بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.. رسالة تحذير أوروبية

المدينة نيوز :- رحب الاتحاد الأوروبي الجمعة بالاتفاق الذي وقع في إسطنبول للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية، مطالبا "بتنفيذه سريعا".

وكتب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل على تويتر أن "اتفاق إسطنبول هو خطوة في الاتجاه السليم، ندعو إلى تنفيذه سريعا"، وفقا لفرانس برس.

توصلت أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق مع تركيا والأمم المتحدة بشأن نقل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، سيتم بموجبه تأمين ممرات آمنة لمرور السفن التجارية في البحر الأسود.

تم توقيع الاتفاق الجمعة في قصر دولما بهجة في إسطنبول بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل بشكل عاجل إلى إسطنبول مساء الخميس، ووزيري الدفاع التركي والروسي، والوزير الأوكراني المكلف شؤون عن البنى التحتية.

من شأن الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه منذ أبريل/نيسان مع كييف وموسكو بدعم من غوتيريش، أن يريح المجتمع الدولي، خصوصاً أن الطرفين المتحاربين يمثلان وحدهما 30% من تجارة القمح العالمية.

وترى أوكرانيا أن صادراتها يمكن أن تستأنف من ثلاثة موانئ: أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك. وتأمل أن تتمكن في المستقبل من زيادة عدد الشحنات.

وتمت المصادقة على الاتفاق لمدة 4 أشهر مبدئيا، وهو الوقت الذي يستغرقه إخراج 25 مليون طن مكدسة في صوامع في أوكرانيا.

في المقابل، تخلى المفاوضون عن نزع الألغام من البحر الأسود لضيق الوقت (التي زرعها الأوكرانيون بشكل أساسي لحماية سواحلهم). لكن السفن الأوكرانية سترافق الشحنات حتى تغادر مياهها الإقليمية.

وسيتم إنشاء مركز مراقبة وتنسيق في إسطنبول يضم ممثلين عن جميع الأطراف والأمم المتحدة.

كما ستجري عمليات تفتيش على السفن المغادرة والمتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في أحد موانئ إسطنبول. لكن لم يتضح من سينفذ العملية المعقدة وسط مخاوف موسكو التي تريد التأكد من أن سفن الشحن لن تجلب أسلحة إلى أوكرانيا، قبل أن تعود محملة بالقمح وحبوب أخرى.

التوقيع على مذكرتي تفاهم لتوريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية والحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود

وقعت روسيا والأمم المتحدة اليوم مذكرة تعاون حول توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود.

ووفقاً لبيان وزارة الدفاع الروسية نقلته وكالة نوفوستي فإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقعا خلال لقائهما في إسطنبول مذكرة تعاون بين روسيا والأمم المتحدة بشأن تسهيل توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

كما وقع النظام الأوكراني في اسطنبول اتفاقاً منفصلاً مع الأمم المتحدة والنظام التركي بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.

وقال شويغو: إن تفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية سيتم عند الدخول والخروج من البحر الأسود مشيراً إلى أنه تم التوقيع على الوثيقتين في إسطنبول بهدف حل مشاكل إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية.

وأشار شويغو إلى أن الوثيقة الأولى تنص على إشراك الأمم المتحدة بإزالة القيود المختلفة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بينما تحدد الوثيقة الثانية خوارزمية تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا وتستند على مقترحات طرحتها روسيا بما في ذلك الممر الإنساني البحري الذي يمكن للسفن التجارية من خلاله العبور بأمان من وإلى موانئ البحر الأسود.

وأوضح وزير الدفاع الروسي أنه وفقاً للاتفاق الموقع بين روسيا وممثلي الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا سيتم إنشاء مركز تنسيق رباعي مشترك في اسطنبول وسيقوم ممثلو المركز بتفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من أجل منع نقل الأسلحة والذخيرة وكذلك استبعاد الاستفزازات داعياً نظام كييف إلى توفير الأمن في المياه الإقليمية الأوكرانية بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالألغام.

وتوقع شويغو أن يصبح التنفيذ المسؤول للتدابير المذكورة في الوثائق مساهمة عملية في حل مشاكل الأمن الغذائي العالمي.

بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن توقيع الاتفاق يسلط الضوء على الطبيعة المصطنعة لمحاولات الغرب تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الغذاء متوقعاً أن يتم التنفيذ الفعال للاتفاق في الفترة المقبلة.

وقال مصدر مسؤول في الأمم المتحدة وفق وكالة نوفوستي: إن مذكرة تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات من تاريخ توقيعها مشيراً إلى أنها دخلت حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها من قبل ممثلي روسيا والأمم المتحدة.

وأشار المصدر إلى أن المذكرة ليست معاهدة دولية ولا تنص على أي حقوق أو التزامات بموجب القانون الدولي موضحاً أن المسؤولية الرئيسة لفرق التفتيش ستكون التحقق من وجود بضائع وأفراد غير مصرح بهم على متن السفن التي تدخل أو تغادر الموانئ الأوكرانية.

لافروف: استغلال واشنطن وحلفائها للغذاء أمر غير مقبول وغير إنساني

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أنه توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عرقلة الوصول إلى اتفاقيات غذائية يثلج الصدر.

وأشار إلى أن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها الغذاء لصالح مغامرات جيوسياسية "غير مقبول وغير إنساني"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الاخباري.

وأكد أن "توقيع مذكرة روسيا والأمم المتحدة يؤكد مرة أخرى أن محاولات الغرب لإلقاء اللوم على روسيا في مشاكل توريد الحبوب للأسواق العالمية هي ذات طابع مصطنع".

وشدد على أن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها في هذا مجال ضمان الأمن الغذائي.

وأضاف: "نتوقع أنه في الفترة المقبلة ستُبذل كل الجهود اللازمة للتنفيذ الفعال لهذه الاتفاقيات".

وزير أوكراني: اتفاق الحبوب تم بفضل نجاحاتنا العسكرية

قال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني الذي وقع في تركيا يوم الجمعة الاتفاق الذي قادت الأمم المتحدة مفاوضاته لإنهاء إغلاق الموانئ الأوكرانية أمام صادرات الحبوب إن الاتفاق كان ممكنا فقط بفضل النجاحات العسكرية الأوكرانية.

ووصف في تصريحات بثها التلفزيون استعادة جزيرة الأفعى، وهي نتوء صغير لكنه استراتيجي بالقرب من عدة موانئ رئيسية أوكرانية في البحر الأسود، بأنها كانت “لحظة مهمة”.

وقال كوبراكوف أيضا إن أوكرانيا لا ترى أن هناك مخاطرة تتمثل في وصول سفن روسية إلى الموانئ الأوكرانية من الممرات الخضراء التي تضمنها الاتفاق لأن تلك السفن ستتعرض للقصف بالصواريخ الأوكرانية في حالة حدوث مثل هذه المحاولة.

الولايات المتحدة :سنعمل على ضمان تنفيذ روسيا لالتزامها باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الجمعة 22 يوليو، أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ روسيا لالتزامها باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وأكدت جرينفيلد على أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيقلل من الضرر الذي تسببت به روسيا.

في سياق متصل كانت قد وقعت كل من كييف وموسكو، اليوم الجمعة 22 يوليو، صفقة لتحرير صادرات الحبوب الأوكرانية التي تم حظرها منذ فبراير الماضي فور أندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وبدورها قالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة للجزيرة اناتفاقية الحبوب مصدر أمل إزاء أزمة الغذاء والأهم تنفيذها .

واضافت انه يجب بذل مزيد من الضغوط على روسيا لإنهاء الحرب فهي سبب أزمة الغذاء .

وتابعت اننا لاحظنا انخفاض سعر القمح في السوق العالمية وهذا مؤشر جيد .

وبدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للجزيرة الإنجليزية ان الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا إنساني ولا أحد كان يعتقد قبل 3 أشهر أن يتم التوصل إليه .

واضاف ان اتفاق الحبوب دليل على فعالية الديبلوماسية لحل الأزمة والتوصل إلى اتفاق سلام ممكن .

وبدورها قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ان اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا ما كان ليتم لولا شعور الكرملين بالضغط الدولي .

وكالات