اجتماع إقليمي لتحسين مستوى التغذية عبر خطط وطنية وقائية وعلاجية

المدينة نيوز - شرع الاردن ودول عربية واجنبية في وضع خطط وطنية تنفيذية للاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالغذاء والتغذية بغية تحسين مستواها ومعالجة الامراض الناجمة عن سوء التغذية والسمنة المفرطة عبر برامج وقائية وعلاجية ناجعة.
وقال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات في افتتاح "اجتماع المشاورة التقنية لتحسين مستوى التغذية في اقليم شرق المتوسط" الذي بدأت فعالياته اليوم الاربعاء في عمان "نسعى لتكوين شراكات تكاملية مع المنظمات الدولية والإقليمية والى ايجاد وتعزيز التداخلات المتكاملة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية والنجاح لبرامجنا الوطنية في مجال التغذية".
وتولي وزارة الصحة عناية خاصة واهتماما مستمرا ببرامج التغذية والإستراتيجيات التغذوية التي تساعد أفراد المجتمع الأردني على النهوض بصحتهم حسب وريكات الذي اشار الى جهودها في تحسين الوضع التغذوي للمواطنين عبر تبني برامج للوقاية من العادات الغذائية غير الصحية وغير السليمة، التي تسهم بنحو30 بالمئة من المراضة والوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي.
وقال" خطت وزارة الصحة خطوات متقدمة في التخطيط والتنفيذ لمنظومة من البرامج والمشروعات التي من شأنها المساهمة في تحسين الوضع الغذائي والصحي للمواطن اذ تقوم بتبني برامج تدعيم الأغذية الأكثر انتشارا بالمغذيات الزهيدة المقدار".
واشار الى تنفيذ الوزارة برنامج إثراء الطحين بالفيتامينات والمعادن منذ عام 2002 والتوسع به عام2006 ليشمل إضافة فيتامينات (أ وب) والزنك والحديد وحامض الفوليك وحديثا تمت إضافة فيتامين (د) فضلا عن تنفيذ برنامج ايدنة ملح الطعام منذ1995 ويأتي تنفيذ هذه البرامج للحد من نقص العناصر الغذائية الدقيقة الأكثر انتشارا كفيتامين (أ) واليود والحديد والتي تعد من الأسباب الرئيسية لسوء التغذية.
وأظهرت نتائج المسح الوطني لتقييم نقص اليود بين طلاب المدارس عام2010 أن متوسط تركيز اليود في البول يساوي9ر20 ميكرو جرام مقارنة ب4ر15 ميكرو جرام وأن معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية انخفض إلى9ر4 بالمئة مقارنة بـ4ر33 بالمئة في عام2000 مما يؤهل الأردن لإعلانه بلدا خاليا من أعراض نقص اليود.
وتشير التقارير العالمية إلى ان حوالي200 مليون شخص يعانون من عوز الحديد على مستوى العالم معظمهم من النساء والأطفال وأن حوالي285 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر يعانون من نقص فيتامين (اْ).
اما الدراسات الوطنية في الأردن فتشير الى أن معدل انتشار فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بين النساء في سن الإنجاب بلغ حوالي8ر19 وبين الأطفال دون سن الخمس سنوات8ر4 بالمئة ومعدل انتشار نقص فيتامين (أ) بين النساء في سن الإنجاب8ر4 بالمئة وبين الأطفال دون سن الخامسة3ر18 بالمئة.
وقامت الوزارة بتوزيع كبسولات فيتامين (أ) على الأطفال في بداية الشهر العاشر مع مطعوم الحصبة كأحد الاستراتيجيات الفعالة التي تبنتها وزارة الصحة من أجل مكافحة عوز العناصر الدقيقة.
وفي كلمة للمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية تلاها نيابة عنه ممثل مكتبها في عمان الدكتور باسل اليوسفي اكد استعداد المنظمة للعمل مع دول الاقليم لتطوير ومراجعة سياسات التغذية الحالية واطر العمل المتعلقة بسوء التغذية وتعزيز الجهود المبذولة لتحسين تغذية الاطفال واليافعين. من جهته قال مساعد الامين العام للمشاريع في وزارة الزراعة المهندس فؤاد المحيسن في الاجتماع ان الوزارة قامت باعداد استراتيجية الامن الغذائي وتنفيذ رؤية عامة في هذا المجال وتدعيم الشراكة مع الجهات المحلية والعالمية من اجل تعزيز الامن الغذائي في الاردن.
واشار الى تشكيل لجنة عليا للامن الغذائي لتكون مظلة عامة في الاردن في هذا المجال وبمشاركة الجهات ذات العلاقة وتوقيع اتفاقية مع برنامج الامم المتحدة الانمائي بمشاركة مجموعة الوكالات الدولية لتنفيذ مشروع للامن الغذائي في المملكة بهدف التخفيف من حدة الجوع والفقر لتحقيق اهداف الالفية لمحاربة الجوع وتحسين مستوى الامن الغذائي وزيادة انتاجية المجتمع المحلي وتمكينة واشراكة في المبادرات المحلية.
ويبحث المشاركون في الاجتماع على مدى يومين الاليات التشاورية فيما يخص مدى تطبيق الاستراتيجيات التغذوية عمليا عبر برامج وخطط تنفيذية تتوافق مع التغيرات في المجتمعات المحلية في كل دولة مشاركة من ناحية المحددات الاجتماعية للصحة مثل الفقر والبطالة والتعليم وغيرها.
ويعرض المشاركون استراتيجياتهم الوطنية في مجال التغذية وابرز المحددات والتحديات التي تواجه تطبيقها وكيفية اعداد خطط تنفيذية محلية لها.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن دول اقليم شرق المتوسط وهم النمسا ومصر والاردن والعراق ولبنان والمغرب وباكستان وفلطسين والسودان وسوريا والامارارت.
ونظم الاجتماع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة بالتعاون مع منظمة الاغذية العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف).(بترا)