"الشباب" تهاجم قوات الحكومة بمقديشو

المدينه نيوز- قالت حركة الشباب المجاهدين الصومالية إنها قتلت جنديا حكوميا أمس الأحد في سلسلة هجمات منفصلة شنتها على القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية في أنحاء مختلفة من العاصمة مقديشو، بينما تقدمت القوات الحكومية بحذر في المناطق التي انسحبت منها الحركة في العاصمة الصومالية.
وقال المتحدث العسكري للحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب إن مقاتليها شنوا الأحد خمس هجمات منفصلة على مواقع جديدة وصلت إليها القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي في جنوب مقديشو وشمالها، معتبرا أن هذه الهجمات تأتي ضمن خطتهم العسكرية الجديدة.
وأضاف إلى أنهم قتلوا جنديا حكوميا في هجومين آخرين على قوات حكومية في حي توفيق والشارع الصناعي، بينما كبدوا القوات الأفريقية التي اتخذت مواقع جديدة في منطقة الصنعاء شمال مقديشو ومنطقة إفيكو وملعب مقديشو (جنوب) خسائر كبيرة.
وذكر المتحدث أن هجماتهم التي وصفها بالموجعة أجبرت القوات الحكومية والأفريقية على التراجع من المواقع التي تقدمت إليها، مضيفا أنهم يمتلكون الآن زمام المبادرة وأن القوات الحكومية والأفريقية ليست في موقع الدفاع عن النفس.
في المقابل أعلن قائد الحرس الرئاسي العقيد عبد الله علي عانود أن القوات الحكومية والأفريقية تقدمت إلى مواقع جديدة أخلاها السبت مقاتلو حركة الشباب منها ملعب مقديشو الرئيسي، وأنها تعد العدة "للسيطرة على باقي المدينة".
وقال إن مجموعات قليلة من مقاتلي الشباب تتجمع حاليا في منطقة سوقاحولاها وإن عددا من قناصتهم يطلقون الرصاص من مناطق بعيدة باتجاه الجنود الحكوميين، مما أدى إلى سقوط جريحين صباح أمس الأحد.
جنود من القوات الأفريقية بملعب مقديشو
الذي أخلته حركة الشباب (الجزيرة نت)
دعاية الأعداء
ويرى مراقبون أن اشتباكات الأحد تثير علامات استفهام حول حقيقة انسحاب مقاتلي الشباب بالكامل عن مقديشو، ويذهب بعضهم إلى القول إنهم ما زالوا يقاتلون في مقديشو وإن إخلاء مواقعهم هدفه تجنب المواجهات المباشرة، مفضلين خوض حرب عصابات وتوجيه ضربات خاطفة.
وفي موضوع انسحاب الحركة من مقديشو نفى متحدثها العسكري هذا الأمر ووصفه بالدعاية التي يروجها "الأعداء"، مؤكدا أن ما قامت به الحركة هو تغيير أساليب قتالها وتكتيكها العسكري في العاصمة.
وأضاف أبو مصعب "لم يغادر المجاهدون من مقديشو ولا من المناطق الأخرى الخاضعة تحت سيطرتهم.. إنها أرضهم والذي عليه المغادرة هو القوات الصليبية الغازية"، في إشارة إلى قوات الاتحاد الأفريقي الداعمة للحكومة الانتقالية الصومالية.
دعوة للانضمام
وفي سياق متصل، دعت الحكومة الصومالية مقاتلي الشباب للانضمام إلى القوات الحكومية، لافتة إلى أنهم سيلقون احتراما في حال قبولهم لهذه الدعوة.
وهنأت رئاسة الحكومة في بيان ضمنته الدعوة، القوات الحكومية والأفريقية بنجاحهما في إخراج مقاتلي الشباب من مقديشو.
كما دعا البيان إلى إنشاء محكمة وقوات خاصة على وجه السرعة تحارب "العصابات المسلحة" وتعمل على تثبيت الأمن في العاصمة، مشددا على عدم قبوله بأي قوات لا تعمل تحت إمرة القوات الحكومية، في إشارة إلى مليشيات تابعة لأمراء حرب سابقين.(الجزيره)