الصناعة المحلية منجم ذهب للاقتصاد الوطني

المدينة نيوز - تقف الصناعة الوطنية التي ينحت اصحابها منفردين "بالصخر"، وحيدة في مواجهة تحديات الطاقة والعمالة والمنافسة وغياب الدعم والترويج والسند الرسمي إلا في اوقات نادرة.
ويؤكد صناعيون "أن دعم صناعتنا مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع كونها قارب النجاة ومنجم الذهب للاقتصاد الوطني للخروج من عنق التحديات الاقتصادية التي يضرب سوطها ظهورنا".
وكشفت جولة ميدانية جالت خلالها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على خمسة مصانع في منطقة ماركا الصناعية، أن الأردن يمتلك مخزونا من الفرص كفيلة بان تجعل اقتصادنا الوطني، اقتصادا منتجا شريطة أن نذهب إلى مستودع الصناعة الوطنية المليء بالحلول ومحركات النمو.
ومنطقة ماركا الصناعية (شرق عمان) التي شيد أول مصنع على أرضها قبل ما يزيد عن نصف قرن، تضم حوالي ألف منشأة معظمها صناعات صغيرة ومتوسطة وفرت نحو 30 ألف فرصة تشغل غالبيتها العمالة المحلية.
وتتوزع المنشآت المقامة حاليا في منطقة ماركا الصناعية، التي تأسس أول مصنع فيها العام 1961 على قطاعات الصناعات الإنشائية والأثاث والغذائية والهندسية والأجهزة الكهربائية المنزلية والبلاستيكية والمنظفات والتعبئة والتغليف والألبسة.
وشملت الجولة التي رافق (بترا) خلالها رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور اياد أبو حلتم وأمين السر فيها فرج الطويل، زيارة مصانع مجموعة خليفة للصناعات المتقدمة، وشريف الأردني للبلاستيك، ووادي الأردن للصناعات الغذائية، والهدف الدولية، والعالمية للشكولاته، وكريستال لأنظمة التغليف.
ويشدد مدير عام مجموعة خليفه للصناعات المتقدمة، جليل خليفة على ضرورة تعريف العالم بصناعتتنا وان تكون الصناعة هوية للبلد، فالصناعة وفق تعبيره تحمي البلد، وتقويها وتدعمها، ويزيد بان الصناعة يجب أن تكون منتجا وطنيا وليس محليا فهي عمق استراتيجي للمملكة.
ومجموعة خليفة تأسست عام 1982 كشركة لاستيراد القرطاسية والأدوات المكتبية والهندسية ثم أنشأت عام 1998 مصنعا لانتاج الوسائل التعليمية والمكتبية على مساحة 4500 متر مربع يختص بإنتاج شاشات العرض الكهربائية واليدوية والأثاث الهندسي وحامل بروجكتر وألالواح التفاعلية الالكترونية.
وتصدر المجموعة حاليا منتجات محلية إلى حوالي 40 سوقا في آسيا وإفريقيا وأوروبا وحصلت على العديد من شهادات الجودة العالمية وهي صديقة للبيئة والإنسان وترتكز على احدث الوسائل التكنولوجية في التصنيع.
وحسب خليفة فان القيمة المضافة التي تعطيها صناعته للاقتصاد الوطني تصل إلى حوالي 60 بالمئة ووفرت 100 فرصة عمل غالبيتها محلية بالرغم من انها من الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ويدعو خليفة الذي يفخر بأنه تحول من مستورد للبضائع الأجنبية إلى مصدر للصناعة الوطنية، المواطن الأردني غلى تجريب الصناعة المحلية وان يعطيها فرصة المفاضلة مع المنتجات الأجنبية، قائلا " ان الصناعة لك ولأولادك كونها المولد الأكبر لفرص العمل".
بدوره يؤكد مدير عام "مصنع بلاستيك شريف الأردني" المهندس عنان الطويل أن الصناعة الوطنية تحاكي الصناعة العالمية وتشهد تطورا مستمرا بالإنتاج وحصلت على ثقة كبيرة من المستهلك بخاصة قطاع الصناعات البلاستيكية والتغليف.
