جوده يدعو الى وقف العنف وايجاد رؤية مشتركة لتوحيد مكونات الشعب السوري

تم نشره الجمعة 24 شباط / فبراير 2012 08:17 مساءً
جوده يدعو الى وقف العنف وايجاد رؤية مشتركة لتوحيد مكونات الشعب السوري

المدينة نيوز - اكد وزير الخارجية ناصر جوده ضرورة ايجاد رؤية موحدة ومشتركة إزاء ملامح المستقبل السياسي في سورية بشكل يوحد ولا يفرق ويجمع كل مكونات الشعب السوري ويضمن مشاركته السياسية وصناعة القرار.

ودعا جوده في كلمة له في مؤتمر اصدقاء سورية المنعقد في تونس الجمعة الى ايجاد مقاربة للاوضاع ، كما دعا الحكومة السورية الى التعامل بايجابية مع المبادرة العربية لحل الأزمة.

واضاف ان الخطوة الاولى في هذا المسار تكمن في الوقف الفوري والشامل للعنف والقتل وإنهاء المظاهر المسلحة والإفراج عن المعتقلين والبدء الفوري بتنفيذ بنود المبادرة العربية التي تلعب فيها جامعة الدول العربية دورا اساسيا وحيويا.

وقال "لقد كان موقف المملكة الاردنية الهاشمية إزاء الاوضاع المأساوية والمحزنة التي تسود في الشقيقة سورية ينادي بضرورة وقف نزيف الدم المنهمر منذ عام في سورية الشقيقة فورا، وهي التي تربطنا بشعبها أعمق الأواصر والروابط وامتن عرى الاخوة والنسب والمصاهرة والجوار".

وتابع "وما فتئنا ننادي بوجوب تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وتنفيذ طموحاته بالإصلاح والمشاركة فورا، ما من شأنه ان يحافظ على وحدة النسيج الاجتماعي في سورية الشقيقة وان يحمي استقلالها السياسي وسلامتها الترابية ويصد عنها مخاطر التدخل الأجنبي العسكري في شؤونها".

وقال " إن الاردن كان دوما الى جانب التوافق العربي العريض حول مقاربة الأوضاع في سورية، وساندنا قرارات جامعة الدول العربية كافة المرتبطة بسبل ايجاد حل للأوضاع المأساوية هناك، بما فيها القرارات المرتبطة بطرح خطة العمل العربية وإرسال بعثة المراقبين العرب، وأخيرا القرارات الهامة التي تبناها مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في جلسة طارئة بالقاهرة الاسبوع الماضي، كما شاركنا من خلال عضويتنا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بتبني القرارات الخاصة بحماية حقوق الانسان في سورية وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، وساهمنا اسوة باشقائنا العرب بتبني مشروع القرار الخاص بسورية في مجلس الامن الدولي لإعطاء شرعية دولية لخطة العمل العربية لحل الأزمة في سورية والتي نرى بأنها الخطة الوحيدة التي يمكن لها ان تعالج الأوضاع الصعبة المسيطرة على سورية، وكذلك شاركنا في تبني القرار الذي صوتت الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لصالحه قبل ايام في نيويورك بخصوص سورية".

وقال "أود ان ارحب بهذا السياق بتعيين كوفي عنان كمبعوث أممي وللجامعة العربية الى سوريا متمنيا له التوفيق في مهمته، وعلى هذه القاعدة تأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر الهام لاصدقاء الشعب السوري اليوم".

واضاف جوده "وبالنسبة للأردن فإننا نعتبر انفسنا الأقرب لشعب سورية بحكم الجغرافيا والتمازج الاسري والعائلي والحدود المشتركة الطويلة وشبكة علاقات القربى والمصالح المتبادلة والحيوية وعرى الاخوة الحقة، كما أننا الأكثر تأثرا ايضا بما يصيب شعب سورية الشقيق وسورية، ونعلم بأن آثار ما يصيب اهلنا في سورية يمتد مباشرة ليصيب ويؤثر في اوضاعنا في الاردن الذي كان دوما وسيبقى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الملاذ الدافئ لاخوته وأشقائه، ونحن في الأردن بقيادة جلالته انتهجنا نهج الحوار والانفتاح والمشاركة وهو النهج الذي كنا نتمناه لإخواننا في سورية".

