كاميرون: يمكن الإستعانة بالجيش إذا لزم الأمر

المدينة نيوز -أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن اعمال العنف التي اجتاحت المدن البريطانية لا علاقة لها بالسياسة، وأن مبررها الوحيد هو دافع السرقة.

وقال اليوم الخميس أمام جلسة طارئة لمجلس العموم البريطاني ( البرلمان)، أن الإضطرابات وأعمال العنف والنهب "ليست سياسية، ولاحتى تظاهرات، بل هي سرقة".

وأضاف كاميرون، أن حكومته ستبحث الاستعانة بقوات من الجيش لدى وقوع أعمال شغب وعنف في المستقبل حتى تتفرغ الشرطة للتعامل مع مثيري الاضطرابات، مشيرا إلى أنه سيتم منح قوات الشرطة سلطات إضافية تتمثل بغستطاعتهم الطلب من الأفراد برفع اللثام عن وجوههم . وأشار إلى ان حكومته ستعوض من تضررت منازلهم ومتاجرهم في أعمال الشغب.

هذا و تراجعت أعمال العنف والنهب نسبيا في المدن البريطانية، حيث ساد الهدوء ليلة الأربعاء / الخميس، ولاول مرة منذ بداية أعمال الشغب قبل خمسة أيام، بسبب نشر تعزيزات كبيرة من الشرطة.

كما أن أحوال الطقس المتمثلة بهطول الامطار في عدة مدن ساعدت أيضا في منع تجدد الإضطرابات، لكن بعض التوتر ساد مساء أمس الاربعاء لا سيما في لندن، حينما فرقت الشرطة بدون عنف مجموعة من 150 رجلا ملثمين جنوب العاصمة البريطانية.

وتجمع مئات الاشخاص في برمنغهام لتكريم ذكرى الشباب المسلمين الثلاثة الذين دهستهم سيارة ليل الثلاثاء الاربعاء عندما كانون يحاولون حماية الحي الذي يقطنونه من عمليات النهب.

وأعلنت الشرطة البريطانية اليوم الخميس، أنها اعتقلت 888 شخصاً خلال أعمال العنف والنهب التي شهدتها الندن، منهم صبيين في السابعة عشرة من العمر اعتقلتهما الشرطة بتهمة السرقة، وشاب في الثامنة عشرة من العمر بتهمة إحراق متجر للأثاث في منطقة كرويدون حنوب لندن، حيث ووجهت تهم الإخلال بالأمن والنظام ضد 371 شخصاً منهم.

من جهة أخرى، كشفت أرقام جديدة نشرتها تقارير بريطانيا، أن أعمال الشغب والنهب كلّفت تجار التجزئة 392 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2.5 مليون جنيه إسترليني عن كل ساعة عمل.

كما أن المحلات التجارية لتي تعرضت للنهب عليها دفع فاتورة مقدارها 141 مليون جنيه إسترليني على الأقل لتغطية البضائع المسروقة وتكاليف أعمال التنظيف وإصلاح الأضرار التي لحقت بها.(بترا)