السي. إن. إن تجري مقابلة مع اثنين من المسؤولين الأمريكان السابقين حول قضية أشرف

المدينة نيوز - في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2011 وضمن برنامج «بيرز مورغان»، أجرت قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية مقابلة مع كل من تام ريج أول وزير للأمن القومي الأمريكي (في عهد بوش الابن 2003 – 2005) وهوارد دين مرشح رئاسة الجمهورية ورئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي من 2004 إلى 2009:
 
وقال هوارد دين: إني سعيد بأننا ننسحب من العراق وكان يفترض أن لا نذهب منذ البداية إلى هناك ولكن الحقيقة هي أننا وبسحب قواتنا من العراق، تركنا فضيحة في الوقت الحاضر. إننا أبقينا هناك رئيساً للحكومة متهم بارتكاب جريمة حرب في الأساس. ولهذا السبب إنه مطلوب للتحقيق قضائيا. هناك 3400 من المعارضين الإيرانيين مجردين عن السلاح أعطتهم الولايات المتحدة وعداً بحمايتهم من الأذى بينما الآن هناك مخاطر تهدد حياتهم لتعرضهم لمذبحة عندما نخرج من العراق وهذا انسحاب قذر من العراق. ولا أعتقد أن الشعب الأمريكي لا يسرهم هذه الحالة من الخروج وماذا تركنا خلفنا.
ثم وجه المذيع سؤاله للحاكم تام ريج قائلاً: دعوني أن أوجه السؤال بالتحديد للسيد الحاكم تام ريج حول مخيم أشرف الذي أعتقد أن كلاكما قلق بشأنه. وهذا يمثل غيتو في العراق حيث يسكن عدد كبير من الإيرانيين المنتمين لحركة المعارضة الإيرانية وتعرضوا لسوء التعامل. ما موقفكم بهذا الخصوص؟

وأجاب تام ريج قائلاً: هناك 3400 من الرجال والنساء في مخيم أشرف الواقع على بعد حوالي 60 ميلا شمال شرق بغداد. انهم سلموا في عامي 2003 و 2004 جميع آلياتهم وأسلحة حمايتهم الشخصية إلى الجيش الأمريكي. وأعني من تسليم آليات حمايتهم الشخصية بأنهم حركة ديمقراطية للمقاومة الإيرانية. إنهم أعداء للملالي الحاكمين في إيران وأحمدي نجاد منذ سنوات. إنهم سلموا دباباتهم ودفاعاتهم الجوية ومدفعيتهم وآلاف مؤلفة من أسلحتهم الفردية التي كانت لحمايتهم الشخصية. ثم أعطتهم الحكومة الأمريكية وعداً لكل منهم على انفراد بأنها ستحميهم، فنحن دققنا ثم تأكدنا من أنهم ليسوا إرهابيين ومنذ ذلك الزمن توصل كل من بريطانيا والاتحاد الأوربي ومحكمة في واشنطن دي سي إلى القناعة بأنهم ليسوا إرهابيين. إننا وعدناهم بحمايتهم وتوفير أمنهم وسلامتهم وهذا العمل تم تطبيقه عملياً وبشكل جيد إلى حين خروجنا من هناك. ثم وبعد هذا التاريخ وبأمر من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وبدعم علني وقوي له من النظام الإيراني شنت الحكومة العراقية هجومين على هذا المخيم وقتلت أكثر من 40 شخصا وأصابت مئات الآخرين بجروح وحددت مهلة لإغلاق المخيم بعدها أي في نهاية الشهر الجاري. وهذا التوقيت يصادف من باب الطعن أو ربما عَرَضياً يوم خروج آخر وجبة من القوات الأمريكية من العراق. وقالت الحكومة العراقية انها تنقلهم في هذا التاريخ وأنا أشاطر هوارد دين رأيًا بأن هذا النقل سيكون مقدمة لانتهاك لحقوق الإنسان وجريمة من نوع الإبادة. وهذا النقل مقدمة لجريمة، الأمر الذي لم نراها منذ مدة لأنه قد يتم نقلهم إلى إيران لأن ثلث السكان سبقوا أن كانوا سجناء سياسيين معارضين في إيران. كما تشكل النساء ربع السكان وأن هذه الحكومة مع الأسف ولأي سبب كان تتجاهل هذا الموضوع. ولكن الأمر الذي يتم تجاهله هو أمانتنا وتعهدنا ووعدنا ومصداقيتنا...

