مثقفون : كتاب التكليف السامي يرسخ ثقافة الوعي الوطني ويعزز الحريات
المدينة نيوز - عبر مثقفون عن ثقتهم بقدرة رئيس الوزراء المكلف الدكتور عون الخصاونة على تنفيذ مضامين كتاب التكليف السامي وتحمل المسؤولية خلال المرحلة المقبلة التي تعتبر من أهم المراحل في التاريخ السياسي الأردني .
ورحبوا بالتوجيهات الملكية السامية للرئيس المكلف بإجراء مشاورات مع مجلس الأمة والأحزاب وغيرها من القوى السياسية والمثقفة، الأمر الذي يشير إلى استمرار نهج الشورى والتشارك الذي من شأنه الوصول إلى نقاط التقاء حول القضايا الرئيسية والمساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية والحريات .
رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين مصطفى القرنة قال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان دعوة جلالة الملك إلى ترسيخ ثقافة الوعي الوطني والانفتاح وتوسيع مجال الحريات يأتي في وقت نحن فيه بامسّ الحاجة إلى التعاون والتآزر لما فيه مصلحة الوطن والمواطن من اجل مواصلة البناء وتعزيز مكتسبات الوطن .
واضاف " وما الحرية الاّ ذلك الضوء الذي ينير الطريق وهي كملح الطعام لكنها تلك الحرية المسؤولة التي تبني الوطن ولا تهدمه وتسير جنبا إلى جنب مع نماء ولا غنى عنها لانها مصدر الابداع .
وقال القرنة " فلا تستطيع امة ان تقوم بدورها على أكمل وجه بدون الحرية ولا تقدم ولا ازدهار الاّ بوجود تلك الحرية , لكن ضمن اولويتنا وثقافتنا " .
نقيب الفنانين حسين الخطيب قال ان كتاب التكليف السامي رسم خارطة فعلية لعمل رئيس الوزراء المكلف والحكومة التي هي في طور التشكيل , إذ ان هناك ايمانا من القيادة شكلت توأمة مع اطياف الشعب الاردني سعيا للخروج بأفضل الصيغ المشتركة في اطار العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعلام بشكل عام .
واشار الى ان تعدد الوزراء المعنيين بالشأن الثقافي والفني والاعلامي اثر سلبا على الفنانين , مشيرا الى ان ذلك أدى إلى نكوص وإلى ارتداد ذاتي على المشروع الفني والثقافي واجهض ابداعات المبدعين .
رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الفنان جلال الرفاعي قال ان رسامي الكاريكاتير هم أكثر الناس مطلبا لسقف عال لحرية التعبير الذي يسمح لهم بممارسة حقهم في عملية النقد الابداعي بمعناها الايجابي وليس ذلك النقد المرتبط بمصلحة أو مناكفة أو هدف خاص آخر.
وهذا السقف العالي المطلوب كما اضاف يتبعه التزام مهني وأخلاقي بأن لا تصبح هذه الحرية التي نطالب بها أداة من أدوات الهدم واغتيال الشخصية والتحريض ضد هذا ومدح ذاك دون وجه حق .
وبين الرفاعي " هنالك دائما هامش بسيط بين النقد والقدح , فالأول هو المطلوب أما الثاني فلا أحد يرغب به الا اصحاب المصالح والأجندات الخاصة وهم قلة على أية حال " .
وقال :لقد كان كتاب التكليف السامي واضحا حين ركز على المهنية البعيدة عن التحريض وعن عدم المس بالوحدة الوطنية , كما ركز على المصداقية والمهنية المسؤولة وعدم استغلال أية ظروف للنيل من هذه المسلمات , وهذه كلها قضايا تمس جوهر النسيج الوطني الأردني ولا يمكن أو يجوز العبث بها باسم حرية الصحافة , واكد الرفاعي أن الاعلاميين مع هذه التوجهات لأن هدف الأسرة الأعلامية خدمة هذا الوطن الذي نتفيأ جميعا بظلاله. .
وقالت عضو الهيئة الادارية في رابطة الكتاب الاردنيين القاصة نهلة الجمزاوي ان البحث عن الحقيقة وتظهيرها للعيان بالأدوات الإعلامية أو الفنية متعددة الأشكال هي مهمة الإعلامي والأديب والفنان وحتى إرادة القول للمواطن العادي ، في أي زمان ومكان بما لا يؤذي الآخر أو يستبيح حريته مشيرة الى ان حرية التعبير ضرورة للنهوض والتطور .
وقال مدير الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة غسان طنش ان الأردن يمر الآن في مرحلة إصلاحية شاملة تستدعي من الجميع المبادرة الى التحديث والتطوير في العمل لخدمة المجتمع المحلي .
وأكد أن من أهم الجوانب الإصلاحية إعادة إحياء صندوق دعم الثقافة الذي يسهم في تطوير العمل الثقافي بجميع جوانبه ما يستدعي مراجعة جادة للقوانين والتشريعات والأنظمة التي تدعم العمل الثقافي في المملكة .
وأشار إلى ضرورة استحداث أنظمة خاصة لتشمل الأعمال الثقافية خاصة ما يتعلق بإيجاد نظام خاص للمهرجانات بحيث نضمن استمراريتها وتسويقها وترويجها ليكون العمل الثقافي الأردني على الخريطة العربية والعالمية .
وأكد طنش أهمية دعم الهيئات الثقافية والفنية في مختلف المحافظات والأولوية لتضطلع بدورها في العمل الثقافي ليكون لها الاولوية في الدعم الحكومي . واشار الروائي بكر السباتين الى اهمية تكريس مبدأ الشفافية وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد , فلا أحد فوق القانون، وأن تكون كل أشكال التعبير عن الرأي والإحتجاجات والمسيرات السلمية تحت مظلة القانون وعلى أساس احترام الرأي والراي الآخر.(بترا )
