لسؤالها عن سلامة الطلبة من تصدعات مباني مدارسهم .. مدير تربية اربد يغلق هاتفه في وجه "المدينة" والنعيمي يتدخل ويأمره بتشكيل لجنة تحقيق
المدينة نيوز – متابعة زينة حمدان - لم يكن يعلم فريق عمل برنامج صباح المدينة الذي يبث من الاحد الى الخميس الساعة السابعة والنصف على اذاعة صوت المدينة 88.7 ان متابعته قضية تصدع مبنى مدرسة في محافظة اربد نشرتها صيحفة الغد في عددها الصادراليوم الثلاثاء، سيضطر مدير تربية منطقتها الاولى الى اغلاق هاتفه في وجه المعدين.
فهذا السلوك الغريب الذي نم عن تهرب المسؤول من الامانة الملقاة على عاتقه اضطر معد البرنامج الزميل بشار الحسبان الى الاتصال بوزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ووضعه في صورة ما جرى، والذي لم يقصر بدوره في طلب مدير تربية اربد الاولى الدكتور توفيق الخصاونة وسؤاله عن سبب اغلاق هاتفه بوجه برنامج صباح المدينة، وامره بمعاودة الاتصال بالبرنامج والاجابة على اسئلته حول موضوع المدرسة المتصدعة.
ودور الوزير النعيمي لم يتوقف عند هذا الحد بل دخل على الهواء مباشرة مع الزميلة ضياء العوايشة ليعلن انه عمم مؤخرا على جميع مدراء التربية في كافة محافظات المملكة التعاون المطلق مع الصحفيين والاعلاميين وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة فيما يتعلق بوزارة التربية والتعليم.
ولما انضم الدكتور الخصاونة الى البرنامج بعد معاودته الاتصال به،
لسؤاله عن سبب تصدع جوانب مبنى المختبرات في مدرسة هام الأساسية للذكور التابعة لمديرية تربية اربد الأولى وسرقة 18 جهاز كومبيوتر من مدرسة اخرى اكد الدكتور النعيمي على ضرورة التواصل المباشر مع الاعلاميين واعطائهم المعلومة الدقيقة.
كما اصدر تعليمات مشددة على الهواء مباشرة للدكتور الخصاونة لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الموضوع اضافة الى لجنة هندسية من قبل الوزارة نفسها.
وطلب الوزير النعيمي من مدير تربية اربد استدعاء المتعهد الذي قام بالبناء عن طريق الحاكم الاداري والزامه في اصلاح المدرسة .
وكان الزميل احمد التميمي الذي نشر قضية المدرسة في صحيفة الغد قد اوضح في اتصال هاتفي أجرته معه الزميلة ضياء العوايشة ان الأرصفة الخارجية المحيطة بمبنى المدرسة تعرضت لعدة انهيارات رغم ان استلام الوزارة للمبنى لم يمضي عليه عاما واحدا.
واشار الزميل التميمي الى أن كلفة بناء هذه المختبرات في المدرسة التي تأسست عام 1970 وصلت الى حوالي 100 ألف دينار.
ولم يقتصر ظهور مشاكل البناء في مدرسة هام الاساسية فقط بل لوحظ بحسب الزميل التميمي ان امطار الخير الاخيرة التي هطلت على البلاد كشفت عن تصدعات في جدران مباني مدرسة حليمة السعدية الأساسية المختلطة في بلدة الطيبة بالمحافظة، الأمر الذي بات يهدد حياة الطلاب، علما أن المدرسة من الأبنية الحديثة والتي تم استلامها في بداية العام الدراسي الحالي وقد بلغت كلفة بنائها ما يزيد على مائة ألف دينار.
وأضاف الزميل التميمي أن الأمطار الأخيرة كشفت عيوب مدرسة الحصن الأساسية الجديدة والتي لم يمض على تسلمها سوى فصل دراسي واحد، حيث تسربت مياه الأمطار من أسقف الغرف الصفية ومن الشبابيك بالتزامن مع تعطل التدفئة مما جعل الطلبة والهيئة التدريسية يعيشون حالة صعبة نتيجة البرد القارس لهبوط درجات الحرارة داخل الغرف الصفية.
وفيما يتعلق بسرقة اجهزة الحاسوب قال الدكتور النعيمي أن الوزارة لن تتهاون في اصدار أي عقوبات للأشخاص الذين تسببوا باهمالهم بسرقة 18 جهاز حاسوب من مدرسة جميلة بوعزة الثانوية للإناث التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة اربد الاولى ليلة امس .
اما الدكتور الخصاونة فقال أن المدرسة تعرضت للسرقة جراء غياب الحارس، مشيرا الى ان "مدارس المديرية تعاني من اهمال واضح في جانب التزام الحراس المعينين لها في وقت لم تفلح المخاطبات مع المديرية بمعالجة هذا الجانب من النواحي الادارية".
وأوضح ان "الاجهزة الامنية وعبر دورياتها تقوم بالتفتيش على معظم مدارس مديريات التربية للتأكد من مدى التزام الحراس بمهامهم"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية حولت بعض الحراس الى الحاكم الاداري".