وينتج الطويل في مصنعه الذي تأسس عام 1979 بحجم استثمار وصل حاليا إلى نحو 5ر4 مليون دينار وبمساحة 7500 متر مربع مختلف أنواع أكياس التعبئة والتغليف ووفر 115 فرصة عمل غالبتيها محلية باستثناء بعض العمال العاديين فيما يصدر 15 بالمئة من إنتاجه للخارج. ويشير الطويل إلى أن صناعته كغيرها من الصناعات الوطنية تواكب التطور الدائم في الإنتاج نظرا للمنافسة التي تتعرض لها داخليا وخارجيا وتعتمد على المواد الأولية المحلية وتركز على اعادة التدوير حفاظا على البيئة.
ويؤكد الطويل الذي يصف نفسه بأنه من أعداء الاستيراد، أن الصناعة الوطنية بحاجة الى مزيد من الدعم والتطوير وتوفير العمالة المحلية الفنية والمدربة مهنيا، مشيرا إلى أن الصناعة الوطنية تتحمل كلفا عالية في الإنتاج لارتفاع أسعار الطاقة بخاصة الكهربائية ما يؤثر على تنافسيتها.
وطالب الطويل الحكومة بوقفة حقيقية لدعم الترويج الداخلي للصناعة الوطنية وإعطائها الأولوية بالعطاءات الحكومية والحد من استيراد السلع الشبيهة وحماية المنتج المحلي من المنافسة غير الشريفة التي تتعرض لها وبخاصة من منتجات الدول التي تلقى دعما في بلادها.
من جانبه يفخر مدير عام شركة وادي الأردن للصناعات الغذائية محمد زكي السعودي بالصناعة الوطنية التي يعتبرها الرافد الأول للاقتصاد الوطني وصمام الأمان للأمن الشامل مؤكدا انها من أفضل الصناعات بالمنطقة وتمتلك سمعة كبيرة في الأسواق العالمية، ولديها أمانة كبيرة في التصنيع.
ويصنع السعودي في مصنعه الذي تأسس عام 1980 على مساحة 4 آلاف متر مربع ويوفر نحو 80 فرصة عمل كلها محلية، المواد الغذائية المعلبة حيث ينتج 100 صنف من البقوليات والبهارات والقهوة والزعتر وقريبا الأعشاب والجميد السائل.
ويصدر المصنع حسب السعودي إلى العراق وفلسطين وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا وهو من أول المصانع المحلية التي تحصل على شهادات جودة عالمية في سلامة الغذاء وتحظى بسمعة كبيرة محليا وخارجيا وتنافس الصناعات الغذائية المستوردة. ويقول السعودي أن الصناعي الأردني يحفر في الصخر وأن النقد الجارح الذي يصدر احيانا من بعض الجهات يحبط الصناعة، مبينا أن الصناعة تصنع الثقة بالاقتصاد وأن الصناعة تخضع للرقابة على الإنتاج تضاهي الدول العالمية وهناك منافسة عالية بين الصناعيين انعكست على جودة المنتجات وارتقت بالصناعة الوطنية.
ويضيف أن الصناعي الأردني يؤسس للمستقبل بما يعني تحقيق ألامان الاجتماعي ورفع مستوى معيشة المواطن وتنويع مصادر الرزق وهي مصلحة مشتركة للجميع، مؤكدا أن معالجة مشاكلنا الاقتصادية لا يمكن حلها ألا " بالإنتاج والإنتاج" وتوطين الصناعة لا بالمساعدات الخارجية، مطالبا بدعم حكومي في مجال الدراسات.
بدوره ذهب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لشركة الهدف الدولية للاستيراد والصناعة رامي الصاحب إلى ضرورة استغلال موقع الأردن الاستراتيجي لدعم الصناعة الوطنية وزيادة التنافسية بالأسواق العالمية ،مؤكدا ان التصدير مهم جدا لدعم الاقتصاد الوطني وعلى الحكومة مساعدة الصناعيين لإيجاد حلول جديدة تسمح للصناعة الوطنية بدخول أسواق غير تقليدية.
