الامير الحسن يكرم الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي

المدينه نيوز -  كرم سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا  الخميس الفائزين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي بحفل نظمته الجائزة تزامنا مع عيد ميلاد سموه الذي صادف الخميس م بالمركز الثقافي الملكي حضره الامير رعد بن زيد والأميرة ثروت بنت الحسن ورؤساء وزراء سابقون وشخصيات وطنية وعلمية واكاديمية واعلامية وسياسية.

وفاز بالجائزة الاولى وقيمتها سبعة آلاف دينار الجامعة الاردنية عن مشروعها (انجازات مركز حمدي منكو للبحوث العلمية (1999-2011)"والصيدلة كلية التميز" .

اما الجائزة الثانية وقيمتها خمسة آلاف دينار ففاز بها مناصفة بين كل من: "الجامعة الالمانية– الاردنية عن مشروعها "برنامج الدبلوم في التأهيل البصري" وبرامج هندسة الطاقة والمياه والبيئة وادارتها"، وجامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا عن مشروعها "برنامج ماجستير في أمن ونظم المعلومات والجرائم الرقمية" وفاز بالجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة آلاف دينار مناصفة بين كل من جامعة اليرموك عن مشروعها "تجربة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل"، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية عن مشروعها "استحداث اول برنامج للصيدلة السريرية في الاردن".

وبلغت عدد الطلبات المقدمة الى مكتب الجائزة في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا سبعة عشر (17) مشروعاً مثلت عشر (10) مؤسسات تعنى بالتعليم العالي.

وقال سمو الامير الحسن بكلمته قبيل حفل التسليم "ان المعرفة حق انساني وهي ضرورية تنموية لاستدامة التنمية الشاملة واستدامة العطاء والتفاعل الانساني".

واضاف سموه : استطعنا خلال 16 عاما مضت تقديم خيرة الخيرة من الاردنيين والاردنييات بمجالات علمية متفوقة ومتميزة مختلفة مؤكدا ضرورة ان يولي الاعلام العربي الانسان العربي المتميز الاهتمام والرعاية وعدم التركيز على الشان السياسي وبرامج تاخذ جوانب ابعاد ملهية وترفيهية على حساب تشجيع الابداع العلمي والاكاديمي والبحثي والتقدم والتميز والتي تساعد على تطوير حياتنا وازدهارها.

وبين سمو الامير الحسن ضرورة الاخذ بيد الشباب ودعمهم ورعايتهم وتوفير لهم البيئة التي تمكنهم على الابداع والتميز موضحا ان واقع الطلب على التعليم الاردني مرتبطا الى حد بعيد بالطلب الاجتماعي وعدم ربط مخرجاته بحاجة السوق مما ادي الى البطالة الاكاديمية.

وبين ضرورة تحويل البرامج الربحية الى برامج بحثية ومشروعات تعود بالفائدة على اصحابها وعلى الوطن موضحا ان البحث العلمي لا يزال الى حد بيعد يراوح مكانه من حيث الاحتياجات والمتطلبات المجتمعية والتنموية الوطنية.

واكد سموه ان الاردن شهد اصلاحات شاملة تم توجيهها نحو جهود التنمية مشيرا الى ان الانفاق على البحث العلمي لا يتجاوز 3 الى 4 من الناتج المحلي الاجمالي.

كما يشهد الاردن تقدما ملحوظا في التعليم من الناحية الكمية ويحظى الموهوبون باهتمام متزايد مع تباين في البيئات المدرسية.

وقال ان الاردن من اكبر الداعمين لوكالة الغوث مؤكدا في الوقت ذاته ان اللاجىء الفلسطيني اسهم في بناء الاقتصاد الاردني.

كما عرج سموه على عدد من القضايا ذات الشان المحلي والتي لها علاقة بالتعليم والبحث العلمي والبيئة الجامعية والاقتصاد والشباب والمتميزين واخرى ذات علاقة بالشان العربي مسترشدا بامثلة واقعية على التميز والابداع.

بدوره قال رئيس لجنة تحكيم جائزة الحسن بن طلال للتميّز العلمي، الدكتور محمد ابو حمور ان الجائزة تكتسب اليوم تقاليدا مستقرة ورسوخاً في وعي المتنافسين حيث تمنح للمؤسسات العلمية الوطنية التي حققت انجازات مبتكرة.

وقال ان هدفها تشجيع النشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب.

واشار ابو حمور الى انها تمنح للمؤسسات الوطنية التي ساهمت من خلال الإنجازات الأكاديمية والعلمية أو التكنولوجية في تطوير التعليم والتدريب على أساس الإسهام ومن خلال مواصفات أكاديمية مميزة في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطوير برامج ناجحة وفاعلة.

وشملت لجنة التحكيم خبراء متخصصين في مختلف المجالات العلمية كالهندسة وتكنولوجيا المعلومات والإقتصاد والطب والصيدلة لتقييم المشاريع المتنافسة وفق المعايير المحددة من تعليمات الجائزة.

وبين الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة ان هدف الجائزة والتي قرر المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا انشاءها في عام 1995، تحفيز مؤسساتنا التعليمية على تجذير التميّز العلمي في مستوياتها ونشاطاتها المختلفة، ومشاركتها الفاعلة في العملية التنموية القائمة على اقتصاد الإبداع.

وتحرص الأمانة العامة للمجلس الأعلى على توقيت هذه الجائزة سنوياً مع عيد ميلاد سمو الامير الحسن.

وتُمنح الجائزة لثلاث فئات من مؤسساتنا التعليمية بالتناوب ضمن دورة مدتها ثلاثة أعوام وهي مؤسسات التعليم العام، ومؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات التعليم المهني والتقني.

ومُنحت الجائزة منذ إنشائها وحتى العام الماضي بحسب الشريدة لواحدة وستين مؤسسة تعليمية وطنية، ثلاث وعشرون منها لمؤسسات التعليم العام، وتسع عشرة منها لمؤسسات التعليم العالي، وتسع عشرة لمؤسسات التعليم المهني والتقني.

(بترا)