رجوي تشيد بالتعامل الإنساني للوزيرة كلينتون حيال أمن وسلامة سكان أشرف

المدينة نيوز - اشادت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بالتعامل الانساني للوزيرة كلينتون في البيان الذي اصدرته في 25 كانون الأول /ديسمبر حول الاوضاع في أشرف, لإيجاد حل سلمي دائم لسكان أشرف وتأكيدات الوزيرة كلينتون الخاصة بـ”توفر سلامة وأمن” و” ان المسؤولين من السفارة الاميركية في بغداد سيزورون (مخيم ليبرتي) بشكل منتظم ومتكرر”, معربة عن تقديرها من لجهود السفير دانيل فيريد المستشار الخاص للوزيرة في ملف أشرف في المجال نفسه.
وجددت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية للمقاومة الإيرانية استعداد سكان أشرف للانتقال إلى مخيم ليبرتي مع الحد الأدنى من الضمانات مؤكدة: ان سكان أشرف يرحبون بالبيان الصادر عن الوزيرة كلنتون فبطبيعة الحال لا يعتبرون مقبولا كل ما يعارض البيان وروحه.
وبعد التطمينات ورسالة السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام إلى سكان أشرف في المجال نفسه, اعلنت السيدة رجوي: رغم استهداف أشرف بصواريخ 107 ملم في 25 و27 من كانون الأول / ديسمبر واستمرار صنوف الاستفزار في بغداد و المنطقة المحيطة بأشرف ضد السكان, فان 400 من سكان أشرف كبادرة حسن النية مستعدون من الانتقال إلى مخيم ليبرتي في اقرب وقت مع ممتلكاتهم المنقولة وعجلاتهم. ان هذه الوجبة الأولى في الوقت نفسه ستكون بمثابة اختبار لطريقة تعامل الحكومة العراقية مع التزامات التي قدمتها للأمم المتحدة وللولايات المتحدة الأميركية.
واعربت السيدة رجوي عن عميق تقديرها وامتنانها لمساعي الأمين العام بانكي مون, والممثل الخاص للأمين العام مارتين كوبلر, والمفوض السامي للاجئين انتونيو غوترس, والممثلة العليا للإتحاد الاوروبي البارونة اشتون, والمستشار السامي جان دورويت, والخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوروبي واستراون استيونسن رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي وكذلك شخصيات اميركية بارزة و البرلمانيين من اكثر من 40 بلدًا لما بذلوا من الجهود من أجل منع العنف واراقة دم والبحث عن حل سلمي.
وأكدت رئيسة المقاومة الإيرانية بان الحكومة العراقية ومع الأسف لن تقبل بمشاركتها و ممثلي سكان أشرف ومحاميهم في المفاوضات الخاصة بتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة وكما جاء في البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة, فان اليونامي قام بتأدية الدور المساعد في المفاوضات. فبالتالي فان مذكرة التفاهم لا تنص على الضمانات الحد الأدنى بصورة لازمة ومكفية فلم تكن مقنعة لسكان أشرف. غير ان تصريحات وتأكيدات الوزيرة كلنتون, والأمين العام بانكي مون والبارونة اشتون وانتونيو غوترس وخاصة رسالة مارتين كوبلر احتوت الأزمة وعالجت المشكلة المعقدة جدا.
واعلن الأمين العام ” انه يرى بان مذكرة التفاهم تؤسس لحل سلمي دائم للاوضاع, تحترم حق السيادة لعراقية والتزاماتها حيال القوانين الانسانية الدولية وحقوق الإنسان كلاهما”.و” لا يقبل ان يكون هناك اي شكل من اشكال العنف او محاولة لحل قسري”.
كما أكدت البارونة أشتون حول سكان أشرف وقيادتهم :” ينبغي ان يطمئنوا من خلال ما ورد في مذكرة التفاهم والتزام اليونامي والولايات المتحدة بان هناك ضمان لمراقبة مشددة. انطلاقًا من ذلك, فان المجتمع الدولي برمته سيكون قادرًا على متابعة وعن كثب جميع المراحل وان الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يساند مذكرة التفاهم... وان الاتحاد سيواصل متابعته عن كثب تنفيذ مذكرة التفاهم”.
واما المفوض السامي انتونيو غوترس فقد اعلن :” ان المفوضية السامية للاجئين كانت معنية بشكل كامل في هذه المبادرة وتتطلع إلى نقل طوعي سلمي لهولاء طالبي اللجوء إلى موقع مؤقت لتمكين المفوضية القيام فورا بتحديد المركز القانوني لهم...”.
وأخيرا جاء الشرح الايضاحي في الرسالة التي بعث بها السيد كوبلر رئيس اليونامي إلى سكان أشرف حول مذكرة التفاهم ليقنعهم بهذا الاجراء استنادًا إلى البيان الصادر في 25 ديسمبر للوزيرة كلنتون ورسالة 28 ديسمبر لرئيس اليونامي. فانني طلبت منهم بالحاح ان يراهنوا ويعتمدوا على هذه الاسس وبيانات الامين العام والبارونة اشتون والمفوض السامي غوترس.
وقد أكد اليونامي:” ان مذكرة التفاهم تعد بداية جيدة. انها تحدد المراحل الخاصة بالانتقال إلى مخيم ليبرتي والتي ستتم بصورة مباشرة وحصرية تحت المسؤولية الامنية لحكومة الجمهورية العراقية. وان الأمم المتحدة ستراقب العملية برمتها. ان الحكومة العراقية في اعلى مستوياتها قد اعطت ضماناتها للأمم المتحدة بانها ستضمن سلامتكم وأمنكم خلال عملية النقل من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي وفي المخيم نفسه لحين مغادرتكم العراق.
خلال الوقت الوجيز المتاح لم يكن بالإمكان تلبية جميع طلباتكم. هناك كثير من الأمور يتطلب التنسيق بينكم وبين الممثلين من الحكومة العراقية في مخيم ليبرتي”.
- حكومة الجمهورية العراقية أخذت على عاتقها ضمان السلامة والأمن لعملية النقل لسكان المخيم إلى مخيم ليبرتي ومن مخيم ليبرتي إلى بلدان أخرى”
- ” فور وصول السكان إلى مخيم ليبرتي, ان الأمم المتحدة ستقوم بمراقية مخيم ليبرتي على مدار الساعة طيلة اسبوع لحين مغادرة السكان العراق”.
- مع أخذ هذا الواقع بنظر الاعتبار بانكم اصبحتم مصنفين كـ”طالبي اللجوء” من قبل المفوضية السامية للاجئين, فانكم مشمولين بالقوانين الدولية وتحظون بأسس الحماية والمعيشة الحسنة. ان حكومة الجمهورية العراقية قد أخذت على عاتقها كما تنص مذكرة التفاهم لتوفير حمايتكم ضد اي طرد غير طوعي وتسليم إلى إيران ( مبدء عدم النقل القسري)
- ” حكومة الولايات المتحدة قد أخذت على عاتقها زيارة مخيم ليبرتي بشكل منتظم ومتكرر”.
- ” انني على علم بطلبكم الخاص حول مراعاة حرمة الحياة الخاصة بكم سيما ما يتعلق بالنساء. انني ساستمر بجهودي مع حكومة الجمهورية العراقية في هذا المجال للحصول على اتفاق مناسب, مع موافقة الحكومة العراقية بحيث يحترم السيادة العراقية”
- فيما يتعلق الأمر بالقضايا الأخرى ومنها قضية الممتلكات المتعلقة بالسكان في المخيم, سنواصل المحادثات للتوصل إلى حل يحترم حقوق السكان على ممتلكاتهم بطريقة منتظمة بحيث يستند إلى القانون العراقي.
واضافت السيدة رجوي: خلافا لما قيل بان الحكومة العراقية لا تعلم بعدد سكان أشرف واسمائهم ومايجري في هذه المدنية فيجب ان اذكر ما يلي:
اولا- ان الحكومة العراقية قامت من بتسجيل اسماء سكان أشرف دون ان يستنثي أحد بأخذ البصمات وتحديد الهويات خلال
خمسة ايام من 5 إلى 9 نيسان / أبريل 2009.