ومصنع شركة الهدف الذي تأسس عام 1998 على مساحة 4 آلاف متر مربع ينتج حاليا 1200 صنف من مستلزمات الطعام والشراب وخطوط الطيران والتغليف الصناعي ويصدر 50 بالمئة من انتاجه إلى أسواق سوريا واليمن والسعودية وفلسطين ولبنان وقريبا دخول السوق الأمريكي للاستفادة من ميزات اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين المملكة والولايات المتحدة.
وحسب الصاحب فان الشركة تسعى في المرحلة المقبلة لإنشاء مصنع للصناعات الورقية يكون صديقا للبيئة بالإضافة إلى تطوير صناعة التغليف والتعبئة وجلب أفكار جديدة وتصديرها للخارج كماركة وعلامة أردنية مسجلة والدخول إلى أسواق الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن صناعته التي وفرت 50 فرصة عمل تعطي قيمة مضافة تزيد عن 50 بالمئة للاقتصاد الوطني. ويقول الصاحب أن الصناعة الوطنية قادرة على منافسة أي منتج عالمي في حال توفر لها الدعم اللوجستي من الجهات الحكومية ويقول " نحن لا نريد دعما ماليا نريد دعما فنيا وتشجيعا وزيادة الترويج الخارجي بخاصة أن صناعتنا الوطنية ذات جودة عالية وتمتلك سمعة كبيرة وتواكب التطور التكنولوجي العالمي بالأسواق العربية والدولية". ويؤكد الصاحب الذي جعل من صناعته ماركة أردنية مسجلة بالأسواق المحلية والخارجية،أن مشكلة الصناعي تتركز في نقص الأيدي العاملة المحلية وعدم التزامها في كثير من الأحيان على الرغم من توفر فرص عمل كبيرة لها في القطاع الصناعي.
وقال مدير عام الشركة العالمية لصناعة الشوكولاتة حازم مصطفى أن الصناعة الوطنية التي عانت على مدى 50 عاما مضت،أثبتت عام 2008 وسط عواصف الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية،أنها قادرة على حماية الاقتصاد الوطني،مشيرا إلى أن الأردن أذا أراد التقدم اقتصاديا عليه إن يذهب للصناعة المحلية.
ويزيد الصناعة الوطنية تعني توفير فرص العمل والأمن الاجتماعي ورافد أساسي للخزينة،وهي الرديف للمؤسسات الأمنية في حماية الوطن والدرع الحامي للمواطنين من غلاء الأسعار فهي لا تستغل السوق وتقبل بهوامش ربح قليلة.
وبين مصطفى أن الأيدي العاملة مشكلة رئيسية وهم للصناعي والانفتاح على الخارج من خلال الاتفاقيات الكثيرة مزعج للصناعة الوطنية وكلف التصنيع عالية ولاسيما أسعار الطاقة. يشار الى ان الشركة العالمية لصناعة الشوكولاتة تأسست عام 1996 وتنتج اليوم نحو 28 حشوة وأكثر من 20 شكلا مختلفا وحصلت على العديد من شهادات الجودة المحلية والعالمية وهي من أوائل الشركات التي تصدر منتجاتها للأسواق الخليجية ووصلت منتجاتنا إلى السوق الاسباني والسوق الأميركي ووفرت 47 فرصة عمل.
وناشد مصطفى المواطنين لوضع الصناعة الوطنية على قائمة أولوياتهم عند التسوق والشراء,مؤكدة أن صناعتنا الوطنية تتمتع بجودة ومواصفات عالية وأسعار منافسة اقل من مثيلاتها المستوردة.
