الصومال يتضوّر جوعا

تم نشره الجمعة 12 آب / أغسطس 2011 01:46 مساءً
الصومال يتضوّر جوعا

المدينة نيوز- يمر القرن الأفريقي بأسوأ مجاعة مدمرة يشهدها منذ 60 عاما. وفي الصومال حيث تتفاقم المشكلة، يتعرض 3.9 ملايين إنسان لخطر الموت جوعا، ونفس الخطر يتهدد 12 مليونا على امتداد المنطقة. ويعتقد أن نحو 29 ألف طفل صومالي قضوا في الأيام التسعين الأخيرة فقط، وستزداد الخسائر ما لم تكن هناك استجابة دولية عاجلة وسخية.

وقالت نيويورك تايمز إن الأمم المتحدة أطلقت استغاثة طوارئ بقيمة 2.4 مليار دولار، لكنها لم تتلق سوى 1.1 مليار فقط. وساهمت الولايات المتحدة بمبلغ 580 مليون دولار وهو الأكبر حتى الآن، وهناك دول أخرى -خاصة في أفريقيا ومنطقة الخليج- بحاجة أيضا إلى أن تسارع في تقديم المساعدة، ويجب على الرئيس باراك أوباما أن يحثها على ذلك.

وقد أدى الجفاف والمجاعة في شرق أفريقيا إلى ندرة الطعام والماء. وأشارت الصحيفة إلى الجهد الذي بذلته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنشرها نظاما تحذيريا استخدم التصوير بالأقمار الصناعية وتقنيات أخرى للتنبؤ بالأزمة الصيف الماضي.

ومنذ ذلك الحين وضعت الوكالة أغذية وتموينات أخرى في كينيا وجيبوتي وجنوب أفريقيا لتكون متاحة بسرعة عند الحاجة إليها. كما تعمل الوكالة على برامج لمساعدة الصومال ودول أخرى في تحسين إنتاج الغذاء لتفادي أزمات مستقبلية، وقالت إنه يجب عدم السماح للجمهوريين في مجلس النواب بتمرير جهودهم الخبيثة والحسيرة لخفض المعونة الغذائية العام القادم.

ومما يزيد الطين بلة أن الصوماليين أيضا ضحايا بلد يعيش حالة من الفوضى تربو على عشرين عاما، حيث تقاتل حركة الشباب المجاهدين "المتطرفة" والمرتبطة بتنظيم القاعدة، الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب. وحتى هذا الأسبوع كانت الحركة -بحسب الصحيفة- تمنع مجموعات الإغاثة من تسليم الغذاء للجياع.

وأضافت أنه ليس في مصلحة واشنطن أن يصير الصومال ملاذا آمنا للمتشددين الذين يستهدفون الغرب. لكن المقلق أن الولايات المتحدة أصبحت تعتمد بشكل متزايد على المقاولين من القطاع الخاص لتدريب القوات الأفريقية التي تقاتل الشباب. وقرار وكالة الاستخبارات المركزية تدريب قوات خاصة صومالية وعناصر استخبارات يقول عنها كثيرون إنها تصير قاعدة قوة مستقلة عن الحكومة، يبدو بصفة خاصة أنه يؤدي إلى نتائج عكسية.

وختمت الصحيفة بأنه لا توجد إجابة سهلة للكُرَب الصومالية، وعلى واشنطن أن تبدأ في إنقاذ الملايين المعرضين لخطر الموت جوعا ومساعدتهم في تحسين قدرتهم على زراعة غذائهم وإيجاد وسائل لتقوية الحكومة المركزية الهشة.(الجزيرة)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات