مكب نفايات منطقة جرف الدراويش بالطفيلة يهدد البيئة الطبيعية

المدينة نيوز – طالب مواطنون في بلدة جرف الدراويش الجهات المعنية، وخصوصا وزارتي البيئة والشؤون البلدية ، بالحد من التأثيرات البيئية الناتجة عن مكب النفايات السائلة والصلبة، وانعكاساتها السلبية على المياه الجوفية والغطاء النباتي والمراعي الطبيعية .
وأكد رئيس جمعية الحسا للبيئة ومكافحة التصحر الشيخ توفيق أبو جفين ان المكب الذي يبعد عن البلدة حوالي خمسة كيلو مترات ويستقبل النفايات الصلبة والسائلة معا من كل مناطق الطفيلة ، بات يشكل خطورة حقيقية على المياه الجوفية والمراعي الطبيعية في المنطقة التي تبعد 35 كيلو مترا شرقي مدينة الطفيلة .
وأشار الى ان صهاريج المياه العادمة غير المعالجة يتم التخلص منها في المكب بطرق تقليدية ، مما يزيد من التلوث في الأودية والمناطق المحيطة بالمكب.
وأبدى أبو جفين والعديد من سكان منطقة جرف الدراويش تخوفهم من تأثر المراعي الطبيعية والاصطناعية سلبيا من مكب النفايات مشيرين الى اعتماد عائلات كثيرة على تربية المواشي كمصدر رزق رئيسي .
وقال ان نسبة تغطية مناطق الطفيلة بخدمات الصرف الصحي لا تتجاوز 40 بالمئة ، ما يزيد من كميات النفايات السائلة والصلبة التي يتخلص منها في المكب الذي انتهى عمره الافتراضي منذ خمس سنوات .
وبين ان المكب يقع بالقرب من حوض مائي يحتضن مخزونا جوفيا من مياه الشرب ، ويجاور احد اكبر مراعي الطفيلة مساحة وهي مراعي التوانة التي تتجاوز مساحتها 15 ألف دونم مربع .
وشدد على ضرورة التخلص من الروائح الكريهة و الحشرات المختلفة التي تنتشر في المنطقة بشكل كثيف وبخاصة مع عدم وجود حملات الرش، داعيا قيام تحرك رسمي سريع لإعادة النظر في هذا المكب ، وإيجاد الحلول المناسبة بإيجاد مكب بديل تتوافر فيه الشروط الصحية والطرق العلمية المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة .
واقر رئيس مجلس الخدمات المشتركة /الجهة المشرفة على عمليات طمر النفايات السائلة والصلبة وخدمات المكب جواد العطيوي ان المكب غير مهيأ لاستقبال النفايات السائلة نظرا لحاجته لمحطة تنقية مشيرا الى عدم قدرة محطة التنقية في الطفيلة على استيعاب كميات إضافية من المياه العادمة .
وقال انه لا يوجد بديل عن استقبال المياه العادمة في المكب النفايات، لافتا الى اجراء المجلس عدة مخاطبات مع الجهات ذات العلاقة ؛ لإيجاد حلول بديلة تسهم في التخفيف من الآثار الناتجة عن عمليات التخلص من هذه النفايات ، والتي من ضمنها عملية تبخير السوائل في برك تقليدية بعيدة عن مناطق المراعي ومجاري السيول. وأضاف العطيوي ان المكب الذي يستوعب النفايات الصلبة يتم التعامل معها وفق الشروط البيئية من عمليات طمر ومعالجة بعيدا عن مجاري السيول والمياه الجوفية .
--( بترا )