ودعا إلى ضرورة فتح أسواق جديدة غير تقليدية وسن تشريعات عصرية لتحفيز الاستثمارات في القطاع الصناعي باعتباره أكثر القطاعات توليدا لفرص العمل والاهتمام بالبحث العلمي من قبل الجامعات لتقديم حلول تقنية وإدارية وتطوير مدخلات الإنتاج للصناعة الوطنية بدلا من استيرادها.
وكسابقيه يرى المدير العام لمصنع كريستال لأنظمة التغليف المهندس ناصر طه أن الصناعة الوطنية صمام الأمان الاجتماعي للمجتمع كونها المولد الأول لفرص العمل وهي اليد المنتجه والمصدرة للخارج والداعمة لميزان المدفوعات،مؤكدا أن أسعار الطاقة هي القاسم الأول بالنسبة للتحديات التي تواجه الصناعة الوطنية. واضاف أن وجود قطاع صناعي وطني منافس وقوي في السوقين المحلية والخارجية سينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي ومعدل دخل الفرد والصادرات والعجز في الميزان التجاري وتخفيض نسب البطالة ومحاربة الفقر ما يعزز من السلم الاجتماعي.
وينتج مصنع كريستال الذي تأسس عام 2006 على مساحة 4500 متر مربع عبوات البولسترين ومواد تغليف المواد الغذائية بحجم استثمار 5 ملايين دينار ووفر نحومئة فرصة عمل غالبيتها لأردنيين.
ويأمل المهندس طه أن تتوجه العمالة المحلية إلى القطاع الصناعي الذي يزخر بالكثير من فرص العمل ولكنه يأسف لعدم وجود التزام من بعض العاملين الاردنين ما يؤثر على الانتاج لتكرار دوران تغيير العمالة لافتا الى اهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني بالإضافة لتوفير معلومات حقيقية عن القطاعات الصناعية لتوعية المستثمر إلى أين يتوجه ،لاسيما وأن هناك الكثير من القطاعات الصناعية ما زالت بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات.
بدوره يؤكد مدير عام "مصنع بلاستيك شريف الأردني" المهندس عنان الطويل أن الصناعة الوطنية تحاكي الصناعة العالمية وتشهد تطورا مستمرا بالإنتاج وحصلت على ثقة كبيرة من المستهلك بخاصة قطاع الصناعات البلاستيكية والتغليف.
وينتج الطويل في مصنعه الذي تأسس عام 1979 بحجم استثمار وصل حاليا إلى نحو 5ر4 مليون دينار وبمساحة 7500 متر مربع مختلف أنواع أكياس التعبئة والتغليف ووفر 115 فرصة عمل غالبتيها محلية باستثناء بعض العمال العاديين فيما يصدر 15 بالمئة من إنتاجه للخارج. ويشير الطويل إلى أن صناعته كغيرها من الصناعات الوطنية تواكب التطور الدائم في الإنتاج نظرا للمنافسة التي تتعرض لها داخليا وخارجيا وتعتمد على المواد الأولية المحلية وتركز على اعادة التدوير حفاظا على البيئة.
ويؤكد الطويل الذي يصف نفسه بأنه من أعداء الاستيراد، أن الصناعة الوطنية بحاجة الى مزيد من الدعم والتطوير وتوفير العمالة المحلية الفنية والمدربة مهنيا، مشيرا إلى أن الصناعة الوطنية تتحمل كلفا عالية في الإنتاج لارتفاع أسعار الطاقة بخاصة الكهربائية ما يؤثر على تنافسيتها.
وطالب الطويل الحكومة بوقفة حقيقية لدعم الترويج الداخلي للصناعة الوطنية وإعطائها الأولوية بالعطاءات الحكومية والحد من استيراد السلع الشبيهة وحماية المنتج المحلي من المنافسة غير الشريفة التي تتعرض لها وبخاصة من منتجات الدول التي تلقى دعما في بلادها.