كما يقول هوارد دين في مداخلة له: نعم اسمحوا لي أن أضيف شيئاً لهذا الحديث ان اف بي آي قد أجرى مسحاً على جميع هؤلاء الافراد. ان أصدقائنا في مكافحة الإرهاب في اف بي آي قد أجروا مسحاً في عام 2006 شمل جميع هؤلاء الافراد ولم يكن أي فرد من هؤلاء إرهابيا. وحسب تحقيقات اف بي آي فان هذا الموضوع وما يحصل فهو عمل غير منصف. انه عمل جائر ومثير للغضب من قبل خارجيتنا ودعوني أقول بصراحة ان حكومة اوباما تتحمل مسؤولية مباشرة لكي تتأكد من تطبيق التعهد الذي أعطيت لحمايتهم. اننا أوفينا بوعد واحد وهو الوعد الذي كان جورج بوش قد أعطاه للخروج من العراق بنهاية عام 2011. اننا بحاجة أن نوفي بوعدنا حيال مواطني أشرف. علينا أن لا نساهم في عمليات الابادة.
وسأل المذيع: هل هناك احساس أن الرئيس ليس من باب أنه ضعيف تجاه النظام الإيراني ولكن انه ليس رجلا قاطعاً بما فيه الكفاية . واذا ما ألقينا نظرة إلى أدائه في السابق نرى حادثة الطائرة بدون طيار والآن نرى ما يحصل في هذا المخيم.
أجاب هوارد دين: أعتقد انه ليس منصفاً. اننا لا نعرف. أقصد هناك احتمال بأننا كنا نبحث عن طريقة لتفجير المنشآت التي تدخر الوقود الصلب أو بمعنى آخر اننا لا نعرف ماذا فعلاً يحصل خلف الكواليس في إيران. وبالتالي إني أعتبر مصداقية للرئيس. ولكنني لا أعتبر مصداقية لأحد لقتل 3400 شخص مجردين عن السلاح أعطيناهم وعدا لحمايتهم. وهذا عمل لا أغفره أنا.

المذيع: كيف على الرئيس أن يتعامل مع النظام الإيراني؟

تام ريج: في كل مرة نذهب إلى الأمم المتحدة ونحاول أن نحصل فرض عقوبات ثم تنتهي الأمور بحيث انهم يحصلون على المزيد من أجهزة الطرد المركزي. ان هذا النظام هو أكبر منظمة إرهابية في العالم. انهم يدعمون حماس وحزب الله وانهم المسؤولون عن قتل جنودنا في العراق وافغانستان. فمن الضروري أن تشطبوا مجاهدي خلق من القائمة. فهؤلاء النساء والرجال في مخيم أشرف هم مدرجون في قائمة خارجيتنا. على الرئيس أن يرفع سماعة التلفون وتبلغ وزيرة الخارجيه هلاري كلنتون باخراجهم من القائمة..وعليه أن يذهب إلى الأمم المتحدة ويطلب إرسال قوات ذات القبعات الزرق لحمايتهم ويقول للمالكي أن لا يغلق المخيم حتى تتمكن المفوضيه العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من النظر في ملفات كلهم لأنهم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة .
وقال المذيع: الحاكم ريج أضطر هنا أن أقاطع كلامكم وأعتقد أننا تمكننا من إيصال الفكرة بوضوح لهذه المسألة. أشكركما جدا الحاكم دين والحاكم ريج...