المدرسة الأردنية تجذّر الوعي الوطني بأساليب مبتكرة

تم نشره السبت 28 أيّار / مايو 2022 08:18 مساءً
المدرسة الأردنية تجذّر الوعي الوطني بأساليب مبتكرة
طبشور

المدينة نيوز :- تنهض أكثر من سبع آلاف وخمسمئة مدرسة حكومية وخاصة بمهمة تعزيز الوعي الوطني بمساقات دراسية بشقيها المنهجي واللامنهجي، إذ توجه وزارة التربية والتعليم جُلّ اهتمامها على تعزيز التربية الوطنية للنشء.

ومن بين أكثر العناوين إشغالا لموضوعات التربية الوطنية، كان يوم الخامس والعشرين من أيّار، موعداً للتذكير بمغزى الاستقلال الوطني ودوره في ترسيخ قيم المواطنة واستعادة البطولات والتضحيات التي بذلها الاردنيون وقيادتهم الهاشمية لبلوغ هذا اليوم العظيم.

فعشية الذكرى السادسة والسبعين ليوم الاستقلال، انخرط الطلبة بتجهيز أنفسهم للاحتفالات المدرسية المقررة لهذا اليوم، فاصطحبوا معهم الحلوى، فيما ارتدى البعض منهم الزي الشعبي، وألقى آخرون الشعر، فضلا عن تجسيدات الرسم أو أداء عمل مسرحي، لتكريس مفاهيم الاعتزاز والفخر بالوطن.

وفي هذا الشأن، أبدت ليان العواملة، الطالبة في مدرسة زي الأساسية المختلطة، سعادتها بالمشاركة في الاحتفالات بالمناسبات الوطنية، والتي تنظمها مدرستها، وخاصة يوم الإستقلال، فهي ترسخ المعاني التاريخية والوطنية والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، مثمّنة في الوقت ذاته دور الأهل في الاستعداد لتلك المشاركات بشكل ايجابي وبما يعزز الوئام الاجتماعي والوحدة والانتماء الوطني.

فيما عبّر راشد أبو سويلم، الطالب في مدارس العمرية، عن فخره بالمشاركة في احتفالات مدرسته بالمناسبات الوطنية، ومن بينها الاحتفال بيوم الاستقلال، إذ تميز الاحتفال بالعديد من الأنشطة التي كرّست عددا من المفاهيم والقيم الاجتماعية والتربوية والوطنية والدينية، وكان لها الأثر البالغ في المشاركة الإيجابية فيها.

وأشاد عبدالرحمن الصلاحين، الطالب في مدرسة ماحص الثانوية للبنين، بالفعاليات والاحتفالات المدرسية المختلفة التي تبث في النفس العزيمة والإصرار نحو تحقيق مزيد من التقدم والعمل رفعة للوطن المعطاء.

ووفقا لمطلعين على الشأن التربوي، فقد بينوا في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن وزارة التربية والتعليم ركّزت على الأنشطة اللامنهجية والنشاطات التربوية التي تعتبر رديفا للمنهاج المدرسي، موضحين أن من شأن ذلك أن تصقل شخصية الطالب وتنمي من مهاراته وتعزز القيم والمبادئ، وحب الوطن والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة التي تمكنت من إرساء دعائم الدولة الحديثة وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديموقراطية ليزهو أبناء الأردن ويفتخروا بإنجازاته.

وقال مدير إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الشناق، إن إدارة النشاطات التربوية تهدف من خلال برامجها وفعالياتها إلى تعزيز قيم الإنتماء والمواطنة الصالحة والولاء للقيادة الهاشمية، وتنمية اعتزاز الطالب بنفسه وقدراته، واستثمار طاقاته ومواهبه بما هو مفيد له ولمدرسته ومجتمعه، وإبعاده عن المؤثرات الخارجية غير المرغوب فيها، وبما يتواءم مع رؤية ورسالة وزارة التربية.

ومن الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الإدارة، لقاءات وطنية كشفية وإرشادية، تقام احتفالاً بالمناسبات الوطنية المختلفة كعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وذكرى معركة الكرامة، وعيد الاستقلال، يشارك فيها طلبة الكشافة والمرشدات من مختلف مديريات التربية، حسب الشناق.

