غوتيريش: اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يخفف الضغط على أسعار الوقود

المدينة نيوز :- قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مراسم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن ثمة بارقة أمل لإنهاء أزمة الغذاء العالمية.

وأكد أن توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيخفف العبء عن الدول الفقيرة، وسيساهم في استقرار أسعار الغذاء وسيخفف الضغط على أسعار الوقود.

وقال إنه يجب على روسيا وأوكرانيا الالتزام باتفاقية استئناف صادرات الحبوب.

وأشار إلى أن الاتفاق يفيد دولاً نامية على حافة الإفلاس وشعوبا أكثر احتياجا على حافة الجوع.

انطلقت اليوم الجمعة، في العاصمة التركية إسطنبول، مراسم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في تركيا برعاية الأمم المتحدة.

وتوقيع أوكرانيا وروسيا على اتفاق في إسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.

ويتم التوقيع بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويمثل الطرفان المتحاربان بوزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أولكسندر كوبراكوف.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول، للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.

ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.

كانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق.

فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود، بهدف درء هجوم برمائي روسي.

ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جدا إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.

وعوضا عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في إسطنبول.

مستشار زيلينسكي: سنوقع اتفاق تصدير الحبوب مع الأمم المتحدة وتركيا وليس روسيا

أعلن مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا لن توقع اتفاقًا بشأن تصدير الحبوب مع روسيا، وسوف يوقع الطرفان الاتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة.

وقال بودولياك في تغريدة عبر تويتر: "أوكرانيا لن توقع أي وثائق مع روسيا. وسنوقع اتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة ونتحمل الالتزامات تجاههما. روسيا ستوقع أيضاً اتفاقية مماثلة مع تركيا والأمم المتحدة".

وأضاف بودولياك، إن روسيا في إطار "صفقة الغذاء"، لن ترافق السفن، ولن يكون لها تمثيل في موانئ أوكرانيا.

وأكد بودولياك : "لن تكون هناك مرافقة روسية للسفن وكذلك وجود ممثلين عن روسيا في موانئنا. وسيكون هناك رد عسكري فوري في حالة الاستفزازات".

وأردف بودولاك أن " جميع عمليات التفتيش على سفن النقل ستتم من قبل فرق مشتركة في المياه التركية في حالة نشوء مثل هذه الضرورة" .

أردوغان: تركيا تسهم بدرء خطر الجوع عن مليارات البشر

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته لمساهمة بلاده في اتفاقية شحن الحبوب الأوكراني التي أزاحت أزمة الجوع التي هددت مليارات البشر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" في المكتب الرئاسي بقصر دولمة بهتشه بمدينة إسطنبول، بحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال الرئيس التركي: "نعيش فرحة إطلاق مبادرة من شأنها أن تلعب دورا رئيسيا في حل أزمة غذاء شغلت العالم بأسره لفترة طويلة".

ودعا كافة الأطراف للمساهمة في درء خطر الجوع الذي يهدد مليارات البشر في إفريقيا وأمريكا والشرق الأوسط وآسيا.

وأوضح أهمية الاتفاق المبرم في الأمن الغذائي العالمي في الوقت الذي تشهد فيه الأرض موجات حر وجفاف وتراجع بإنتاج الغذاء، وتشهد فيه تضخم في أسعار الغذاء.

ووصف مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق بأنها "شاقة" خلال التواصل مع السلطات الروسية والأوكرانية والأمم المتحدة، وتواصله شخصيا مع نظيريه الروسي والأوكراني.

وأضاف أردوغان: "مع بدء حركة السفن في الأيام المقبلة نكون قد فتحنا مجرى تنفس من البحر الأسود إلى العديد من دول العالم".

وشدد على الأهمية الكبيرة لخطة نقل الحبوب، مبينا أنّ تنفيذها ومراقبتها ستتم من خلال مركز تنسيق مشترك مزمع إنشاؤه في إسطنبول.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على كافة الأمور المتعلقة بشحن الحبوب الأوكرانية من إبحار السفن ومسيرها حتى وصولها إلى الموانئ.

كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطوة المشتركة مع روسيا وأوكرانيا في إسطنبول نقطة تحول جديدة من شأنها إحياء آمال السلام بين الجانبين.

وتطرق الرئيس في كلمته لاستضافة إسطنبول قبل 4 أشهر محادثات أوكرانية روسية لوقف الحرب قائلاً: "نقول دائما منذ البداية لا رابح في هذه الحرب، والخاسر ليس الأطراف فحسب بل العالم بأسره".

وأضاف: "ما لم تصمت الأسلحة ستستمر الخسائر البشرية والاقتصادية، هذه الحرب لا تؤثر سلبيًا على الأطراف أو دول المنطقة فحسب بل على كافة البشر في أقصى أصقاع المعمورة".

وأردف: "بغض النظر عن التطورات على الأرض، هذه الحرب ستنتهي على طاولة المباحثات. إن الانتقال بأجواء الصداقة والسلام التي أسسناها إلى خطوات على الأرض من أجل إنهاء الحرب ستكون من مصلحة البشرية جمعاء".

وختم الرئيس التركي كلمته بالتمني أن يكون توقيع اتفاق شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية وسيلة خير للإنسانية، معربا عن شكره لكل من ساهم في إنجاحها.

وكالات