مبادرة "خذ بيدي" لنهر الاردن تاخذ بيد طلبة الأغوار الجنوبية

المدينة نيوز - أسهمت مبادرة "خذ بيدي" التي تنفذها مؤسسة نهر الأردن ضمن مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله التنموية في منطقة الأغوار الجنوبية في تحسين مستوى الطلبة الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي في مختلف مستوياتهم التعليمية في منطقة الأغوار الجنوبية.
وتتضمن المبادرة التي تستهدف قطاع الشباب برنامجا تدريبيا لتقوية قدرات الطلبة المستهدفين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15- 18 عاما في مواد اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والحاسوب والفيزياء والمهارات الحياتية إلى جانب تنفيذ العديد من الأنشطة التطوعية والرياضية والثقافية بهدف تعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية ونشر ثقافة التطوع بين الشباب.
وقال نائب المدير العام للمؤسسة مدير برنامج نهر الأردن لتمكين المجتمعات المهندس غالب القضاة ان مبادرة "خذ بيدي" هي إحدى مبادرات مؤسسة نهر الأردن التي بدأت بتنفيذها قبل عامين ضمن مبادرة جلالة الملكة رانيا العبد الله التنموية في لواء الأغوار الجنوبية ( غور المرزعة ، الحديثة، وغور الصافي) مشيرا إلى انه وخلال إحدى زيارات جلالة الملكة للأغوار الجنوبية التقت جلالتها مع عدد من الطلاب والطالبات المستفيدين من المبادرة والذين أكدوا على أهميتها وضرورة تكرارها في الأغوار الجنوبية وتعميمها على مناطق أخرى في المملكة.
وحول فكرة تنفيذ المبادرة أشار القضاة إلى ان الفكرة جاءت خلال المخيم الذي عقدته المؤسسة للشباب والفتيات والعاملين معهم في لواء الأغوار الجنوبية قبل عامين حيث كانت إحدى مخرجات المخيم الخروج بمبادرات شبابية ونظرا لضعف التحصيل العلمي للطلاب في امتحان الثانوية العامة آنذاك في بعض مدارس اللواء ارتأت اللجنة الشبابية التي تم تشكيلها من خلال المبادرة الخروج بفكرة مبادرة " خذ بيدي " لتستهدف طلبة المرحلة الثانوية لمعالجة ضعف التحصيل العلمي عندهم .
وقد خرج أعضاء اللجنة بالتشارك مع الطلبة والمعلمين وأهالي الطلاب بتحديد بعض المواد التعليمية التي يحتاج الطلبةالى تقوية فيها وهي مواد اللغتين العربية والانجليزية والحاسوب والفيزياء والرياضيات وقد قدمت مؤسسة نهر الأردن كل أشكال الدعم للشباب ومخاطبة مديرية تربية الأغوار الجنوبية بهدف استغلال المدارس لغرض إعطاء دروس تقوية مثلما تم التعاون مع مدرسين متطوعين مؤهلين من أبناء المنطقة لتقديم الدروس إضافة إلى التعاون مع مرشدة نفسية من التربية لتقديم الدعم والإرشاد النفسي للطالبات .
وجاءت أهمية المبادرة في منطقة الأغوار الجنوبية نظرا لعدم وجود إي مركز يقدم هذه الخدمة مما يضطر الشباب والفتيات الى الذهاب إلى الكرك لتلقي الدروس الامر الذي يشكل عبئا ماليا على الأهالي واستنزاف الوقت وجهد الطلاب في مرحلة الثانوية العامة إضافة إلى صعوبة توفر المواصلات .
وأشار القضاة إلى ان المؤسسة عممت فكرة المبادرة ليستفيد منها الشباب في مناطق الزرقاء ووادي الأردن والعقبة وذلك بعد نجاح المبادرة في لواء الأغوار حيث استفاد منها حوالي 226 شابا وفتاة.
ونوه إلى أن المؤسسة بدأت بتنفيذ هذه المبادرة مع بداية شهر رمضان المبارك في الزرقاء بالتعاون مع الجامعة الهاشمية ومنطقتي وقاص والملاحة في الاغوار بالاضافة الى المناطق المستهدفة مسبقا وذلك قبل رجوع الطلبة إلى المدارس حيث تسهم المبادرة بمساعدة هؤلاء الشباب اجتماعياً واقتصادياً ، حيث يطمح البرنامج بإرجاع جزء من الشباب ليستكملوا دراستهم المدرسية والجزء الآخر يتم تأهيله للحصول على فرص وظيفية أو تأسيس مشاريع خاصة بهم.
وأعربت الطالبة بسمة الشعار عن سعادتها بحصولها على دروس تقوية في المواد التي كانت تجد فيها بعض الصعوبة وخاصة وإنها كانت تقف على أعتاب امتحان الثانوية العامة وقالت " كنت اشعر بالذنب للعبء الذي سيحمله اهلي في زيادة تكاليف دروس التقوية ولكنني تنفست الصعداء بعدما سمعت بمبادرة "خذ بيدي" التي تنفذها مؤسسة نهر الأردن من قبل صديقاتي في مدرسة ام الهشيم وسارعت بالتسجيل وقد جذبني كثيرا اسم المبادرة وبالفعل شعرت ان هنالك من يأخذ بيدي ".
ولفتت الشعار بعد نجاحها في امتحان الثانوية العامة للدورة الماضية ان هناك فضلا كبيرا لمؤسسة نهر الأردن من خلال مبادرة "خذ بيدي" عليها ليس فقط على الصعيد التحصيل العلمي ولكن على صعيد التعامل مع الآخرين .
وقالت " ان الدروس التي كنا نأخذها لم تكن تتعلق بالمناهج الدراسية فقط بل أيضا حول كيفية التعامل مع الآخرين والتصرف بالشكل الأمثل مع ظروف الحياة ".
وأكدت الشعار رغبتها في دراسة آداب اللغة العربية في الجامعة مما يمكنها مستقبلا من التطوع في المبادرة لمساعدة أبناء وبنات منطقتها لتأخذ بيدهم في تحسين مستوى تحصيلهم العلمي .
الأستاذ علي العشوش احد المدرسين المتطوعين في المبادرة قال "بعد مشاركتي كمتطوع بالمبادرة التنموية الشاملة بالأغوار الجنوبية مع مؤسسة نهر الأردن تعززت لدي العديد من المفاهيم كالتطوع والخدمة المجتمعية والأفكار الإبداعية ،مشيرا إلى ان المبادرة جاءت نظراً للحاجة الماسة التي تطلبها منطقتنا حيث ان نسبة النجاح في بعض المدارس بامتحان الثانوية العامة كانت تصل في بعض المدارس الى نسبة صفر بالمئة وإيمانا منا بخدمة وطننا ورغبتنا الشديدة بذلك تطوعت انا ومجموعة من المعلمين لنقوم بإعطاء دروس تقوية ضمن هذه المبادرة التي حملت اسم "خذ بيدي "وقررنا ان نأخذ بأيدي كل شباب الأغوار وغداً نأخذ بيد كل شباب وطننا الحبيب من خلال تعميم هذه المبادرة.(بترا)