الكرك : ورشة عمل حول الصورة النمطية للمرأة في وسائل الاعلام

المدينة نيوز - خاص -نظمت جمعية ربات بيوت شيحان في الكرك اليوم الثلاثاء وبدعم من المنظمة الدنماركية الدولية «كفيفو» ورشة عمل حول الاعلام والجندر والصورة النمطية للمرأة في وسائل الاعلام ضمن البرنامج الذي اطلقته لدعم المراة الاردنية وتعزيز قدرتها على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية خاصة فيما يتعلق بحقها في المشاركة الواسعة كمرشحة او ناخبة في الانتخابات البلدية والنيابية القادمة.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج منيرة مكاوي أنه في ضوء المتغيرات السياسية التي تشهدها الدول العربية لم يعد الإعلام إعلاماً تقليدياً أو إعلاما رسميا فقط، إنما ظهر نوع من الإعلام الجديد وهو إعلام المشاهد الذي يرصد ويبث الحقيقة كما يراها بعينه وينقلها من خلال صوته وكاميرته أو حتى هاتفه .
واشارت إلى أهمية الإعلام الإعلام الإلكتروني الذي ألغى تماماً التمييز بين الجنسين فأصبحت المرأة والرجل يتناولون الموضوع ذاته نابعاً من قناعتهم بضرورة التغيير والإصلاح وهذا يؤكد على المواطنة التي يتمتعون بها .
وقالت المشرفة على التدريب في الورشة الاعلامية هنية الضمور من اذاعة صوت الكرك إن الورشة تناولت مفهوم الجندر والمفاهيم المرتبطة به وعلاقة الإعلام بالجندر وصورة المرأة في بعض وسائل الإعلام كنموذج المسموع و المرئي وتم تحليل المضمون البصري لنماذج تظهر فيها المرأة وتم طرح نماذج للمرأة الاردنية وعرض كاريكاتور "دنيا معكوسة يا جندر ".
ولفتت إلى غياب نماذج مختلفة لنساء ناجحات أو مستقلات أو قادرات على التغيير باستثناء تكريسها في إعلام المؤسسات الأهلية والنسوية تحديداً مؤكدة على اهمية ايجاد هذه النماذج الغائبة لاستمرارية دعم المراة وتمكينها من اداء الواجبات المناط بها كعضوة في مجلس بلدي او في مجلس النواب .
وقالت احدى المشاركات بالورشة عزيزة مكاوي انها استفادت من الورشة في معرفة مفهوم الجندر وهو النوع الاجتماعي ببساطة وهو مجموع المهمات او الادوار التي يؤديها كل من الرجل والمرأة على اساس المهارة وحسن الاداء وليس استناداً على النوع البيولوجي ( ذكر وأنثى ).
و اشارت هديل الدقس احدى المشاركات في الورشة واذاعية في صوت الكرك الى انه يجب على المرأة الانتقال من حالة التلقي والفرص الى حالة المبادرة والانجاز.
من جانبها بينت رئيسة الجمعية وصال القسوس ان هذا البرنامج ياتي في اطار اهداف الجمعية في تمكين ومساعدة المرأة الكركية في تحقيق ذاتها وتحفيزها على النهوض بواجبها كشريك اساسي للرجل في عملية التنمية المستدامة وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية بهذا الشان ومعرفة المفاهيم المرتبطة بالجندر مثل مفهوم المساواة والعدالة وتكامل الأدوار والمشاركة .