وأردف قائلا: إن مبادرة سمو ولي العهد "حقق"، تعتبر مبادرة شبابية أطلقتها مؤسسة ولي العهد، ويجري تنفيذها بالشراكة مع وزارة التربية كشريك تنفيذي لمؤسسة ولي العهد ضمن برامجها وأنشطتها المخصصة لطلبة المدارس الحكومية، لتعزيز منظومة القيم الموروثة والمستمدة من تاريخنا، وإبراز قدرات الشباب والشابات ليكونوا مواطنين فاعلين منتمين لوطنهم، ومساهمين في مسيرة التنمية الشاملة.

وتضمّ هذه البرامج ورشات تدريبية وزيارات ميدانية ومخيّمات، تركز على تطوير المهارات الحياتية والقيادية للشباب والشابات، بشكل يعزز من روح الانتماء والولاء والمواطنة الفاعلة، إضافة إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي بشكل يخدم متطلبات المجتمع الأردني، بحسب الشناق.

وفي هذا الصدد، بين أن عدد المدارس المشاركة بمبادرة سمو ولي العهد "حقق" لهذا العام بلغ 173 مدرسة، وبمشاركة 4480 طالبا وطالبة من الصف الثامن الأساسي، فضلا عن مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية، الذي يهدف إلى بناء الشخصية القيادية للطلبة وإكسابهم مهارات ومعارف من شأنها غرس روح الانتماء وتعزز السلوك الانضباطي الإيجابي لهم والتحسين المستمر لأدائهم، وإكسابهم مهارات قيادية عالية تؤثر إيجابياً على شخصياتهم، إذ ينفذ هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، حيث يستهدف طلبة صفوف السادس والسابع والثامن من مديريات التربية والتعليم كافة.

ولفت الشناق في هذا السياق، إلى مشاركة الأردن في "تحدي القراءة العربي" باعتباره أكبر مشروع عربي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، حيث وصل عدد الطلبة المشاركين نحو مليون وأربعمئة ألف وفازت المملكة الأردنية الهاشمية بالمركز الأول عربياً.

وأورد الشناق عددا من النشاطات والمسابقات المختلفة، منها مناظرات مدرسية، تعنى بتعزيز الحوار بين الطلبة، ومسابقة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وأخرى لحفظ الأحاديث النبوية وروايته تهدفان إلى تعزيز الوازع الديني للطلبة، ومسابقات في الخطابة والشعر تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في الإلقاء والخطابة وصقل مواهبهم الأدبية، بالإضافة إلى مسابقات رسم تقام احتفالاً بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وذكرى معركة الكرامة، وعيد الاستقلال، يشارك فيها معلمون وطلبة من جميع مديريات التربية بما يقارب ألف لوحة في كل مسابقة.

وأشار إلى أنه لاكتشاف الأصوات الواعدة في قراءة القرآن الكريم، تنظم الوزارة مسابقة "مزامير أهل الجنة"، الخاصة بقراءة القرآن الكريم والتجويد، بمشاركة 150 طالبا وطالبة، فضلا عن مسابقة مسرح مدرسي، للكشف عن القدرات الإبداعية في مجال الدراما وتعزيز قدرات الطلبة وإمكانياتهم الأدائية والفنية،وأضاف الشناق أن الوزارة تعقد أيضا مسابقة موسيقى وأعمال غنائية تعنى بالعزف الجماعي لمقطوعات موسيقية، يشارك فيها ما يقارب ثلاثة آلاف طالب، فضلا عن تشكيل فرقة أوركسترا (الفرقة الهاشمية) مكونة من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات تشارك في الفعاليات التي تقام بالمناسبات الوطنية.

وفي هذا الصدد أيضا، أشار الشناق، إلى دورة الاستقلال الرياضية، التي يشارك فيها نحو 1500 طالب وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية من جميع مديريات التربية وتشمل جميع الألعاب الرياضية، إضافة إلى دورة الأمير فيصل الرياضية التي يشارك فيها ما يقارب 800 طالب وطالبة من طلبة المرحلة الأساسية العليا من مديريات التربية كافة في ست ألعاب رياضية.

أما الألعاب الرياضية للمرحلة الأساسية الدنيا، فتشمل خمس ألعاب ويشارك فيها ما يقارب 400 طالب، بحسب الشناق، فيما يشارك 500 طالب في أربع ألعاب رياضية، في بطولة مدارس الصم، و1500 طالب من مديريات التربية في بطولة اختراق الضاحية بمناسبة عيد الاستقلال، ومشاركة 2000 طالب من جميع مديرات التربية في برنامج الطالب المعلق، فضلا عن مراكز الواعدين لكرة اليد وكرة السلة بمشاركة 3 آلاف طالب بالتعاون مع الاتحادات الرياضية المعنية.

وأكّد في حديثه إلى أن جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، تعدّ مشروعا هادفا إلى تحفيز الطلبة على ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة وصولاً إلى تحقيق رؤى جلالة الملك في إكساب الطلبة سلوكيات صحية وأنماطا حياتية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.

وأضاف الشناق، أن عدد الذين شاركوا في الجائزة لهذا العام ما يقارب 3 آلاف مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ، وبلغ عدد المشاركين ما يقارب 800 ألف طالب/ طالبة من مدارس المملكة كافة من الفئة العمرية (9- 17) سنة، حيث بلغ عدد المتأهلين للمرحلة التحكيمية على مستوى الوزارة ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة.

فيما يجري تنظيم بعض المسابقات إلكترونيا (عن بعد) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل مسابقة الشطرنج والطالب المعلق ومسابقة الرسام الأولمبي وغيرها من الأنشطة الرياضية والفنية والكشفية والثقافية، وفقا للشناق.

وقال مدير مديرية التربية والتعليم للواء ماركا الدكتور أجمل طويقات، إن البناء التربوي يقوم على مجموعة من الأسس التي تؤدي دوراً فاعلاً في بناء القيم وغرسها وتعزيز الوطنية والانتماء لدى الطالب الذي يعي عبر مراحل الدراسة معنى الانتماء للقيادة الهاشمية وحب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على مقدراته، حيث يتمثل دور المديرية عبر رسالتها ورؤيتها وتوجيهاتها بجميع أنشطتها ورسائلها الإعلامية بتعزيز مفهوم ودور المدير والمعلم في الميدان التربوي بتوظيفهم وربطهم لجميع النصوص والمواضيع الموجودة بالمنهاج المدرسي بمفهوم ودليل من شأنه التأكيد على الولاء لقيادته الهاشمية وحب الوطن والوفاء له والانتماء لترابه الطاهر.

وأشار إلى أن التخطيط والإعداد الجاد على قدم وساق في المناسبات الوطنية يجسد تلك الأهداف والغايات؛ فلا يمرّ عيد أو مناسبة وطنية إلا ووجدنا أن مدارسنا تتسابق في الإعداد له ،حيث تتسابق مدارس اللواء وتجهّز للاحتفال بتلك المناسبة بكل ما يملكون من جهد ووقت، وذلك يعكس حرص مدارسنا على أن يتحول ذلك الانتماء والولاء الذي غرس في النفوس والعقول إلى فعل حقيقي على الأرض.

أستاذة علم النفس التربوي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة منى أبو طه أشارت إلى أن النشاط المدرسي يعد جزءا لا يتجزأ من المنهاج وفق النظرة التربوية الحديثة، فهو يمثل وسيلة مساعدة في بناء شخصية متكاملة للطالب، كما أنّ الكثير من الأهداف التعليمية يجري تحقيقها من خلال ممارسة الطلبة لهذه النشاطات التي ترافق المواد الدراسيّة.

وعرّفت النشاط بأنه عمل يقوم به الطالب بفاعلية داخل المدرسة ويؤدي إلى تحقيق أهدافها التي تتمثل في تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية ومعرفة واجباتهم ومسؤولياتهم داخل المدرسة والحياة الاجتماعية وزرع القيم والحب والانتماء للوطن .