ثانيا- لقد اجرت الحكومة العراقية من 26 شباط/ فبراير 2009, حتى 22 نيسان / أبريل 2009 مقابلات خاصة وانفرادية مع جميع سكان أشرف في موقع الفوج العراقي تحت اشراف القوات الأميركية والصليب الاحمر الدولي. وخلال هذه المقابلات قرر 11 شخصا مغادرة أشرف فان تلفزيون العراق الحكومي عرض نداماتهم بحضور المسؤولين الأمنين الحكوميين يوم 15 نيسان / ابريل 2009.
ثالثا- قامت الحكومة العراقية ايام 18 و19 و20 أبريل / نيسان 2009 بتفتيش جميع الابنية والمنشآت والساحات وسكان أشرف فردا فردا باستخدام الكلاب البوليسية وحتى تم تفتيش مقتنيات النساء وان الوثيقة الموقعة لعملية التفتيش موجودة.
رابعا- قبل الهجوم على أشرف في يومي 28 و 29 يوليو / تموز 2009, كان ممثل الحكومة العراقيه باسم السيد سليم يقيم داخل مخيم أشرف ليلا ونهارا على مدار الساعة وكان بامكانه ان يتجول في اي نقطة من المخيم دون اي حاجز.
اضافة إلى ذلك رحب سكان أشرف بعد نقل الملف الأمني للمخيم من القوات الاميركية إلى القوات العراقية في بداية عام 2009 بشكل لائق جدا ووضعوا الابنية والمنشآت والمعدات البالغة اثمانها اكثر من 10 مليون دولار والتي كانوا بنوها او اشتروها طيلة عقدين من الزمن تحت تصرف القوات العراقية.
وأكدت السيدة رجوي الخط الاحمر الذي يعد حقا لسكان أشرف وهو عدم الاستسلام للفاشية الدينية الحاكمة في إيران ولمآرب نظام ولاية الفقيه, اوجزت المواقف المتتالية من المرونة التي ابدواها سكان أشرف والتي تصل الآن إلى نهايتها بقبولهم الانتقال من أشرف إلى مخيم ليبرتي لمغادرة العراق نهائيا وكما يلي:
- التنازل من حق الاقامة واللجوء لـ 25 عاما في العراق والذي تم تبينه في 22 نظرية حقوقية من قبل ابرز الحقوقيين في العالم
- القبول بخطة البرلمان الاوروبي لمغادرة العراق واعادة التوطين في بلدان ثالثة
- القبول بتوصية المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لتقديم بطلبات فردية للجوء والإعلان عن استعدادهم لمقابلات فردية خاصة
- واخيرا قبول خطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة بمغادرة أشرف, الصحرا الجرداء التي حولها الآلاف الاشخاص طيلة 26 عاما بجهودهم وتكاليف هائلة إلى مدينة عصرية تشمل الجامعة والمكتبة, والمتحف, والمستشفى, ومحطة الكهرباء, والمقبرة, و الجامع, والمتنزه, والبحرية الاصطناعية والمرافق الرياضية والرفاهية والملاجىء تحت الأرض والتي تقاوم للقصف الجوي والهجمات المتكررة من قبل النظام الإيراني بصواريخ اسكود ب.
وفي الختام, جددت السيدة رجوي تقديرها لجميع المسؤولين والشخصيات والبرلمانيين والحقوقيين الذين بذلوا جهودهم من أجل ايجاد حل سلمي للقضية, مناشدة إلى الإلغاء الفوري للحصار وجميع التضييقات والاستفزازات التي تفرض على سكان أشرف وطالبت بالحد الاقصى من اليقظة والمراقبة من قبل المجتمع الدولي للحفاظ على ارواح سكان أشرف وحقوقهم مع توثيق جميع حالات الخرق لماورد نصًا في رسالة اليونامي والبيانات الصادرة عن الامين العام للأمم المتحدة والوزيرة كلنتون, إلى مغادرة الشخص الاخير من مخيم ليبرتي إلى بلدان ثالثة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
28 كانون الاول / ديسمبر 2011