وزير العدل: اتحاد المحامين العرب كان دوما مدافعا عن قضايا الامة

( المدينة نيوز )- قال وزير العدل سليم الزعبي إن اتحاد المحامين العرب كان دوما في طليعة المنظمات المدافعة عن قضايا الأمة العربية العادلة.
واضاف في كلمة في افتتاح أعمال مؤتمر المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب اليوم أن دور الاتحاد يتعاظم في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية والتي تستدعي استنفار الطاقات القانونية العربية في الدفاع عن حقوق الأمة، وتعزيز احترام سيادة القانون والدفاع عن حقوق الإنسان العربي بما يحفظ كرامته وتمكينه من المشاركة في صنع مستقبله ومستقبل أمته.
وأشار الزعبي الذي افتتح المؤتمر مندوبا عن رئيس الوزراء أن الأمة العربية تعيش في خضم مرحلة مفصلية وحاسمة تستدعي من الجميع ومن اتحاد المحامين العرب على وجه الخصوص، التأكيد على التمسك بصلابة وبإيمان لا يتزعزع بأهداف الأمة المتمثلة بوحدتها وتحرير ما اغتصب من أراضيها وفي طليعتها تحرير فلسطين، قضية العرب الأولى وفي إقامة الديمقراطية.
من جهته، قال نقيب المحامين مازن ارشيدات إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف عربية صعبة وحراك شعبي عربي امتد من المحيط إلى الخليج، مؤكدا "أننا نرقب بحذر هذا الحراك بعد سقوط نظامي تونس ومصر، وعدم رؤية شباب الحراك ضمن قوائم نواب الشعب".
وأشار إلى ان حمل السلاح ومحاولة الوصول إلى السلطة بمساعدة الأجنبي هو أمر مرفوض ومحرم، مؤكدا ان الحراك الشعبي السلمي هو الطريق الوحيد والصحيح للوصول إلى المطالب الشعبية المحقة.
وبين أن الأردن يسير في خطوات الإصلاح السياسي في إصدار قوانين جديدة أهمها قانون السلطة القضائية وقانون الهيئة العليا المستقلة للإشراف على الانتخابات، وقانون الانتخاب وقانون الأحزاب والمحكمة الدستورية وغيرها من القوانين التي بعد صدورها سيكون الأردنيون قطعوا شوطا لا بأس به في سبيل تحقيق المطالب الشعبية بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقضاء على الفساد والمفسدين بعد محاكمتهم واستعادة أموال الشعب المنهوبة منهم.
وأوضح ارشيدات ان الأمين العام المنتخب عمر الزين سيتسلم خلال اعمال المكتب الدائم في الاردن مهام عمله من سلفه الأمين العام إبراهيم السملالي، في عملية انتقال ديمقراطي للسلطة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد المحامين العرب سامي عاشور ضرورة أن يتبنى الاتحاد مبادرة شعبية عربية تذهب إلى سوريا تسهم في اجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق طموحات ومطالب الشعب السوري.، وتتجاوز ما أسماه خنوع الجامعة العربية.
وقال عاشور "أن النظام السوري أمام خيارين إما أن يقبل بالإصلاحات والمطالب الشعبية وإما أن يرحل".
بدوره، قال أمين عام الاتحاد المنتهية ولايته إبراهيم السملالي، إن أمام الأمين العام الجديد مهمة شاقة وصعبة لرفع مستوى مهنة المحاماة من حيث قواعدها وإجراءاتها.
وأضاف السملالي أن المهنة تمر بأسوأ حالاتها، داعيا لأن يكون اختيار الأمناء العامين والمساعدين في الاتحاد على قدر المسؤولية من أجل رفع شأن المحامي والدفاع عن صورة المحاماة وتعزيز استقلالية المهنة وإزالة العوائق التي تعترض قيام المحامي بواجباته ومن بينها تدخل السلطات في عمل المحامي.
وشدد على أن الديمقراطية التي تعد مطلبا للنخب والتفت حولها الشعوب تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء ومهنة المحاماة.
وقال الأمين العام المنتخب لاتحاد المحامين العرب عمر الزين أنه من الواجب علينا العمل بدأب لتطوير أساليب مهنة المحاماة للوصول إلى كل محام عربي من خلال المؤتمرات والدورات وورشات العمل القانونية.
وأشار الزين إلى أن الاتحاد وضع برنامجا مرحليا للعمل خلال العام المقبل، يتوافق مع قرارات وتوصيات التي أقرتها المؤتمرات العامة والمكاتب الدائمة.
وأكد أن اتحاد المحامين العرب ضد ثلاثية الفساد والاستبداد والتبعية، مطالبا المحامين بعدم تبرير التدخل الأجنبي بحجة الاستبداد.
وفي نهاية حفل الافتتاح، كرم نقيب المحامين كل من وزير العدل سليم الزعبي ووزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي والمرحوم زكي حافظ، وعدد من النقباء السابقين من بينهم كمال ناصر ووليد عبد الهادي وحسين مجلي وصالح العرموطي وأحمد طبيشات بالإضافة الى المحامي هاني الدحلة وزياد الخصاونة.
وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي، ورئيس المجلس القضائي القاضي محمد المحاميد ورئيس القضاء العسكري وأمين عام اتحاد الحقوقيين العرب إلى جانب عدد من وزراء العدل السابقين ونقباء النقابات المهنية والأمناء العامين للأحزاب والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.
--(بترا)