رحلة في القطار لمجموعة من الباحثين بين عمان والمفرق

المدينة نيوز - نظمت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الثلاثاء رحلة في القطار لمجموعة من الباحثين المشاركين في مؤتمر ( صورة العالم الاسلامي في كتاب سياحتنا للعالم التركي اوليا جلبي )، والتي بدأت من العاصمة عمان وانتهت في المفرق .
ونظم المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام ، مركز دراسات العالم الإسلامي في جامعة آل البيت بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول.
والتقى مدير مؤسسة الخط الحديدي الحجازي صلاح اللوزي بالباحثين ، حيث تحدث عن اهمية هذا الخط الحديدي التاريخية منذ انشائه عام 1903 ، مشيرا الى التحديات والعقبات التي تواجهه لافتا الى ضرورة الاهتمام بترميم المباني التراثية والمحطات التابعة للمؤسسة اضافة الى اهمية استغلاله كمعلم سياحي وارث تاريخي مهم .
واضاف اللوزي ان المؤسسة ستقدم كافة التسهيلات للباحثين والمشاركين في المؤتمر بغية تحقيق الاهداف المنشودة من الرحلة .
وقال مدير مركز دراسات العالم الاسلامي في جامعة آل البيت الدكتور موسى بني خالد ل ( بترا )- ان الهدف من الرحلة التأكيد على الذاكرة الوطنية والتاريخية ، مبينا ان الرحالة العثماني (اوليا جلبي ) كتب عن المنطقة العربية قبل 400 عام اثناء مسيرته لتأدية مناسك الحج ، متمنيا ان تعيد هذه الرحلة الحياة الى الخط الحديدي الحجازي .
وتابع ، ان الرحالة جلبي بدأ رحلته في الاردن من منطقة قبر حاتم الطائي في الطرة شرق الرمثا ثم الى المفرق فعين الزرقاء ( الازرق ) والقطرانة وصولا الى العقبة ، اذ وصف جلبي طبيعة هذه المناطق بتفاصيلها وكذلك عادات وتقاليد اهاليها والسمات التي تميز بعض المناطق .
وبين الدكتور بني خالد ، ان رحلة جلبي ، كان لها دور مهم في رسم مخطط وسير عام رحلة الخط الحديدي الحجازي ، والتي تبلورت فكرتها لدى الدولة العثمانية في فترة لاحقة ، حيث بدء بانشاء الخط الحديدي الحجازي بناءً على ما كتبه الرحالة جلبي .
من جهته قال الباحث الدكتور جانكيز طومار من مركز الابحاث والتاريخ ، ان رحلة جلبي تعد مصدرا اساسيا لكثير من الباحثين في الدراسات التاريخية التركية الحديثة والوثائق العثمانية .
وبين ان المركز لديه اخصائيين في ترميم المباني والاماكن التراثية ، مشيرا الى امكانية تقديم الدعم فيما يخص ترميم المحطات والمباني التابعة للخط الحديدي في الاردن .
وتابع ان جلبي كتب عن كل شيء يتعلق بسكان المناطق المختلفة من قصص وحكايات وشعر والعاب شعبية واحتفالات ومعتقدات وفنون وحرف .
ولفت طومار الى ان المركز بصدد اعداد ترجمة الاجزاء الاربعة لكتاب الرحالة جلبي الى اللغة العربية ، مبينا ان الكتاب تحدث عن دمشق والقاهرة ومادبا ومعان وغيرها ، حيث قدم صورة واضحة عن المكونات الرئيسية للحياة في المناطق المختلفة قبل 400 سنة .(بترا)