفة أبو حميد تحدق في صور أبنائها الأسرى من حولها، تستأنس بهم في كل يوم.

وأبو حميد من مخيم الأمعري جنوبي رام الله يمنعها الاحتلال من زيارة أبنائها الخمسة، ولا تجد سبيلاً لمواساة نفسها إلا بوضع صورهم على مائدة الإفطار.

ويعتقل الاحتلال خمسة من أبناء أبو حميد في السجون ويقضون جميعهم أحكاما بالمؤبد وهم (ناصر، نصر، شريف، محمد، وإسلام)، فيما قضى شقيقهم عبد المنعم شهيدا خلال الانتفاضة الأولى، وهدم الاحتلال منزل العائلة خمس مرات.

وتقول أبو حميد لوكالة "صفا" إن أكثر ما يؤرقها في الاعتقال مرض ابنها ناصر الذي يعاني مرض السرطان ويماطل الاحتلال في علاجه، ويمنعها من زيارته.

وتضيف أبو حميد: "تم منعي من زيارة ناصر في عيادة سجن الرملة بعد وصولي لبوابات السجن، بحجة انتهاء مدة التصريح، عجيب، كيف سمحوا لي بالمرور عبر الحواجز ومنعوني من رؤية ابني المريض عند وصولي لباب السجن"؟.

وتؤكد أن إجراءات الاحتلال هي عقاب جماعي لها وللعائلة بحرمانها من رؤية ناصر، الذي وصلت حالته للموت السريري قبل أربعة أشهر".

وتشير إلى أن الاحتلال شتت أبناءها الأسرى داخل السجون بعد اعتقال نجلها إسلام قبل أربع سنوات، بعد أن كانوا في سجن واحد، ويحرمها من زيارتهم، إما بحجة مرض كورونا أو انتهاء مدة التصريح.

وعن شوقها لأبنائها في يوم الأسير، تقول أبو حميد: "احنا كأمهات الأسرى نتذكر أولادنا دائما في الإفطار ورمضان وعيد الأم والليل والنهار ونحن نائمون".

وتضيف "بصبح عليهم من الصبح وأضع صورهم عند الإفطار بتآنس فيهم برمضان .. كثير كثير موقف صعب".

وتكشف أبو حميد عن أنها لم تجتمع بأولادها جميعا منذ 35 عاما منذ ما قبل الانتفاضة الأولى، بسبب الاعتقالات والملاحقات والمطاردة "ما اجتمعت بأولادي إلا وهم أشبال صغار".

ورغم عشرات السنوات من الفراق والبعد، تتعالى أبو حميد على جرحها "ما بتهمني السجون، اللي بهمني سلامة أولادي، بدي ناصر يتعالج هذا أكثر ما بهمني، صحة ناصر وسلامته أهم من كل اشي".

وتتابع "أنا راضية بقضاء الله مهما كان، بدي يعالجوا ناصر في الخارج وبعدها يرجعوه عالسجن".

وتظهر أبو حميد سخطها على كل من تجاهل قضية الأسرى من جميع المؤسسات الحقوقية والدولية، وأن تلك المؤسسات لم تقدم شيئا للأسرى، ولن تعير أي اهتماما لهم ولا للمرضى منهم.

(صفا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات