بالصور : مهندسو اربد يحتفلون بعيد الاستقلال
المدينة نيوز :- حت رعاية نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي.
أقام فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة اربد، اليوم السبت، حفلا بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الاستقلال، ، بحضور رئيس فرع اربد الدكتور جهاد الردايدة، وعدد من وجهاء محافظة اربد.
وقال نقيب المهندسين إننا نلتقي اليوم والأيام ظلال أعياد وطنية اربع لنستذكر ان دروس الوطن يقرأ فلا ينسى وان الوطن تاريخ وجغرافيا وإنسان وان الأردنيين كلما اشتد عتم الامة وهان زمانها، قناديل وأنجم ورماح، مبينا أن البناة الأوائل صاغوا من القليل اولى الحكايات واستشعروا المخاطر التي تحيق بهم، لينسجوا اغنيتهم الخاصة وروايتهم الخاصة، ليذودوا بها عن هذا الحمى، ويتركوا لنا وطنا يستحق منا ان نحميه بأهداب العيون.
واشار إلى انه ومنذ التأسيس، تجسد الوعي السياسي والشعبي للأردنيين بالعديد من التظاهرات والاحتجاجات والمؤتمرات، تتلخص وتتكثف في الموقف الواضح الذي أعلنه الشيخ كايد المفلح العبيدات بعد عودته من دمشق وتقديم التهاني للملك فيصل وحكومته بمناسبة اعلان الاستقلال يوم 8 اذار عام 1920.
وبين أن الحراك السياسي في الشرق الاردني تأثر بالاتجاهات القومية العربية التي كانت سائدة انذاك في المنطقة، والتي كانت تطالب بالاستقلال، وتحذر من تدفق الهجرات اليهودية الى فلسطين ، وتأطرت تلك المطالب في مقررات مؤتمرات وطنية عكست الهم الداخلي المناهض للانتداب ومطالبة بدولة عربية واحدة، مثل مؤتمر ام قيس، ومؤتمر السلط، ومؤتمر قميم، والانتفاضة الشعبية في الكورة، وانتفاضتي العدوان، وانتفاضة ووادي موسى، لافتا إلى أن نطاق الحراكات الشعبية توسع لتتوج بعقد المؤتمر الوطني الاول عام 1928م، بمشاركة شعبية عريضة مثلت كافة المناطق، مترافقا مع مظاهرات حاشدة عمت البلاد مطالبة بالغاء المعاهدة، ورفض جعل فلسطين وطنا قوميا لليهود وغيرها من المطالبات السياسية.
وأضاف المهندس سمارة إن ابرز تداعيات انتهاء الحرب العالمية الثانية تجسد في خروج شعوب المنطقة لتطالب بالاستقلال متصورة ان ميثاق هيئة الامم المتحدة الجديد يعطيها الحق في تقرير المصير وفي الاستقلال، وقد ساعد على اشتداد حدة المطالبات ان الامبراطوريات الاستعمارية القديمة خرجت من الحرب وفقدت سطوتها وهيبتها، وبدا ان تحديها وارد بالفعل، وكانت البداية بطي صفحة الامبراطورية الهولندية في اندونيسيا ، ثم افول نجم البريطانيين من شبه القارة الهندية، ومن ثم الى المنطقة واحلام شعوبها في الاستقلال، وهو ما تجسد بدعوة الامير عبدالله بن الحسين الى لندن، والدخول في مفاوضات ، انتهت بعقد معاهدة تحالف جديدة بتاريخ 22 اذار عام 1946 م ، تلغي معاهدة عام 1928 م ، واعتراف بريطانيا بالأمارة دولة مستقلة كاملة الاستقلال ، والامير عبدالله ملكا عليها، وفي الخامس والعشرين من شهر ايار لعام 1946 م ، اعلن المجلس التشريعي استقلال البلاد استقلالا تاما وعلى أساس النظام الملكي النيابي.
وقال إن معركة الاستقلال لم تكن معركة عابرة، او معركة لمرة واحدة، هي معركة بدأت عندما تصدى رجال الهية عام 1910م في ثورة الكرك ضد العثمانيين، وعندما هب نشامى وادي موسى دفاعا عن المرأة الأردنية حين حاول العثمانيون استعبادها خدمة لجنودهم، وحين غنى الدمشقيون للشهداء في ساحة المرجة " زينوا المرجة والمرجة لينا " وحين لبى شريف مكة نداء أحرار العرب معلنا بداية فجر جديد يضيء سنوات الظلام ، التي عاشتها الأمة طيلة أكثر من أربعة قرون، وما كادت الحرب العالمية الاولى تضع أوزارها، حتى بدأ أحرار العرب بمعركة استقلال جديدة ، ولكن هذه المرة ضد حلفاء الأمس ، الذين تاّمروا وخانوا كل العهود والمواثيق .
وأكد المهندس سمارة على أن المملكة الأولى كانت مملكة الاستقلال، والمملكة الثانية مملكة الدستور، والمملكة الثالثة مملكة البناء، ومملكة رابعة لحماية المنجزات وتطوير المؤسسات، والبدء بمشروع تحديث وتطوير رغم ما يعترضها من تحديات داخلية وخارجية ورغم غضبنا في هذا الوطن ورغم خوفنا على هذا الوطن لا زال لدينا متسع من الامكنة والازمنة لنحتفل باستقلالنا ونجوب الشوارع والميادين هاتفين للشهداء وهاتفين للوطن.
وقال رئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة اربد الدكتور جهاد الردايدة إن الدولة الأردنية ومنذ تأسيسها قامت على توازن ثلاثية الشعب، الجيش، العرش، وتوازن هذه الثلاثية جنب بلدنا الوقوع في الأزمات وبراثن الفوضى، وجذر الأمن والاستقرار في الكثير من المحطات والمنعطفات الخطيرة التي مر بها بلدنا والمنطقة، فكانت هذه الثلاثية تنجح دوما في اجتياز امتحانها.
وأشار إلى وقوف الدولة الأردنية إلى جانب أشقائها وخصوصا الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط وقضيته العادلة وحقه في المقاومة وتحرير أرضه من براثن الاحتلال فقد قدم الجيش والشعب التضحيات الجسام ولم يبخل بدماء أبناءه الزكية في سبيل الأردن وفلسطين، مبينا أن فلسطين ذلك الجرح الممتد في عمرنا تحتضن رفات شهداء الجيش العربي وشهداء الشعب الأردني، الشعب الذي وقف دوما مع توأمه الفلسطيني نصيرا مناصرا وشريكا في رحلة النضال المديدة.
وأكد على ان أحد اهم اسباب منعة الدولة الأردنية تكمن في قوة مؤسساتها التي بنيت بالعرق والدم، ونقابة المهندسين بشكل خاص والنقابات المهنية بشكل عام احدى هذه المؤسسات الهامة والرئيسة، فقوة هذه المؤسسات تعتبر تجذيرا لاستقلال الدولة الأردنية وسيادة قرارها، مشددا على ضرورة صون مؤسساتنا وتعزيز دورها في تطوير الدولة الأردنية والمساهمة في تجذير الأمن والاستقرار الذي حمل مسؤوليته الجميع.
وتخلل حفل الاستقبال عرض تعريفي حول تاريخ الاستقلال، ومجموعة من القصائد عن الوطن، إضافة إلى تكريم المشاركين في الحفل.
صور :
