تواصل مستمر رغم التسقيط
عُرفٌ سياسي دأب بعض القادة عليه, قُبَيلَ كل انتخابات, يقدمون للمواطن وعوداً لكسب صوته, شعاراتٌ دون برامج واضحة, ما جعل الشعب يفقد الثقة, ويبتعد شيئاً فشيئاً عن حقه الدستوري, بالمشاركة في الانتخابات.
بالرغم من الهدوء الأمني, الذي يمر به العراق, إلا أن الوضع السياسي, لم يصل للحالة المثلى, من حيث الاستقرار الفكري, لعدم توفر الوعي الكافي, إضافة للوضع الاجتماعي المتأرجح, وعدم العمل على اعادة الثقة, بالعملية السياسية, ألتي تحتاج لجُهد مُكثف, وتواصل مستمر مع كافة طبقات المجتمع المختلفة, والشخصيات المؤثرة اجتماعياً وسياسياً.
يرى بعض الساسة إنه لمن المعيب, أن لا يلتقي القادة بشعبهم, للاطلاع على المعوقات, وتوضيح ما تم انجازه, خلال المدة الزمنية, من عمر الحكومة الجديدة, لإعادة الأمل أن القادم أفضل, متطرقين للمعوقات التي, جعلت الحكومة تتلكأ في بعض فقرات برنامجها؛ ولا يُعَدُ ذلك عيباً, فقد عملت الحكومة الحالية, مالم يشهده المواطن منذ 20عاما.
حراكٌ منقطع النظير, اعتاد عليه الجمهور العراقي, من قبل زعيم تيار الحكمة الوطني, كان له الحصة الكبرى, في زيارة كل المحافظات العراقية, ليلتقي مع شيوخ وأبناء العشائر, ليطلع عن كثب عما يطلبه المواطن, في المراحل القادمة, زارعاً الثقة في قلوب, من تأرجحت ثقته بالعملية السياسية.
زيارة القاعدة الشعبية بغض النظر, عن أنها موالية أو غير ذلك, فكل الساسة يعلمون, أن توجهات المواطن العراقي, لا يمكن أن تكون محصورة, بجهة سياسية واحدة, لذا فقد عَمَدَ السيد عمار الحكيم, اثناء زيارته لمحافظة كركوك, زيارة طبقة الشباب كونهم عماد البلد, والمثقفين فهم الجيل الواعي الجديد, الذي سيقود الوطن.
شهدت زيارة السيد عمار الحكيم, زعيم تيار الحكمة الوطني, اطلاعه على المستوى العمراني والعلمي, بحضور عمداء الكليات, وقد أشاد بدور عمداء الكليات, في تحقيق النهضة الشاملة, كما التقى بجمع كبير, من وجهاء وأبناء المكون التركماني, باعتبارهم المكون العراقي الثالث, ودعهم لوحدة الصف, وأكد استمرار العمل لمكافحة الفساد.
كانت الجولات من قبل, زعيم تيار الحكمة الوطني, على غير ما اعتاد عليه المواطن العراقي, من حيث التوقيت غير المتزامن, مع الانتخابات برلمانية كانت, أو مجلس محافظات, ما جعل صداها أوسع في الإعلام, وبين صفوف مكونات الشعب العراقي.