اختصاصيون : التهاب الكبد الغامض ما زال تحت الدراسة وغير مرتبط بكورونا

المدينة نيوز : - يقع المسؤولون الصحيون في العالم تحت وقع التهاب كبد غير معروف وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت بلاغات من11 دولة حول هذا الموضوع وأن السلطات الصحية ما زالت تحقق في الأمر في كافة الدول التي تم الكشف عن حالات لديها.

في الأردن لم يتم تسجيل أي حالة بالتهاب الكبد الفيروسي الغامض حسب ما اكدت رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتورة رائدة القطب ، حيث بينت في تصريحات صحفية متلفزة ان سبب الفيروس غير معروف حتى اللحظة وانه لا يمكن وصف ما يحدث بالوباء ، وفق الدستور . 

وأكدت ان المركز اتخذ عدة إجراءات احترازية، وطلبت الإبلاغ عن أي حالة يشتبه بها ، واخذ عينات من المشتبه بإصابتهم ، واجراء تنسيق مع المركز الوطني لإدارة الازمات ، بالإضافة الى المختبرات الخاصة .

واعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد ، حيث سجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.

وقد تبلغت منظمة الصحة العالمية في 5 نيسان الماضي ،بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا وهي اول دولة تم تسجيل الإصابات بها ، وفي الثامن من الشهر نفسه أبلغت بريطانيا عن تسجيل حالات غير معروفة .

وحسب اختصاصي الأمراض السريرية والمعدية الدكتور نبيل شوقي :  « كشف عن اول حالة عالميا في 13 من شهرآذار الماضي في اسكتلندا ، مبينا ان ما تم الكشف عنه والتبليغ عن وجود شيء غير معروف تم على يد «أطباء مخضرمين، مدركين أن هناك شيئا ما غير واضح لهم .

وأوضح شوقي أن ماتم الكشف عنه لدى الأطفال والمبلغ من الحالات لم يكن لديهم أي من فيروسات التهاب الكبد الخمسة المعروفة، A وB وC وD وE ، وأن الحالات المشاهدة هي حالات نادرة جدا .

وبينت تقارير الدول المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية إن الفئة العمرية المبلغ عنها بحسب شوقي كانت من شهر إلى 16 سنة ، الا أن الملاحظ بشكل جلي أن الفئات العمرية الأكثر كانت دون 10 سنوات - وكثير من الحالات دون سن الخامسة والجميع كانوا في صحة جيدة ، مبينا أنه إلى الآن لا يوجد سبب دقيق للاصابات بالتهاب كبد وبائي غير معروف ، الا أن عددا من المختصين في العديد من الدول يجدون أنّ هناك نوعاً من العدوى تسبّبت بالخصائص السريرية والوبائية للحالات»وان 50 % من الإصابات سببها الفيروس الغدي حسب آخر التطورات .

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية كشفت أن العديد من هؤلاء المرضى أصيبوا من قبل بفيروسات من بينها فيروس كورونا الا أنه إلى الآن لا يمكن الربط بينهما والأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات .

وفي تعريف الفيروسات الغدية بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنها عادةً ما تسبب الأمراض والعدوى المحدودة ذاتياً، وتنتشر من شخص إلى آخر، وتتسبب الفيروسات الغدية في غالبية عدوى أمراض الجهاز التنفسي، ولكن نظراُ لاختلاف أنواعها فإنها من الممكن أن تسبب انواعا أخرى من العدوى في أجزاء الجسم، وكمثال على ذلك فإنها من الممكن أن تسبب أمراضا مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الملتحمة (العين الوردية) والتهاب المثانة.

اختصاصي الاحياء الدقيقة والدراسات السريرية في جامعة جون هوبكنز بيتر خوري بين : « ان الأطفال الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بالتهاب الكبد المجهول ظهرت عليهم أعراض تتلخص في الإسهال والم في البطن واليرقان والإسهال والقيء .

وقال خوري ان المختصين في عدد من الدول مثل بريطانيا وإسبانيا اكدوا خوفهم من شدة السلالة التي تصيب الكبد بعد إجراء العديد من التحاليل ورصد الحالات ،لاسيما ان بعض الحالات اضطر المصابون بسببها لزراعة الكبد.

وبين إن الفيروسات المعتادة التي تسبب التهاب الكبد المعدي بأنواعه (التهاب الكبد A وحتى E) لم تُرصد بين حالات الإصابة في المملكة المتحدة ، وبناء على ذلك يبحث خبراء الصحة عن أسباب أخرى محتملة لحدوث الإصابة، ويعتقدون أن الفيروس الغدي الشائع قد يكون السبب.

وتحتل المملكة المتحدة المرتبة الأبرز من حيث الإبلاغ عن اكبر عدد من حالات الإصابة تليها إسبانيا

وبحسب المواقع الطبية الأمريكية يؤكد المختصون ان 14 % من بين الأطفال المصابين احتاجوا إلى عمليات زرع كبد، وتوفي خمسة أطفال، واحتاج جميع الأطفال وأكثر من 90 % إلى دخول المستشفى.

وبين خوري أنه قد لا تكون جميع حالات التهاب الكبد ناتجة عن نفس الشيء، حيث ان البحث ما زال جاريا ، مضيفا ان التهاب الكبد أو تورم الكبد بسبب الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية والأدوية والسموم وعائلة من الفيروسات المعروفة بمهاجمة الكبد تسبب التهاب الكبد» أ « والتهاب الكبد « ب « والتهاب الكبد « سي «.