مخاوف من الانتقام في ليبيا

تم نشره الثلاثاء 09 آب / أغسطس 2011 01:24 مساءً
مخاوف من الانتقام في ليبيا

المدينه نيوز- حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من مخاوف من الانتقام في ليبيا، خاصة مع ظهور نشاط سياسي أمازيغي في البلاد، وقالت إن الناس في مدينة يفرن غربي ليبيا بدؤوا يرسمون على الجدران ويكتبون بحروف لغة قديمة كانت محظورة قبل الثورة.

وأشارت نيويورك تايمز إلى بعض أهالي يفرن في الجبل الغربي ممن عادوا إلى المدينة التي يسيطر عليها الثوار شوهدوا وهم يحملون علب الدهان ويكتبون على الجدران بحروف اللغة الأمازيغية التي كان يمنع استخدامها في فترة ما قبل الثورة.

وتعرف اللغة بالاسم "تمازيغت" أو اللغة الأمازيغية أو لغة البربر الذين بدؤوا بالظهور قوة سياسية في ليبيا بعد عقود من القمع والاضطهاد.


اعتراف محلي وإقليمي
وفي حين قالت الصحيفة إن الأمازيع في ليبيا يسعون للحصول على اعتراف محلي وإقليمي بقوميتهم وثقافتهم، نسبت إلى المهندس الميكانيكي الأمازيغي والمقاتل مع الثوار أسامة غرابر (36 عاما) القول "إننا كنا في الظلام في ما مضى، وكنا غير مرئيين"، وأضاف أنه "يمكن الآن رؤيتنا، ويمكن أن نتذوق الحرية".

"
الأمازيع في ليبيا يسعون للحصول على اعتراف محلي وإقليمي بقوميتهم ولغتهم وثقافتهم، وسط الاختلافات والنزاعات التي أوجدها القذافي بين مختلف الأعراق والقبائل
"
وما أن انسحبت الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي من مدينة يفرن حتى نهض أهلها يؤكدون على وجودهم وعلى هويتهم رغم وجود قوات العقيد في الجوار.


وبدأ الأمازيغ في ليبيا تدريس لغتهم وتعليمها للنشء، وبتشكيل قوات أمنية أمازيغية وبإصدار صحيفة أسبوعية تدعى "تاموسنا" أو "الحكمة" بثلاث لغات هي تمازيغت والعربية والإنجليزية.

كما صاغ القادة السياسيون والثقافيون الأمازيغ مجموعة من المطالب العامة لمرحلة ما بعد الصراع في ليبيا، وذلك كجزء من رؤيتهم المستقبلية.

حيث يتم التعامل مع اللغة الأمازيغية على قدم المساواة مع اللغة العربية، وتصبح ليبيا دولة ديمقراطية برلمانية تقوم على أساس العمل بدستور وعلى أساس التسامح واحترام حقوق الإنسان.

وبعد انسحاب قوات القذافي من مدينة يفرن في يونيو/حزيران الماضي، تعرضت منازل قبيلة المشاشية الأمازيغية -التي ساند رجالها القذافي- للإحراق، لدرجة أن سكانها اختفوا من الجبل وفروا بأرواحهم.

ونسبت الصحيفة إلى الكثير من الأمازيغ في المدينة القول إن المشاشية لم يعد مرحبا بعودتهم إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 25 ألفا، حيث يشكل فيها المشاشية الأقلية.

 
وفي ظل هذا المطامح العالية للأمازيغ في ليبيا وغير ذلك من المتناقضات التي تجري على الساحة، يخشى من ردود الفعل ومن اضطرابات وعمليات انتقام في مرحلة ما بعد القذافي في ليبيا، خاصة في ظل الاختلافات والنزاعات التي أوجدها القذافي بين مختلف الأعراق والقبائل.
(الجزيره)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات