القدس والاقصى والتقسيم

تم نشره الأحد 01st أيّار / مايو 2022 12:10 صباحاً
القدس والاقصى والتقسيم
د.فطين البداد

ربع مليون مصل أموا المسجد الاقصى ليلة القدر في رمضان ، رغم التضييق والحظر والاغلاق والمنع والتنكيل ، ومثلهم ليلة التاسع والعشرين ،  وقد شاهدنا كيف ان الفلسطينيين من خارج  القدس  تسلقوا جدار الفصل العنصري  وتوجهوا الى الاقصى ،   ولو كان الأمر ميسورا  لوصله الملايين  من اراضي الخط الاخضر والضفة وغزة ، فما بالكم لو أن الاقصى  كان  محررا   وخطوط الوصول اليه متاحة للجميع ؟.

هو ليس مسجدا تقام فيه الصلوات فحسب ، بل هو احد ثلاثة مساجد  لا تشد  الرحال إلا إليها : البيت الحرام في مكة ، والمسجد النبوي في المدينة ، والمسجد  الأقصى  .

هو بوابة السماء من الأرض ، إذ لم  يعرج بالرسول الكريم الى السماوات العلى من مكة مباشرة ، بل اسري به الى هذا المسجد  ، قبل ان يرقى إلى أن وصل  سدرة المنتهى التي عندها  جنة المأوى .

هو المسجد  الذي يقع في ارض المحشر ، وهو الذي قال فيه الرسول الأعظم  : إن فيه طائفة  لا يضرهم من خالفهم ، وعندما سئل اين هم قال " في بيت المقدس واكناف بيت المقدس " ، اي في عموم الشام التي بوركت لأجله ،  وها نحن نرى المرابطين المقدسيين وغيرهم لا يتوانون عن الرباط  بلا عدة ولا عتاد إلا من سلاح الإيمان  .

المسجد الاقصى المبارك  هو كل الجبل وليس ما يظنه كثيرون    أنه المسجد القبلي او قبة الصخرة ،  بل هو الجبل جميعا ببنائه وساحاته  : (  حقيقة يجب ان يعيها الجميع لكي لا تنطلي عليهم ألاعيب تسعى لترسيخ مفهوم ان المسجد  الاقصى هو  قبة الصخرة او المسجد  القبلي ) وما نراه اليوم ورأيناه في رمضان من اعتداءات جبانة  عليه وعلى  أهله فضحت اهداف  الاجراءات  التي اتخذها المستوطن بينت في التقسيم الزماني والمكاني ، وقد  رأينا كيف ان هذا التقسيم سمح لليهود  بالزيارة من ساعات الصباح الاولى بعد  صلاة الفجر الى قرب صلاة الظهر ، وهكذا  فعل من قبل بالمسجد  الابراهيمي في الخليل إلى أن تم تقسيمه  بالفعل مكانيا وزمانيا ، وهو  هدف استراتيجي صهيوني خبيث  يراد  له ان يكون  امرا واقعا  .

ان  القدس هي  اولا ، والقدس هي  آخرا ، ولسان حال الفلسطينيين  الذين يدافعون بصدورهم العارية  عن قبلة  الأمة الأولى وكرامتها هو ما قاله الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد  الرحيم عمر :    فإما  حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات