بعد اتهام روسيا بأزمة الغذاء في أفرقيا.. الكرملين ينفي

تم نشره الجمعة 03rd حزيران / يونيو 2022 07:29 مساءً
بعد اتهام روسيا بأزمة الغذاء في أفرقيا.. الكرملين ينفي
الكرملين

المدينة نيوز :- التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيمي الاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة وقال الكرملين إنه سيخبرهم بأن موسكو ليست مسؤولة عن أزمة الغذاء المتفاقمة التي تؤثر على قارتهم.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي بوتين وهو يستقبل الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال وأيضا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في مستهل المحادثات في منتجع سوتشي بجنوب روسيا.

وقد استولى الجيش الروسي على جزء كبير من الساحل الجنوبي لأوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ 100 يوم، وتتحكم سفنه الحربية في وصول السفن إلى موانئ البلاد على البحر الأسود. لكن موسكو تواصل لوم أوكرانيا والغرب على توقف صادرات الحبوب الأوكرانية.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “يمكنني أن أفترض، بقدر كبير من الترجيح والثقة، أن الرئيس سيقدم تفسيرات شاملة لرؤيته للوضع بالنسبة للحبوب الأوكرانية”.

وأضاف “سيخبر الرئيس أصدقائنا الأفارقة بالوضع الحقيقي للأمور، وسيشرح مرة أخرى ما يحدث هناك، ومن قام بتلغيم الموانئ، وما المطلوب لنقل الحبوب، وأنه لا أحد على الجانب الروسي يغلق تلك الموانئ”.

تتأثر البلدان الأفريقية تأثرا شديدا بالأزمة المتفاقمة التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وتسهم روسيا وأوكرانيا بنحو ثلث إمدادات القمح العالمية، في حين أن روسيا هي أيضا مُصدر عالمي رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مُصدر رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.

وتنحي موسكو باللائمة في الوضع على اللألغام البحرية التي تطفو بالقرب من الموانئ الأوكرانية وعلى العقوبات الغربية التي تضر بصادراتها من الحبوب والأسمدة بسبب تأثيرها على الشحن والمعاملات المصرفية والتأمين.

وقالت روسيا إنها مستعدة للسماح للسفن التي تحمل مواد غذائية بمغادرة أوكرانيا في مقابل رفع بعض العقوبات، وهو اقتراح وصفته أوكرانيا بأنه “ابتزاز”.

ولم يأت بوتين في تصريحات أدلى بها في مستهل اجتماع اليوم الجمعة على ذكر أزمة الغذاء، لكنه تحدث بشكل عام عن رغبة موسكو في تطوير العلاقات مع أفريقيا، قائلا إن حجم التبادل التجاري ارتفع بأكثر من 34 بالمئة في الأشهر القليلة الأولى من العام.

الخارجية الالمانية تحمّل بوتين مسؤولية الجوع في أفريقيا

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن بلاده تدين بشدة محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترديد تصريحات مفادها أن الغرب هو المسؤول عن التسبب في مجاعة في أفريقيا.

وأضاف في مؤتمر صحفي اعتيادي للحكومة اليوم الجمعة “علينا أن نشدد على أن حقيقة أن هناك خطر حدوث مجاعة في أجزاء من العالم وأن بعض الدول لا تتمكن من الحصول على صادرات الحبوب هو نتيجة لحرب روسيا العدوانية وليس العقوبات الغربية”.

وفي وقت سابق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الصراعات وتغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود عوامل تدفع بنحو ربع الأفارقة نحو هوة الجوع.

ويواجه نحو 346 مليون شخص في إفريقيا انعدام الأمن الغذائي بصورة حادة، مما يعني أنه من المرجح أن يتعرضوا للجوع، في أسوأ أزمة منذ عام 2017. وفي العام الماضي كان العدد نحو 286 مليون شخص.

وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن “وضع انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من البلدان التي نعمل فيها، والتي يتأثر فيها الناس بالفعل بالصراعات المسلحة يتحول إلى أوضاع أشبه بالمجاعة”.

وبات الملايين يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا بسبب صراع استمر لمدة عامين وتسبب أيضا في أزمة جوع في المناطق المجاورة.

وأدت عمليات مسلحة ناجمة عن تمرد في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا إلى زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي في منطقة غرب إفريقيا التي تواجه الآن أسوأ أزمة غذائية في التاريخ.

وقال ستيلهارت إن الجفاف يؤثر حاليا على حوالي 90 في المئة من أراضي الصومال. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة سيصابون بسوء تغذية حاد إذا لم تهطل الأمطار هذا العام.

وفي فبراير/ شباط فقط، تسبب الجفاف في نفوق 650 ألف رأس ماشية ودمر حياة عشرات الصوماليين الذين تمثل الماشية بالنسبة لهم الدخل والأمان والادخار.

في ذات الوقت تشهد أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم ارتفاعا كبيرا للغاية بسبب الحرب في أوكرانيا.

ورغم تراجع أسعار القمح، التي تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين له، من أعلى مستوياتها على الإطلاق الشهر الماضي فإنها لا تزال أعلى بنسبة 70 في المئة مقارنة بأبريل/ نيسان 2021. وارتفعت أيضا أسعار الذرة والنفط.

لندن تقول إن موسكو فشلت في تحقيق الأهداف الأولية للغزو

أكدت وزارة الدفاع البريطانية بمناسبة مرور 100 يوم على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا على أن موسكو فشلت في تحقيق الأهداف الأولية للغزو والمتمثلة في السيطرة على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية، لكنها تحقق الآن "نجاحاً تكتيكياً" في إقليم دونباس شرقي البلاد.

وقالت الوزارة في تحديث استخباراتي على تويتر إنه "قياساً على الخطة الأصلية، فإنه لم يتحقق أي من الأهداف الاستراتيجية" لتلك الخطة.

وأقر التحديث بتحقيق روسيا لما وصفه بالنجاح التكتيكي في إقليم دونباس، حيث باتت تسيطر على 90 في المائة من منطقة لوهانسك- وهي جزء أساسي من الإقليم- لكنه قال إن ذلك جاء "بتكلفة باهظة".

وبحسب الوزارة، فإن من المتوقع أن يُكمل بوتين سيطرته على المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عشية ذكرى مرور 100 يوم على الغزو الروسي، إن ما يصل إلى 100 جندي من جنوده يقتلون يومياً خلال مقاومتهم للتقدم الروسي من أجل السيطرة على المناطق الشرقية من البلاد.

الكرملين: سنواصل العملية العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق كل الأهداف

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تتحقق جميع أهدافها.

وأوضح بيكسوف أن أهدافا "معينة" تحققت بعد 100 يوم من العملية العسكرية في أوكرانيا، و"العمل متواصل لحين تحقيق كل الأهداف".

وأضاف بيسكوف في اليوم الـ 100 للهجوم الروسي على أوكرانيا أن "أحد الأهداف الرئيسية للعملية هو حماية المواطنين في جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية. تم اتخاذ تدابير لضمان حمايتهم وتحققت نتائج معينة".

وكان بيسكوف يشير إلى منطقتين في أوكرانيا يسيطر عليهما الانفصاليون المدعومون من روسيا.

هذا وأكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أنه لن ينتصر أي طرف في القتال الدائر بأوكرانيا في وقت دخلت فيه الحرب يومها المئة بينما تتقدّم قوات موسكو في منطقة دونباس شرقاً.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان: "لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلاً من ذلك، شهدنا على مدى مئة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص".

وأضاف: "كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها".

وأفاد أنه "في غضون أكثر بقليل من ثلاثة أشهر، أجبر نحو 14 مليون أوكراني على مغادرة منازلهم، معظمهم نساء وأطفال".

وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من "التداعيات المدمرة (للحرب) على الأمن الغذائي عبر السعي لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية".

وجاء في بيان الأمم المتحدة: "نحتاج إلى السلام. يجب أن تنتهي الحرب الآن".

الأمم المتحدة: لا نهاية قريبة لحرب أوكرانيا وأزمة جوع تلوح في الأفق

حذر مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الجمعة من أن الحرب التي طال أمدها في أوكرانيا تهدد بأزمة جوع في البلاد وحول العالم.

ومع مرور 100 يوم على غزو روسيا لجارتها، قال منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة الأوكرانية أمين عوض إن ما لا يقل عن 15.7 مليون شخص في أوكرانيا بحاجة ماسة الآن إلى المساعدة والحماية، مع ارتفاع هذا العدد يوما بعد يوم.

وقال عوض في إفادة صحفية عبر الإنترنت، إنه عندما يحل الشتاء سيتعرض الملايين للخطر بسبب تدمير محطات الطاقة ومستودعات الوقود.

وأضاف "100 يوم من الحرب و100 يوم من المعاناة والدمار والخراب على نطاق واسع .. حياة الملايين تحطمت".

وأشار إلى أن قرابة 14 مليون شخص، أي ثلث عدد السكان، أجبروا على الفرار من القتال، وظل ما بين 15 مليونا إلى 16 مليونا في أوكرانيا لكنهم فقدوا سبل عيشهم.

وأوضح أن الإغاثة الإنسانية ساعدت أكثر من 1.5 مليون شخص حتى الآن، ويمكن أن تصل إلى 8.7 مليون بحلول أغسطس آب، و25 مليونا بحلول نهاية العام.

وأجج الصراع أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وتورد روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مورد رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.

وقال عوض إن هناك حاجة لمزيد من المفاوضات لفتح ممرات التجارة عبر البحر الأسود.

وتابع قائلا "عدم فتح تلك الموانئ سيؤدي إلى مجاعة واضطرابات وهجرة جماعية حول العالم"، مشيرا إلى أن نقص القمح والحبوب الأخرى يمكن أن يؤثر على 1.4 مليار شخص، مما قد يتسبب في الجوع وزيادة التضخم.

تسعى الأمم المتحدة إلى التوسط في اتفاق لفتح الممرات أمام صادرات الحبوب الأوكرانية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتسهيل صادرات القمح الأوكرانية من البحر الأسود، وكذلك شحنات الأسمدة الروسية، إذا تم تخفيف العقوبات.

وصف ماثيو هولينجورث المسؤول ببرنامج الأغذية العالمي موانئ البحر الأسود بأنها "الحل السحري عندما يتعلق الأمر بدرء المجاعات والجوع حول العالم".

وناشد المجتمع الدولي إيجاد سبل لإخراج الشحنات الغذائية من أوكرانيا عن طريق البر أو البحر في ظل استمرار الحرب.

وقال "على أرض الواقع، نعلم أن هذه الحرب ستستمر للأسف لبعض الوقت، ربما بدون منتصرين أو خاسرين".

من جانب آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن هناك حوالي سبعة ملايين نازح داخل أوكرانيا حتى 23 مايو أيار، بانخفاض عن ذروة بلغت حوالي ثمانية ملايين.

تصف روسيا الغزو بأنه عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح جارتها وإزاحة الفاشيين الخطرين من السلطة، وهو ما تصفه أوكرانيا والغرب بأنه ذريعة عارية عن الصحة لشن هجوم غير مبرر.

المصدر : رويترز + وكالات



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات