شباب كلنا الاردن تواصل معسكرها الثاني في الكرك لترسيخ العمل التطوعي والمواطنه الحقة

المدينة نيوز - عقدت هيئة شباب كلنا الاردن المعسكر التدريبي الثاني للمبادرة الوطنية " فينا الخير " في محافظة الكرك بمشاركة 70 شاب وشابه من جميع محافظات المملكة والتي أقيمت في بيت شباب – الكرك .
وتضمن البرنامج تطبيق عملي على مهارات التحدي والمغامرة ورياضة الهواء الطلق وتدريبات نظرية وعملية حول مهارات بناء الفريق والعمل الجماعي ومهارات التواصل، و مهارات كسر الجمود واتخاذ القرار وحل المشكلات والعمل التطوعي، كما تم تنفيذ ورش عمل وحلقات نقاشية حول قيم العمل التطوعي والقيادة والتأثير الاجتماعي ، بهدف بناء وتأهيل الشباب ليكونوا عناصر فعالة وقيادية داخل مجتمعاتهم المحلية وتهيئتهم للتأثير والعمل الجماعي في أماكن تواجدهم ، وتخلل البرنامج زيارة قلعة الكرك التاريخية والتعرف على معالمها وأرثها الحضاري وحملة عمل تطوعي لتنظيف منطقة المشهد على بوابة جامعة مؤته الجنوبية .
وفي جلسة حوارية حول الاصلاح السياسي والتعديلات الدستورية أكد النائب الدكتور عبد القادر الحباشنة ان جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى باستمرار منذ تسلمه سلطاته الدستورية الى تحقيق الاصلاح الشامل في كل جوانبه دون اي يعزل طرف عن اخر مشيرا الى اهمية قيام الاصلاحات بصورة شاملة وكاملة، داعيا الشباب في مسيرتهم الحالية والمستقبلية إلى ضرورة احترام القانون والمشاركة بصورة ايجابية للحد من مختلف التحديات الوطنية وتحدث عن دور وجهود مجلس النواب الاردني في المساهمة في أقرار التشريعات والقوانيين الناظمة لمسيرة الاصلاح السياسي .
كما تحدث الدكتور بكر خازر المجالي والدكتور بسام البطوش في جلسة حوارية النظام السياسي الاردني ، وأكد المجالي الاهمية التاريخية لدولة الاردنية وتأسيس أمارة شرق الاردن ومسيرة الاستقلال الوطني، وسلسلة الانجازات والمكارم الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، والرسالة الإصلاحية التقدمية والوحدوية التي حملها الهاشميون والتي عزز مسيرتها جلالة الملك المعظم، وأكد المجالي أن الاردن يشهد حالة نهضة وأصلاح منذ تأسيس الامارة مرورا بالتأسيس وأصدار أول قانون أساسي والمجالس التشريعية المنتخبة ودستور 1952 وما زالت هذه الاصلاحات الى يومنا هذا يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وأن الاردن مر بأزمات سياسية وأجتماعية وأقتصادية خلال العقود الماضية وأستطاع الاردن تجاوزها بفضل حكمة القيادة الهاشمية وصلابة الجبهة الداخلية الاردنية .
كما تحدث الدكتور البطوش عن نموذج القيادة الهاشمية كمدرسة في الحكم الراشد المبني على التواصل والتسامح مع الناس واحترام حقوقهم، و أن العلاقة بين الملوك الهاشميين والشعب الأردني مبنية على التواصل والتراحم والتلاقي على قيم العز والكرامه والمجد، مشيراً إلى أن الهاشميين قادوا البلاد في بحر أمواجه متلاطمة واستطاعوا بناء الإنجازات في كل الاتجاهات، والتي لامست جميع مناحي الحياة، وأن شباب الأردن عليهم واجب الحفاظ على مكتسبات الوطن، وعدم السماح بالعبث بمنجزاته ،وأن الاردن سيبقى عصي على جميع الظروف الصعبة رغم التحديات الاقتصادية والمتغيرات الاقليمية ، وأن الاصلاح الشامل المنشود هو هدف القيادة الهاشمية منذ تسلمه سلطاته الدستورية ودعا الى ضرورة أيجاد أحزاب ذات هوية وطنية تنبثق من مصالح الدولة الاردنية وثوابتها .
وفي ورشة عمل تدريبية حول " قيم العمل التطوعي لدى الشباب الاردني " قدمها الدكتور حسين المحادين تركزت على تعزيز مفهوم العمل التطوعي وأبعادة الاجتماعية والشخصية على الشباب والدولة وعلاقته بتعميق منظومة الولاء والانتماء وبما يسهم في تنمية شخصية ومهارات الشباب ويصقل ذاتهم ويجعلهم أكثر وعي وأدراك للواقع ولاحتياجات مجتمعاتهم ، وأكد محادين أن منظمومة قيم العمل لدى الشباب تتأثر بعوامل أسرية وذاتية تنعكس على مواقف واتجاهات الفرد في تحديد أختيارته للعمل .
وقال منسق الهيئة في الكرك نياز المجالي ، أن هذا المعسكر التدريبي هو الثاني والذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية التطوعية "فينا الخير " والتي تأتي بهدف أعداد جيل مؤمن بالمواطنة الحقة وبقيم المجمتع المدني متحليا بقيم الولاء والانتماء الواعي و تثقيف الشباب حول مجموعة من المعارف الاساسية حول الهوية الوطنية الجامعة وقيم المجتمع المدني التي يحتاجونها لينتقلوا من مرحلة التفكير السلبي مع قضايا المجتمع الى التفكيرة الايجابي والعلمي والعملي ويصبحوا عناصر منتجة في مجتمعاتهم .
ويذكر أن هذا المشروع هو تثقيفي توعوي عملي، يعمد الى ان يقدم للشباب المعارف الأساسية حول تنمية قيم الولاء والانتماء الواعي عند المشاركين و تنمية مفهوم احترام التنوع والإقرار بوجود الآخر، واحترام رأي الأغلبيةو إبراز قيمة العمل الحياتي اليومي، وتقدير الاجتهاد والوقت والإتقان والتعاون و الانخراط في الجماعة والمجتمع و الاطلاع على القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع الأردني بهدف المساهمة في حلها،أو الحد منها، من خلال ثلاث مراحل الاولى هي التوعية والتثقيف واقامة ورشة تدريبية واحدة في كل محافظة بالإضافة إلى ثلاث ورشات في مناطق البادية الثلاث، بحيث تنتهي كل ورشة بتنفيذ نشاط تطوعي
والمرحلة الثانية محور التمكين بحيث يتم اختيار مشاركين من كل ورشة وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص حول القيم أعلاه بحيث يصبح هؤلاء المشاركين كمثقفين في المجتمع المحلي، ويعمدون إلى تنفيذ ورش توعوية محلية لنقل المعارف والمهارات إلى أقرانهم، بحيث يقوم كل متطوع وبالتعاون مع المجموعات التي دربها باقتراح نشاط تطوعي لخدمة المجتمع المحلي يهدف إلى تعزيز قيم المواطنة الحقة.
والمرحلة الثالثة هي التعزيز والانتشار: سيتم الإعلان عن مبادرة "سفراء المواطنة الحقة " من خلال اختيار أفضل مشروع تطوعي تم تنفيذه في كل محافظة (بالإضافة إلى مناطق البادية الثلاث) لخلق حافز للشباب الآخرين للاندماج في مختلف النشاطات التطوعية.