ولفتت أبو طه إلى أن من أهم الأنشطة التي ترتبط بفرح وسعادة مع الطلبة، هي التي تكون خارج الغرفة الصفية، وتتنوع بين إلقاء الشعر والدبكة على وقع الأغاني الشعبية أو من خلال مشاهد ومواقف يعبر عنها على خشبة المسرح المدرسي، أو بالرسم أو الغناء لمن يمتلك الموهبة.

وأوضحت أن ممارسة الطالب لهذه الأنشطة تسهم في تنمية ميوله نحو التعلّم والعمل المدرسي، فيشعر بالحرية عند ممارسته للنشاط، خصوصا إذا كان مرتبطا باهتمامه وميوله واتجاهاته، الأمر الذي يشعره بالراحة النفسية عند قيامه بعملية التعلم، فضلا عن أن الأنشطة تفيد الطالب في تحسين التعليم ورفع مستوى تحصيله وتعمل على تغيير سلوكياته في الاتجاه المرغوب، مما يزيد من تحقيق الأهداف الأساسية للتعلم وهي إعداد مواطن صالح لديه الحب والانتماء لوطنه، وزرع القيم والنظام واحترام الآخرين وحب الوطن والعمل وتقدير الوقت والامانة العلمية.

المستشارة التربوية الدكتورة يسرى العلي، استهلّت حديثها قائلة:" إنّ الكبرياء لا يليق إلا بالأوطان، فيحق لنا جميعًا أن نفخر بالوطن الأردني الأبهى الذي له قلب ينبض بالعروبة والإسلام، وطن هويته وطنية جامعة موحدة، لا تقبل الإقصاء ولا التهميش، وقيادته هاشمية تستند الى المجد كابرا عن كابر".

وقال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شعبان إن يوم الاستقلال يوم وطني محفور في ذاكرة الأجيال التي تجمعها قيم المواطنة الحرة، كما أن استعداد الأسرة لهذا الحدث بمشاركة الأبناء يعني المشاركة الجماعية وعيش الحدث بكل تفاصيله لما لذلك من آثار نفسية آنية ومستقبلية.

وأضاف: إنه من الأهمية أن يعيش الأبناء معنى الاستقلال وفرحته وتاريخ الآباء والأجداد، فهو تاريخ يزيد من ثقتهم بأنفسهم والالتصاق أكثر بثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ومعرفة أن الحاضر وما يعيشونه من إنجازات لم يأتِ إلا بعد مسيرة طويلة من الكفاح والتضحيات والجهد والعمل المتواصل ومن واجبنا المحافظة عليها.

وشدد شعبان على أن الاحتفال بمناسبة وطنية لا يعني الاحتفال بحد ذاته، بل تعريفهم بمحطات بلوغ الاستقلال وزيادة وعيهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، فكلما كنا متصالحين مع أنفسنا أكثر، كلما كان عطاؤنا وإنجازاتنا أكبر .

وقال مدير مديرية التربية والتعليم للواء ماركا الدكتور أجمل طويقات، إن البناء التربوي يقوم على مجموعة من الأسس التي تؤدي دوراً فاعلاً في بناء القيم وغرسها وتعزيز الوطنية والانتماء لدى الطالب الذي يعي عبر مراحل الدراسة معنى الانتماء للقيادة الهاشمية وحب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على مقدراته، حيث يتمثل دور المديرية عبر رسالتها ورؤيتها وتوجيهاتها بجميع أنشطتها ورسائلها الإعلامية بتعزيز مفهوم ودور المدير والمعلم في الميدان التربوي بتوظيفهم وربطهم لجميع النصوص والمواضيع الموجودة بالمنهاج المدرسي بمفهوم ودليل من شأنه التأكيد على الولاء لقيادته الهاشمية وحب الوطن والوفاء له والانتماء لترابه الطاهر.
وأشار إلى أن التخطيط والإعداد الجاد على قدم وساق في المناسبات الوطنية يجسد تلك الأهداف والغايات؛ فلا يمرّ عيد أو مناسبة وطنية إلا ووجدنا أن مدارسنا تتسابق في الإعداد له ،حيث تتسابق مدارس اللواء وتجهّز للاحتفال بتلك المناسبة بكل ما يملكون من جهد ووقت، وذلك يعكس حرص مدارسنا على أن يتحول ذلك الانتماء والولاء الذي غرس في النفوس والعقول إلى فعل حقيقي على الأرض.
أستاذة علم النفس التربوي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة منى أبو طه أشارت إلى أن النشاط المدرسي يعد جزءا لا يتجزأ من المنهاج وفق النظرة التربوية الحديثة، فهو يمثل وسيلة مساعدة في بناء شخصية متكاملة للطالب، كما أنّ الكثير من الأهداف التعليمية يجري تحقيقها من خلال ممارسة الطلبة لهذه النشاطات التي ترافق المواد الدراسيّة.
وعرّفت النشاط بأنه عمل يقوم به الطالب بفاعلية داخل المدرسة ويؤدي إلى تحقيق أهدافها التي تتمثل في تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية ومعرفة واجباتهم ومسؤولياتهم داخل المدرسة والحياة الاجتماعية وزرع القيم والحب والانتماء للوطن .
ولفتت أبو طه إلى أن من أهم الأنشطة التي ترتبط بفرح وسعادة مع الطلبة، هي التي تكون خارج الغرفة الصفية، وتتنوع بين إلقاء الشعر والدبكة على وقع الأغاني الشعبية أو من خلال مشاهد ومواقف يعبر عنها على خشبة المسرح المدرسي، أو بالرسم أو الغناء لمن يمتلك الموهبة.
وأوضحت أن ممارسة الطالب لهذه الأنشطة تسهم في تنمية ميوله نحو التعلّم والعمل المدرسي، فيشعر بالحرية عند ممارسته للنشاط، خصوصا إذا كان مرتبطا باهتمامه وميوله واتجاهاته، الأمر الذي يشعره بالراحة النفسية عند قيامه بعملية التعلم، فضلا عن أن الأنشطة تفيد الطالب في تحسين التعليم ورفع مستوى تحصيله وتعمل على تغيير سلوكياته في الاتجاه المرغوب، مما يزيد من تحقيق الأهداف الأساسية للتعلم وهي إعداد مواطن صالح لديه الحب والانتماء لوطنه، وزرع القيم والنظام واحترام الآخرين وحب الوطن والعمل وتقدير الوقت والامانة العلمية.
المستشارة التربوية الدكتورة يسرى العلي، استهلّت حديثها قائلة:" إنّ الكبرياء لا يليق إلا بالأوطان، فيحق لنا جميعًا أن نفخر بالوطن الأردني الأبهى الذي له قلب ينبض بالعروبة والإسلام، وطن هويته وطنية جامعة موحدة، لا تقبل الإقصاء ولا التهميش، وقيادته هاشمية تستند الى المجد كابرا عن كابر".
وقال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شعبان إن يوم الاستقلال يوم وطني محفور في ذاكرة الأجيال التي تجمعها قيم المواطنة الحرة، كما أن استعداد الأسرة لهذا الحدث بمشاركة الأبناء يعني المشاركة الجماعية وعيش الحدث بكل تفاصيله لما لذلك من آثار نفسية آنية ومستقبلية.
وأضاف: إنه من الأهمية أن يعيش الأبناء معنى الاستقلال وفرحته وتاريخ الآباء والأجداد، فهو تاريخ يزيد من ثقتهم بأنفسهم والالتصاق أكثر بثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ومعرفة أن الحاضر وما يعيشونه من إنجازات لم يأتِ إلا بعد مسيرة طويلة من الكفاح والتضحيات والجهد والعمل المتواصل ومن واجبنا المحافظة عليها.
وشدد شعبان على أن الاحتفال بمناسبة وطنية لا يعني الاحتفال بحد ذاته، بل تعريفهم بمحطات بلوغ الاستقلال وزيادة وعيهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، فكلما كنا متصالحين مع أنفسنا أكثر، كلما كان عطاؤنا وإنجازاتنا أكبر .

--(بترا) - بشرى نيروخ 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات