الرئيس الأوكراني: نخسر ما بين 60 و 100 جندي في اليوم

المدينة نيوز :- أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القول: “إننا نخسر ما بين 60 و100 جندي كل يوم”.
وأعلن الرئيس زيلينسكي في مقابلة مع محطة تلفزة (نيوزماكس) الأمريكية، الأربعاء، أن “الوضع في شرق البلاد صعب للغاية”، فـ”إلى جانب الخسائر السالفة الذكر، فلدينا كل يوم نحو 500 جريح في القتال”.
وأضاف زيلينسكي، أنه “في الوقت الحالي، تم حظر نقل 22.5 مليون طن من القمح من قبل روسيا”، مبيناً أنه “لفتح المنطقة عبر منفذ إلى البحر، يجب علينا أن نقاتل وأن نمتلك أسلحة ذات مدى فعال، يصل إلى 120-140 كيلومتراً”.
وشدد الرئيس في المقابلة، على أنه “من الواضح أن مثل هذه الأسلحة ستُستخدم في أوكرانيا، وليس على الأراضي الروسية”. وأردف: “أعرف أن البعض في الولايات المتحدة يقولون، أو في البيت الأبيض أيضاً، إننا يمكن أن نستخدمها لمهاجمة روسيا”، مؤكداً: “ليست لدينا أية نية لمهاجمة روسيا. نحن لسنا مهتمين بالاتحاد الروسي ولن نقاتله على أراضيه”.
وخلص زيلينسكي الى القول، إن “هناك صراع على أراضينا. لقد جاؤوا إلى بلادنا، ونحن نريد فتح مدننا، ولهذه الغاية، نحتاج إلى أسلحة يمكن أن تصل إلى 100 كيلومتر”.
أوكرانيا تسيطر على 20% فقط من "سيفيرودونيتسك" الاستراتيجية
أعلن رئيس إدارة مدينة سيفيرودونيتسك، يوم الأربعاء، أن القوات الأوكرانية لم تعد تسيطر إلا على 20 في المئة فقط من المدينة الواقعة في إقليم دونباس بشرق البلاد.
وعلى الرغم من التقدم الروسي الكبير في المدينة، يرى رئيس إدارة المدنية إن هناك أمل في أن تتمكن القوات الأوكرانية من منع روسيا من السيطرة عليها بالكامل.
وفي مقابلة مع رويترز عبر الهاتف، أضاف أولكساندر ستريوك رئيس إدارة المدينة الأوكرانية أن القوات الروسية تسيطر على 60 في المئة من المدينة، في حين أصبح الباقي "أرضا حراما".
كما أفاد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، بتقدم القوات الروسية في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن الجيش الروسي عزز مواقعه في وسط المدينة الاستراتيجية في إقليم دونباس التي يحاول الروس السيطرة عليها.
وكتب غايداي على تلغرام أن "الروس يواصلون هجومهم ويعززون مواقعهم في وسط سيفيرودونيتسك" التي أصبحت العاصمة الإدارية لمنطقة لوغانسك بالنسبة للسلطات الأوكرانية منذ استولى الانفصاليون الموالون لموسكو على مدينة لوغانسك عام 2014.
ولفت إلى أن القوات الروسية تشن هجمات أيضًا في الأحياء الشمالية والجنوبية والشرقية في سيفيرودونيتسك.
وكان حاكم لوغانسك قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن القوات الروسية توشك على الاستيلاء الكامل على سيفيرودونيتسك "التي تسيطر على الجزء الأكبر منها".
وأضاف غايداي «يواصل الروس تدمير البنى التحتية والمنشآت الصناعية"، بعدما قصفت القوات الروسية خزّانًا يحتوي على حمض النتريك في مصنع آزوت للمواد الكيميائية في سيفيرودونتسك.
الكرملين: أميركا تصب الزيت على النار بإرسال صواريخ لكييف
على وقع تصاعد الدعم العسكري الأميركي إلى أوكرانيا، لصد القوات الروسية، وجهت موسكو انتقادات لاذعة لقرار الولايات المتحدة إمداد كييف بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين.
فقد اتهم الكرملين واشنطن بـ"صب الزيت على النار، وتصعيد النزاع". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "خطة واشنطن تقضي بمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني".
مفاوضات السلام
كما اعتبر أن تسليم شحنات من هذا النوع لا يشجع القيادة الأوكرانية على استئناف مفاوضات السلام.
لكنه لم يستعبد في الوقت عينه عقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه أشار إلى أن أي محادثات من هذا القبيل يجب أن يتم التحضير لها مسبقاً.
وأوضح أن العمل على وثيقة سلام مع أوكرانيا توقف منذ فترة طويلة ولم يُستأنف.
أما تعليقاً على المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها قوات بلاده، فقال بيسكوف " إن الناس في تلك المناطق مثل خيرسون وزابوريجيا ودونباس يجب أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم وإن الكرملين لا يساوره أي شك في أنهم سيتخذون القرار الأفضل".
وكانت كييف أعلنت في وقت سابق أن ضم روسيا لتلك البلدان والمدن سينهي محادثات السلام بين الجانبين.
يشار إلى أن المفاوضات بين البلدين كانت تعثرت منذ مارس الماضي، على وقع تصاعد الاتهامات الأوكرانية للقوت الروسية بارتكاب جرائم حرب.
فيما كثفت روسيا تحركاتها العسكرية في الشرق الأوكراني، حيث سيطرت على عدد من المدن في دونباس، ساعية للسيطرة على الإقليم بأكمله.
ما دفع أميركا إلى التحرك والإعلان عن قرارها بتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ متطورة دقيقة، ومتوسطة المدى.
المستشار الألماني: سنرسل صواريخ مضادة للطائرات إلى كييف
على خطى الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة التي دعمت أوكرانيا ضد روسيا منذ انطلاق العملية العسكرية في فبراير الماضي، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ حديثة مضادة للطائرات وأنظمة رادار.
وقال شولتس لنواب البرلمان، اليوم الأربعاء، إن الحكومة قررت تزويد أوكرانيا بصواريخ "إيريس – تي"، التي طورتها ألمانيا مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
"لتحديد مدفعية العدو"
كما أضاف أن "بلاده ستزود الحكومة الأوكرانية أيضا بأنظمة رادار للمساعدة في تحديد مواقع مدفعية العدو"، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس.
وردا على منتقدي سياسة بلاده تجاه الملف الأوكراني، أكد أن "حكومته ردت على الهجوم الروسي بتغيير كبير في سياستها" عبر إرسال أسلحة ثقيلة لكييف.
يأتي ذلك في وقت تخوض فيه القوات الأوكرانية معركة طاحنة في منطقة دونباس الصناعية شرقي البلاد.
فبعد سلسلة نكسات شهدتها القوات الروسية خلال الأسابيع الأولى للعملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، حولت تركيزها إلى دونباس، عازمة على الاستيلاء على أجزاء من المنطقة. وحققت تقدماً في تلك المناطق الشرقية، ما دفع الولايات المتحدة إلى التأكيد على عزمها إرسال أنظمة صاروخية متطورة ودقيقة، متوسطة المدى، للقوات الأوكرانية، بهدف صد الروس.
ما دفع موسكو إلى انتقاد البيت الأبيض بشدة، معتبرة أن هذا القرار قد يرفع احتمال المواجهة المباشرة مع أميركا.
يذكر أن ألمانيا كانت تعرضت لانتقادات عدة داخلياً، وخارجياً أيضا، لتباطئها في تزويد أوكرانيا بالسلاح الذي تحتاجه.
فيما نفت الحكومة تلك الاتهامات، معلنة عزمها إرسال دبابات وصواريخ للقوات الأوكرانية.
اكي + العربية + وكالات