واوضح جودة في كلمته "ان رؤيتنا وموقفنا إزاء نزيف الدم المنهمر في سورية، انه لا حل امنيا هناك واردا ولا مقبولا، وأن السبيل الأوحد لحلحلة الاوضاع وفتح الباب امام آفاق أي نجاح في مقاربة الحل هناك بوسائل سلمية لا بد وان يستند الى المبادرة العربية للحل ولقرارات جامعة الدول العربية بهذا الشأن والتي هدفت ولا تزال تهدف الى وقف نزيف الدم في سورية وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق والحبيب بالتأسيس لإطار سياسي جديد وشامل وجامع يرتكز الى تداول السلطة سلميا ارتكازا الى عملية ديمقراطية حقة وممارسة سياسية تعددية".

كما اكد جوده ان "أمامنا مسؤولية اخلاقية وإنسانية وضميرية من قبل ومن بعد، المسؤولية السياسية والقانونية بالعمل على وقف القتل وإنهاء العنف وتحقيق تطلعات شعب سورية الشقيق بالإصلاح الجذري الحقيقي والمستدام".

واضاف "إننا في الاردن قلقون للغاية من تردي الأوضاع الانسانية الذي واكب باطراد ارتفاع وتيرة العنف وسيادة منطق الحل الأمني العقيم، ونساند كل المساعي العملية التي لاتنتهك سيادة سورية ووحدتها الترابية ولا تتهدد وئامها الاجتماعي الرامي الى التصدي الفاعل فورا للأزمة الإنسانية العاجلة التي يعاني منها المدنيون في عدد من المحافظات جراء تزايد العنف ونفاد المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود، ونحن في الأردن نتأثر ودول جوار سورية بما يجري فيها ولمسنا بالفعل تزايدا في اعداد الأشقاء السوريين الذين يقصدون الأردن".

واشار الى ان "صداقتنا للشعب السوري الشقيق وسورية هي صادقة وضاربة الجذور ونحن في الاردن نعتز بهذه الصداقة ونعتز بأن شعب سورية قد عبر عن استحقاقات صداقته مع شعب الاردن مرارا وتكرارا وكذلك فعل الاردن وشعب الاردن، وسنظل اوفياء لهذه الصداقة ووشائج القربى والاخوة دائما وابدا، وسنكون على الدوام في طليعة أي جهد يستهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة، وإعادة الاستقرار والامن الى سورية ووقف القتل وإراقة دماء شعبها الطاهرة".

وعبر جوده عن الأمل "بأن تعمل فصائل المعارضة السورية كافة في خارج سورية وفي داخلها، بما فيها المجلس الوطني السوري الذي استمعنا الى مداخلة رئيسه اليوم على توحيد صفوفها وخطابها وتطوير رؤية موحدة ومشتركة إزاء ملامح المستقبل السياسي في سورية وبشكل يوحد ولا يفرق ويجمع كل مكونات الشعب السوري ويضمن مشاركته، مثلما نأمل بأن تتجاوب السلطة في سورية بالفعل مع المبادرة العربية لحل الأزمة، والخطوة الاولى في هذا المسار تكمن في الوقف الفوري والشامل للعنف والقتل وإنهاء المظاهر المسلحة والافراج عن المعتقلين والبدء الفوري بتنفيذ بنود المبادرة العربية التي تلعب فيها جامعة الدول العربية دورا اساسيا وحيويا".

كما عبر عن شكره للجمهورية التونسية الشقيقة قيادة وشعبا على حسن الوفادة وكرم الضيافة الذي حظينا بهما من لدنهم في بلدنا الثاني تونس، والشكر للحكومة التونسية على حسن الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الهام.( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات