الروابدة: تجاوزنا عقبات وحافظنا على الوطن في جوار ملتهب

تم نشره الأحد 05 حزيران / يونيو 2022 03:50 مساءً
الروابدة:  تجاوزنا عقبات وحافظنا على الوطن في جوار ملتهب
رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة

المدينة نيوز :- اكد رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان "علينا أن نعي ان الطريق طويل والإنجاز ما زال دون الطموح فالأردنيون لا يرضون إلا الأمثل ،نستقبل المئوية الثانية يحدونا الامل نفسه ويقودنا الطموح نفسه، نعترف بالإنجازات ولكن عيننا على الهموم والتحديات،نعيش معاناة الأهل،نقبض على جمر الوطن حتى نراه يبرأ من أوضاع ضاغطة ،بيدنا كل عناصر النجاح إن تعاونا على البر والتقوى".

وقال الروابدة خلال المحاضرة التي القاها في جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان"الإستقلال والمئوية" والتي نظمتها الجامعة إحتفالا بالعيد ال76 لإستقلال المملكة: "هنيئا لنا بالإستقلال ففيه إنعتاق من التبعية وفيه بناء الدولة الوطنية الحرة لكن الاحتفاء بالاستقلال لا يجوز ان يُختصر في قصيدة شعر او اغنية على اهميتها، إنه وقفة عز فيها نستذكر جهد الأردنيين بقيادة بني هاشم نستعيد ما بذلته القوى والعاليات الوطنية للتحرر من البغي وخيانة العهود وفيها نؤكد ان الإستقلال بحاجة إلى صيانة دائمة فيه نبني الوطن القوي القادر على التصدي لمحاولات الهيمنة والإختراق وطن هويته أردنية عربية واحدة موحدة وطن لا تعلوا على رايته راية ولا تتقدم على مصالحه مصالح وحدته الوطنية لا تقبل القسمة الكل فيه سواء بناة اصلا فلا محاصصة ولا استقواء ولا استرضاء.

واضاف : "ومع الاحتفاء بالاستقلال هذا العامة تمر ذكرى جلل هي مئوية الوطن مئة عام من عمر الوطن قامت فيها دول ،اهتزت انظمة واختفت انظمة،عبر الأردن كل العقبات والتحديات والحروب والنكبات بقي صامدا كالطود فهل كان ذلك الصمود عابرا وعفويا؟".

وزاد الروابدة: " بنينا الأردن بجهد اليمين وعرق الجبين وسيجناه بزنود ما توانت حين روعت ولا تخاذلت حين شدة، كان بناؤه قصة دور وقصة امل اردناه بقيادة الصيد من بني هاشم قاعدة عروبية منذورا لدور عروبي في التحرير والوحدة والحياة الأفضل فاء إليه كل احرار الأمة واحتمى كل من هجرتهم اوطانهم ينشدون الحرية ويطلبون الرزق وجدوا فيه الحضن الدافئ والصدر الرؤوم وسّدهم كل المواقع والمناصب فما اشعرهم يوما بغربة واد هويته الوطنية لصالح هويته العربية بينما اعتز كل العرب بهوياتهم الوطنية ، صنع مجتمعا لحمته عربية وأسواقه عروبية ينهد للوقوف مع قضايا الأمه في مشرقها ومغربها لا يبالي بالثمن الذي يدفعه وما زال يدفع عن رضى".

واشار الروابدة "وكنا على امل انجزنا الكثير على مخمصة ،غبطنا الإخوة وحسدنا العُداة،يتساءل الجيل عن اي إنحاز نتحدث فهو يظن ما يتمتع به امرا طبيعيا ،نقول لهم بحب وبالفم المليان نحن هذا الجيل الماثل أمامكم عنوان ذلك الانجاز عشنا زمان العسرة وعانينا القلة رعانا أهل بسطاء على فاقة واعتنى بنا الوطن على حاجة شهدنا واسهمنا بنقلة نوعية من حال صنكة إلى حال بها تنعمون وإن شكوتم من نقص في مجال أو قصور في ميدان واجبنا الوطني ان نعض على إنجازاتنا بالنواجذ ونحميها ونجوّدها لتتمتع بها اجيالنا القادمة".

وتابع الروابدة: " مرت بنا تحديات وتجاوزنا عقبات،حافظنا على الوطن في جوار ملتهب يحدونا إرث تاريخي عريق مع امتنا،على ارضنا قامت اول ممالك عربية ومن أرضنا انتشر العرب إلى بلاد السام ،حافظنا على اصالتنا جزءا من بلاد الشام كنا احد أربعة توائم أنجبتها الحرب العالمية الأولى من رحم إتفاقية سايكس بيكو حمّلنا الظُلاّم وزر السايكس بيكوية وحدنا فما توانينا ولا تنكبنا سواء السبيل".

وقال الروابدة"سمّانا المرحوم عبد الله الاول حكومة الشرق العربي منطلقا لتحرير بلاد الشام ،استورد إدارة عربية تخدم ذلك الهدف ساركنا فيها بحدود وارتضينا،انفتحت ابواب الهجرة على مصاريعها فكان هذا المجتمع بوتقة تمثلت فيها كل ارض العرب ،شهد الأردن حركة نمو انفجارية بهجرات طوعية وقسرية ضغطت على قدراته وتجاوزت إمكاناته فصبر واحتمل دون منّة قانع بتقدير الشرفاء".

واكد الروابدة: " صمدنا للعاديات لأننا اعتمدنا عناصر قوتنا الحقيقية، حفظنا إرث الرسالة الاسلامية النقي فانضبطنا بقيم الإسلام وتراثه الخالد وانفتحنا على العصر بوعي دون انفلات كان، شعبنا وقود الثورة العربية الكبرى وحاديها فصرنا مستودعها ومُستقرها الأمنين على اهدافها وتوجهنا للديمقراطية منذ البداية على اختلاف في اسلوبها وفق الظروف والاحوال ،تميزنا بالوسطية والاعتدال فتجاوزنا عنف الصراعات ،مارسنا التسامح ولو اكل من حسابنا لكنه ابعد الحقد من صفوفنا،استثمرنا في انساننا فغدا ثروتنا البديلة التي خدمت وانجزت وابدعت، رعينا الأمن بحبات عيون اجهزتنا وتعاون مواطننا ".

وقال: "وعينا تاريخنا فانسجمنا معه دعاة للوحدة المتدرجة فحاربها مُنظروها ،رسخنا مبدأ الوفاق والإتفاق،تجاوزنا الخلافات والإساءات وظلم ذوي القربى مهما غلا الثمن، ظلمتنا الجغرافيا بموقع ان يتوسط المشرق العربي بين دول عربية قوية تتفق وتختلف، إستثمرنا عبقرية الجغرافيا فتكيفنا مع الجوار العربي في توافقه واختلافه فصرنا حجر الزاوية حين حاجتهم لاجتماع".

واشار الروابدة: "ونعيش قضية فلسطين شركاء على الشيوع شراكة لا تقبل القسمة، تكون قضيتنا الأساسية تعيش معنا، ارتباطنا بها لا يشبه ارتباط دولهدة عربية اخرى، يتساءل البعض لماذا نكرر الحديث عنها ،تجيبه لانها منا ونحن منها نتحدث عن دورنا فيها سردا للحقائق لمن يجهلها او يتجاهلها او يزوّرها وإن فاء بعضهم للحقيقة بعد حين".

وقال: " تفاعلنا مع إرهاصات القضيه عام 1920 بالمظاهرات والاضرابات والتبرعات والأسلحة والمجاهدين ما بزّ دورنا احد ولا تقدمنا طرف، حافظ جيشنا على الضفة الغربية والقدس حين عجز غيرنا عن الاحتفاظ بما كان تحت يده، ادين دورنا ظلما وتم التنويه بادوار الاخرين فما وهنّا ولا سكتنا ولا ترددنا عن دور نذرنا نفسه له".

ويضيف:"يمنح الاردن الجنسية عام 1949 لكل فلسطيني يقيم في الضفتين ويُجري انتخابات برلمانية تقرر الوحدة، يتحفظ مجلس الامن ان تكون الارض الفلسطينية خاضعة للتسوية النهائية وتضع الدول العربية وتعتبرها الممثل الشرعي الوحيد، يلتزم من الأردن فيقرر فك الارتباط ويصبح السلام خيارا استراتيجيا والتفاوض سبيلا للحقوق ويكون اوسلوا ووادي عربه، تختلط الأوراق وتتعسّر السبل، فهل يقف الدور الاردني على الوقوف مع الاهل التزاما بمصالحهم الحياتية ودفاعا عن القضية؟هل يسبق دور الملك عبد الله الثاني دور في الدفاع عن القضية وعن الحق الفلسطيني في كل محفل وميدان؟ وهل يؤثر في ذلك تجاهل او اساءة فهم او تنطع للاتهام او غمط للجهد؟.

ويؤكد الروابدة ويقول" ونلج المئوية الثانية والوطن يعاني هموما يعيشها المواطن وتحديات يعيشها الوطن نتيجة ظروف وممارسات داخليه او نتيجه ظروف وومارسات داخلية او نتيجة ظروف وتطورات خارجية ليس من حقنا التعلمدل بأن دولا عدهدة تعاني مثلنا او اكثر منها ولا يجوز ايضا ان نجعل الحديث عن تلك الهموم والتحديات دعوة للإحباط او الاستسلام تجاهل الهموم والتحديات او تأجيلها دعوة لتفاقمها وتآكل البنية الوطنية وإضعاف القدرة على التصدي لمحاولات الاختراق والهيمنة ، لم يعد بالإمكان انتظار الفرج من أحد المسؤولية علينا كلنا الزمان حرج والأمور قد وصلت مداها، حاجتنا الى اصلاح حقيقي يبدأ من الجذور، إعادة هيكلة الدولة بكل مؤسساتها ومجلس الوزراء المسيّس مرجعية موحّدة، إدارة كفوءة منضبطة ولا مركزية حقيقية تشارك في القرار ولا تكتفي بالمشاركة في الرأي والتنسيب، ديمقراطية تتاسس على حزبية وطنية تضم الصفوف ولا تشتتها وانتخابات نزيهة لا يشوبها تدخل مال أسود او قوى إدارية او وهمية هوية وطنية جامعة لا تقصي ولا تستثني لحمتها مواطنة تجذر العدالة والمساواة وتشجع المشاركة إقتصاد وطني منفتح دون إغراق سداه ما يتميز به الاردن وهمه المواطن في كل موقع، شفافية في محاربة الفساد بمؤسسات قضائية تتضمن الجدية والثقة ،إنضباطية وطنية على اساس القانون وبإدارة حازمة لا تحامي ولا تغالي".

وكان رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد فخري العجلوني ان الاستقلال بكل ما يحمله من دلالات ومن معاني الشرف والرجولة والكرامة والكبرياء لا بد ان يكون محطة نقف عندها في كل عام نستلهم من عبقها العزم والحزم على المضي دوما في طريق البناء والتقدم والتطور مستلهمين من خُطى آبائنا العزيمة والطموح.

واضاف العجلوني أن جامعة البلقاء التطبيقية التي تمثل صرحا حضاريا شامخا من صروح الوطن الغالي وشاهدا على تاريخ نهضته الحديثة التي قادها الهاشميون الأبرار احفاد المصطفى عليه الصلاه والسلام قد اتخذت على نفسها عهدا بان تجعل من عيد الاستقلال محطة سنوية نقف فيها مع انفسنا لننظر في حقنا فيما حققنا وما نطمح للوصول اليه من نجاحات وانجازات لتكون حافزا لنا للمضي قدما على طريق البذل والبناء.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات