عمليات بريف دمشق بعد مقتل 15

المدينة نيوز- قالت مصادرة للجزيرة إن القوات السورية تشن عمليات في بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق بعدما قتلت في وقت سابق 15 شخصا في أربع وعشرين ساعة, واشتبكت مجددا مع منشقين عن الجيش.
وذكر ناشطون إن وحدات من الأمن ومليشيات "الشبيحة" اقتحمت الزبداني وسط إطلاق كثيف للنار.
وتحدثت مواقع "الثورة السورية" على الإنترنت عن عمليات اقتحام للبيوت واعتقالات, ووضع للحواجز في كل أنحاء البلدتين, وهما بؤرتان من بؤر الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
كما أوردت الهيئة العامة للثورة السورية حصول انشقاقات في صفوف الجيش ببلدة مضايا، مما دفع الأمن لشن عمليات دهم وملاحقة بحثا عن المنشقين.
وأفاد ناشطون بأن عناصر أمن وشبيحة تؤازرها قوى الجيش تقوم بتنفيذ حملة دهم واعتقالات في بلدتي تير معلة والغنطو بحمص وسط إطلاق نار عشوائي، كما اقتحم الأمن بلدة المسيفرة بمحافظة درعا.
قتلى واشتباكات
وكانت القوات السورية قد شنت قبل ذلك عمليات دهم واعتقال في مناطق متفرقة. وقال ناشطون للجزيرة إن 15 قتيلا سقطوا برصاص القوات السورية خلال أربع وعشرين ساعة في مناطق متفرقة بينها دمشق, ودير الزور, وحلب.
ومن بين القتلى الطفل إبراهيم الشيبان الذي قتل حين فتح الأمن السوري النار أول أمس على متظاهرين في حي الميدان بدمشق.
وشارك آلاف أمس في تشييع الطفل, وتعرض موكبهم إلى إطلاق النار مما أسفر عن عدد من الإصابات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت الناشط والعضو في المرصد زياد رفيق العبيدي أثناء ملاحقته في دير الزور حيث ظل متخفيا منذ أغسطس/آب الماضي. وكان العبيدي (42 عاما) -وهو أب لثلاثة أطفال- من أبرز منظمي المظاهرات, وكان من دعاة سلمية الثورة.
وفي دير الزور أيضا, تحدث ناشطون عن انفجار عنيف وقع مساء أمس عند دوار السيوف, وصاحبته اشتباكات عنيفة بين الأمن ومنشقين عن الجيش.
وذكر المرصد أن أربعة أشخاص قتلوا أمس برصاص القوات السورية في محافظة حمص التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية متعاقبة, بينما توفي شخص آخر في حلب جراء جروح أصيب بها أول أمس.
ونفذ الأمن السوري أمس عمليات دهم في كفر نبّل بإدلب اعتقل خلالها أكثر من ثلاثين شخصا. وكانت تلك القوات تبحث عن عنصر من المخابرات ترك الخدمة وفقا لناشطين.
وتحدث موقع سوري معارض في الأثناء عن هجوم شنه جنود منشقون من سرية أبي بكر الصديق التابعة لكتيبة خالد بن الوليد (التابعة بدورها للجيش السوري الحر) على حافلة تحمل ما يصل إلى 35 من الشبيحة على طريق سلمية شرقي حمص.
وذكر الموقع أن الهجوم أوقع قتلى وجرحى في صفوف الشبيحة. وكانت القوات السورية اشتبكت في الأيام القليلة الماضية مع منشقين عن الجيش في محافظات درعا, وريف دمشق, وإدلب. وأقرت السلطات السورية بمقتل عدد من جنودها في تلك الاشتباكات.
مظاهرات
في الأثناء, تواصلت المظاهرات المنادية برحيل النظام السوري.
وبث ناشطون صورا لمظاهرات خرجت الليلة الماضية في عدد من أحياء مدنية حمص وبلدات تقع في محيطها.
وشملت المظاهرات في مدينة حمص أحياء الإنشاءات, والبياضة, وبابا عمرو, والشماس, وردد المشاركون فيها هتافات تنادي بحماية دولية, وتستنكر الصمت العربي.
وفي محيط حمص, سُجلت مظاهرات ليلية في تدمر, والحولة. وبثت مواقع سورية معارضة صورا لمظاهرات ليلية أخرى في حي كفر سوسة بدمشق, وفي حرستا بريفها, وفي إدلب ودرعا وريفيهما.
وشهدت أيضا مناطق في محيط مدينتي حماة وحلب، واللاذقية وبانياس الساحليتين مظاهرات تنادي برحيل النظام, وتطالب بحماية دولية.
ودعا ناشطون إلى التظاهر الاثنين نصرة لبلدة دوما بريف دمشق التي تتعرض لحصار أمني.
(الجزيرة)