من جانبه يفخر مدير عام شركة وادي الأردن للصناعات الغذائية محمد زكي السعودي بالصناعة الوطنية التي يعتبرها الرافد الأول للاقتصاد الوطني وصمام الأمان للأمن الشامل مؤكدا انها من أفضل الصناعات بالمنطقة وتمتلك سمعة كبيرة في الأسواق العالمية، ولديها أمانة كبيرة في التصنيع.
ويصنع السعودي في مصنعه الذي تأسس عام 1980 على مساحة 4 آلاف متر مربع ويوفر نحو 80 فرصة عمل كلها محلية، المواد الغذائية المعلبة حيث ينتج 100 صنف من البقوليات والبهارات والقهوة والزعتر وقريبا الأعشاب والجميد السائل.
ويصدر المصنع حسب السعودي إلى العراق وفلسطين وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا وهو من أول المصانع المحلية التي تحصل على شهادات جودة عالمية في سلامة الغذاء وتحظى بسمعة كبيرة محليا وخارجيا وتنافس الصناعات الغذائية المستوردة. ويقول السعودي أن الصناعي الأردني يحفر في الصخر وأن النقد الجارح الذي يصدر احيانا من بعض الجهات يحبط الصناعة، مبينا أن الصناعة تصنع الثقة بالاقتصاد وأن الصناعة تخضع للرقابة على الإنتاج تضاهي الدول العالمية وهناك منافسة عالية بين الصناعيين انعكست على جودة المنتجات وارتقت بالصناعة الوطنية.
ويضيف أن الصناعي الأردني يؤسس للمستقبل بما يعني تحقيق ألامان الاجتماعي ورفع مستوى معيشة المواطن وتنويع مصادر الرزق وهي مصلحة مشتركة للجميع، مؤكدا أن معالجة مشاكلنا الاقتصادية لا يمكن حلها ألا " بالإنتاج والإنتاج" وتوطين الصناعة لا بالمساعدات الخارجية، مطالبا بدعم حكومي في مجال الدراسات.
بدوره ذهب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لشركة الهدف الدولية للاستيراد والصناعة رامي الصاحب إلى ضرورة استغلال موقع الأردن الاستراتيجي لدعم الصناعة الوطنية وزيادة التنافسية بالأسواق العالمية ،مؤكدا ان التصدير مهم جدا لدعم الاقتصاد الوطني وعلى الحكومة مساعدة الصناعيين لإيجاد حلول جديدة تسمح للصناعة الوطنية بدخول أسواق غير تقليدية.
ومصنع شركة الهدف الذي تأسس عام 1998 على مساحة 4 آلاف متر مربع ينتج حاليا 1200 صنف من مستلزمات الطعام والشراب وخطوط الطيران والتغليف الصناعي ويصدر 50 بالمئة من انتاجه إلى أسواق سوريا واليمن والسعودية وفلسطين ولبنان وقريبا دخول السوق الأمريكي للاستفادة من ميزات اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين المملكة والولايات المتحدة.
وحسب الصاحب فان الشركة تسعى في المرحلة المقبلة لإنشاء مصنع للصناعات الورقية يكون صديقا للبيئة بالإضافة إلى تطوير صناعة التغليف والتعبئة وجلب أفكار جديدة وتصديرها للخارج كماركة وعلامة أردنية مسجلة والدخول إلى أسواق الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن صناعته التي وفرت 50 فرصة عمل تعطي قيمة مضافة تزيد عن 50 بالمئة للاقتصاد الوطني. ويقول الصاحب أن الصناعة الوطنية قادرة على منافسة أي منتج عالمي في حال توفر لها الدعم اللوجستي من الجهات الحكومية ويقول " نحن لا نريد دعما ماليا نريد دعما فنيا وتشجيعا وزيادة الترويج الخارجي بخاصة أن صناعتنا الوطنية ذات جودة عالية وتمتلك سمعة كبيرة وتواكب التطور التكنولوجي العالمي بالأسواق العربية والدولية". ويؤكد الصاحب الذي جعل من صناعته ماركة أردنية مسجلة بالأسواق المحلية والخارجية،أن مشكلة الصناعي تتركز في نقص الأيدي العاملة المحلية وعدم التزامها في كثير من الأحيان على الرغم من توفر فرص عمل كبيرة لها في القطاع الصناعي.
