فولف بكابل وطالبان تتبنى هجوم بنشير

المدينة نيوز- وصل الرئيس الألماني كريستيان فولف الأحد إلى أفغانستان في زيارة دولة رسمية هي الأولى لرئيس ألماني منذ 44 عاما, بينما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف أمس السبت قاعدة أميركية في شمالي شرقي أفغانستان مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

وقال فولف لدى وصوله إن ألمانيا ستبقى صديقا وشريكا لأفغانستان حتى بعد انسحاب القوات الدولية المقرر في عام 2014 مضيفا أن "ألمانيا لن تتخلى عن أفغانستان".

ولم يعلن عن الزيارة مسبقا لأسباب أمنية, كما يجري فولف محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ويلتقي مع ممثلي المجتمع المدني في أفغانستان المشاركين في مجال حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة.

ويتناول اجتماع الرئيسين التحضير لمؤتمر بشأن أفغانستان من المقرر عقده  في مدينة بون الألمانية في أوائل ديسمبر/كانون الأول.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد زارت أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

يذكر أن هناك نحو خمسة آلاف جندي ألماني ينتشرون في أفغانستان ومن المنتظر أن تبدأ عملية انسحابهم في نهاية العام الجاري.
 
هجوم بنشير
من ناحية أخرى, أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس قاعدة للقوات الأميركية بمديرية رخة بولاية بنشير في شرقي أفغانستان.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قوله في اتصال هاتفي من مكان لم يكشف عنه إن "خمسة من المجاهدين هاجموا بوابة قاعدة الفريق المؤقت لإعادة البناء في ولاية بنشير وفجروا سيارة مفخخة محملة بـ600 كيلوغرام من المتفجرات".

وقالت مصادر أفغانية أمنية إن المهاجمين استهدفوا القاعدة التي تقع في ولاية بنشير بسيارة مفخخة وبأسلحة نارية خفيفة وقاذفات صاروخية, مؤكدة مقتلهم جميعا وجرح ثلاثة من حراس القاعدة.

وتحدث قائد شرطة بنشير الجنرال محمد قاسم غنغلباغ عن مقتل سائقين اثنين ينقلان الوقود إلى القاعدة, وكانا داخلها حين وقع الهجوم.

ووفقا لمصادر متطابقة فإن أحد المهاجمين فجر سيارة رباعية الدفع محملة بالمتفجرات قرب بوابة قاعدة "الفريق المؤقت لإعادة البناء", فيما حاول بقية المهاجمين اختراق البوابة بإطلاق قذائف على برج المراقبة لكنهم قتلوا جميعا.

وقالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الهجوم لم يوقع قتلى أو جرحى في صفوف الجنود والمتعاقدين الأميركيين, كما أن القاعدة لم تصب بأضرار كبيرة. وأضافت أن الجرحى من (الحراس الأفغانيين) نقلوا إلى قاعدة أميركية أكبر لكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وتساءل المحلل السياسي الأفغاني محمد سيكال عن الكيفية التي استطاع من خلالها هؤلاء المهاجمون أن يضربوا في قلب إحدى أكثر الولايات الأفغانية أمنا, وأكد أن من شأن مثل هذا الهجوم أن يقوض عملية الانتقال الأمني.

يشار إلى أن ما يقرب من خمسمائة جندي أجنبي لقوا مصرعهم في أفغانستان هذا العام.(الجزيرة)