الأردن يشارك بتونس في ملتقى اطلاق البرنامج العربي لجودة التعليم

المدينة نيوز- يشارك الأردن في الملتقى حول البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم ، الذي اعلن اليوم الخميس عن اطلاقه بمشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) ، والبنك العالمي، ومنظمة الدول الايبيرو الأمريكية للتربية والعلم والثقافة، وشبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتحليل السياسات التربوية بالبنك العالمي ويستمر يومين .
ويبحث الملتقى الرهانات الاستراتيجية للبرامج الرامية إلى تحسين جودة التعليم في العالم العربي وآفاقها ، وسبل ارساء شبكة اقليمية قادرة على بلوغ الأهداف كما سيتم خلال هذا الملتقى تقديم شركاء البرنامج وتشكيل هياكل تسييره المتمثلة في المجلس التنفيذي والمجلس العلمي وانطلاق اعمالها، وكذلك التعرف على خصائص مكونات البرنامج وغاياتها وتحديد المشاريع المزمع تنفيذها خلال فترة البرنامج(2012/2014 ) وبين الخبير الدولي في مجال التربية والتعليم ووزير التربية السابق الدكتور تيسير النعيمي في تصريح ل(بترا) ان مشاركة الأردن في هذا الملتقى تأتي باعتبار ان التعليم في المملكة يمثل حالة متقدمة وتتوفر فيها عناصر النجاح ، خاصة في ما يتعلق بالإرادة السياسية ، كما تأتي في إطار احتضان الأردن لأحد البرامج الفرعية لهذا البرنامج من خلال اختيار أكاديمية الملكة رانيا العبد الله لتدريب المعلمين لتكون البؤرة المرجعية لتنفيذ الفعاليات والنشاطات .
ولاحظ النعيمي ان هذا البرنامج والتعليم عموما يمثلان المدخل الأساسي والأنسب للتصدي للقضايا الكبرى ، ممثلة في غياب فرص العمل وعدم المساواة وعدم الانصاف وهي قضايا عبر عنها الشباب في دول الربيع العربي وباقي الدول العربية، موضحا ان الهدف من هذا البرنامج الذي ينبني على انجازات سابقة ، هو تصويب مسارات لسياسات تعليمية، وإعطاء زخما جديدا لبرامج محددة خاصة في ما يتعلق بتوسيع برامج الطفولة ، وتمهين التعليم، وتطوير المناهج ودورية تحليل السياسات التربوية .
واشار مدير عام منظمة الكسو محمد العزيز بن عاشور في كلمته إلى ان ما يميز العالم العربي هو غلبة عدد شبابه، حيث يبلغ متوسط العمر في بلداننا 22 سنة مقابل 28 سنة كمعدل عالمي، كما يمثل الشباب دون سن 25 سنة 60 بالمائة من مجموع السكان في العالم العربي ، وان نسبة الشباب العرب العاطلين عي ضعف المعدل العالمي ، ويحتل أصحاب الشهائد الجامعية والثانوية 40 بالمائة من مجموع العاطلين واضاف ان هذا الوضع اصبح اليوم الشغل الشاغل الذي يكمن وراء هاجس اصلاح وتطوير السياسات التعليمية واستراتيجياتها المستقبلية، مبينا ان خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها القمة العربية في 2008 والتي تشكلا إطارا لهذا البرنامج ، تسعى إلى إرساء مقومات الجودة في التعليم وفق المعايير المستوجبة عالميا.
وتتضمن أشغال الملتقى بالخصوص عرضا لتجربة أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ستتولى المستشارة بالأكاديمية ماري تادرس تقديمها ، وتدارس مراحل بلورة البرنامج وخلفياته ، والغايات والأهداف والمتابعة والتقييم وهيكلة البرنامج ومكوناته، كما يتضمن مائدة مستديرة، حول الرهانات الاستراتيجية للبرامج الفرعية الخمسة وأفاقها.
(بترا)