وقال مدير عام الشركة العالمية لصناعة الشوكولاتة حازم مصطفى أن الصناعة الوطنية التي عانت على مدى 50 عاما مضت،أثبتت عام 2008 وسط عواصف الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية،أنها قادرة على حماية الاقتصاد الوطني،مشيرا إلى أن الأردن أذا أراد التقدم اقتصاديا عليه إن يذهب للصناعة المحلية.
ويزيد الصناعة الوطنية تعني توفير فرص العمل والأمن الاجتماعي ورافد أساسي للخزينة،وهي الرديف للمؤسسات الأمنية في حماية الوطن والدرع الحامي للمواطنين من غلاء الأسعار فهي لا تستغل السوق وتقبل بهوامش ربح قليلة.
وبين مصطفى أن الأيدي العاملة مشكلة رئيسية وهم للصناعي والانفتاح على الخارج من خلال الاتفاقيات الكثيرة مزعج للصناعة الوطنية وكلف التصنيع عالية ولاسيما أسعار الطاقة. يشار الى ان الشركة العالمية لصناعة الشوكولاتة تأسست عام 1996 وتنتج اليوم نحو 28 حشوة وأكثر من 20 شكلا مختلفا وحصلت على العديد من شهادات الجودة المحلية والعالمية وهي من أوائل الشركات التي تصدر منتجاتها للأسواق الخليجية ووصلت منتجاتنا إلى السوق الاسباني والسوق الأميركي ووفرت 47 فرصة عمل.
وناشد مصطفى المواطنين لوضع الصناعة الوطنية على قائمة أولوياتهم عند التسوق والشراء,مؤكدة أن صناعتنا الوطنية تتمتع بجودة ومواصفات عالية وأسعار منافسة اقل من مثيلاتها المستوردة.
ودعا إلى ضرورة فتح أسواق جديدة غير تقليدية وسن تشريعات عصرية لتحفيز الاستثمارات في القطاع الصناعي باعتباره أكثر القطاعات توليدا لفرص العمل والاهتمام بالبحث العلمي من قبل الجامعات لتقديم حلول تقنية وإدارية وتطوير مدخلات الإنتاج للصناعة الوطنية بدلا من استيرادها.
وكسابقيه يرى المدير العام لمصنع كريستال لأنظمة التغليف المهندس ناصر طه أن الصناعة الوطنية صمام الأمان الاجتماعي للمجتمع كونها المولد الأول لفرص العمل وهي اليد المنتجه والمصدرة للخارج والداعمة لميزان المدفوعات،مؤكدا أن أسعار الطاقة هي القاسم الأول بالنسبة للتحديات التي تواجه الصناعة الوطنية. واضاف أن وجود قطاع صناعي وطني منافس وقوي في السوقين المحلية والخارجية سينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي ومعدل دخل الفرد والصادرات والعجز في الميزان التجاري وتخفيض نسب البطالة ومحاربة الفقر ما يعزز من السلم الاجتماعي.
وينتج مصنع كريستال الذي تأسس عام 2006 على مساحة 4500 متر مربع عبوات البولسترين ومواد تغليف المواد الغذائية بحجم استثمار 5 ملايين دينار ووفر نحومئة فرصة عمل غالبيتها لأردنيين.
ويأمل المهندس طه أن تتوجه العمالة المحلية إلى القطاع الصناعي الذي يزخر بالكثير من فرص العمل ولكنه يأسف لعدم وجود التزام من بعض العاملين الاردنين ما يؤثر على الانتاج لتكرار دوران تغيير العمالة لافتا الى اهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني بالإضافة لتوفير معلومات حقيقية عن القطاعات الصناعية لتوعية المستثمر إلى أين يتوجه ،لاسيما وأن هناك الكثير من القطاعات الصناعية ما زالت بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات.(بترا)