اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تنظم مؤتمر المعلمين الثاني

المدينة نيوز - اكد وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي أن المعلم هو جوهر العملية التعليمية والتربوية والاساس الذي تبنى من خلاله فلسفة الوزارة وبرامجها ومشاريعها التطويرية.
وقال السعودي في كلمة له في افتتاح مؤتمر المعلمين السنوي الثاني الذي نظمته السبت اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بعنوان "تواصل اكثر تعلم افضل" ،إن الوزارة عازمة على عقد شراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية المعنية بالشأن التربوي وتفعيل اطر التنسيق والتشاور للنهوض بسوية العمل التربوي والتعليمي.
وركز السعودي على اهمية العمل الفني والتقني في المرحلة المقبلة وعدم الارتهان للعمل الاداري مبينا أن المهم هو كيف يتعلم الطالب وليس ماذا يتعلم وان المعلم ادرى بحاجات الطلبة ورغباتهم ما يستدعي جعله شريكا حقيقيا في رسم وصنع السياسات التربوية والتعليمية.
وبين أن الوزارة تنطلق في سياساتها التعليمية باعتبار أن التعليم الاكثر قدرة على تحقيق اهداف التربية وفلسفتها واستيعاب حاجات المتعلمين ومواكبة مستجدات العصر في التحول نحو مجتمع المعرفة ما يتطلب تنمية مهنية مستدامة للمعلمين وتطوير كفايات التعلم لدى الطلبة وتجديد استراتيجيات التدريس والتقييم والاتصال.
واوضح إن التحدي الذي يواجه الوزارة لا يقتصر على المحافظة على التميز الذي حققه النظام التربوي الاردني وانما يتعداه الى تحقيق المزيد من الابتكار والريادة من خلال استثمار الاهتمام الملكي بايجاد بيئات تعليمية تحفز الابداع واتباع طرق غير تقليدية في التعليم والتواصل الفعال وتعزيز مبادئ الحوار والتفكير الناقد .
واشار الى الدعم الملكي لاطراف المعادلة التربوية التي تضم الطالب والمعلم والمنهاج والبيئة ،لافتا الى إن دور اكاديمية الملكة رانيا يؤصل لحالة من التنمية المستدامة ويؤسس لشبكة من الاتصال بين مختلف اطراف العمل التربوي لتجذير التقييم المستند الى الاداء .
بدورها قدمت العين هيفاء النجار عرضا لخصائص العاملين في المؤسسة المتعلمة وابرزها وجود عاطفة متدفقة للعمل واحداث التغيير الايجابي وتكريس التعلم المستمر بعقليات منفتحة وانظمة تفكير تفاعلية وتجسيد التعلم الجمعي والتوجه نحو انتاج المعرفة وصولا الى تحقيق الابداع والتميز وفقا لرؤية مشتركة .
وقالت إن المخرجات المطلوبة من معلم المستقبل تتمثل في تمكينه من طرح الاسئلة الصعبة المتعلقة بسير العملية التربوية ومعالجة الخلل إن وجد ووقف الاداء الوسطي من المدارس وتحقيق التميز واستخدام لغة الدعم والمساندة ورفض أي شكل من اشكال التعامل الفوقي مع الطلبة والعمل بطاقة ايجابية ورفع سوية الاداء داخل الغرف الصفية وتحقيق الامتياز في التنظيم اليومي في النظام المدرسي والخطط المدرسية.
واضافت النجار "المطلوب رفع سوية التقييم المستمر للطلبة من خلال البحث المدرسي والعمل المخبري والكتابة الابداعية وتكريس العمل الجماعي التعاوني والانفتاح على الاهالي والتخطيط المشترك والمحافظة على روح الدعابة بين المعلمين والطلبة ،مشيرة الى أن قيم المعلم الاردني تتضمن التواضع والاخلاص والقدرة على التحول الايجابي وتجديد النظام التربوي والشجاعة في طرح الافكار ووجهات النظر والتعبير عن الرأي".
وناقشت الجلسة الاولى في المؤتمر موضوعات حول تشجيع التعاون بين المعلمين من مختلف التخصصات وادخال حب القراءة الى الغرفة الصفية والتقييم المبني على الاداء والاستقصاء واثره على تعلم الرياضيات وتطوير مهارات التعلم وتوجيه تدريس العلوم من اجل التنمية المستدامة وتحديد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وناقشت الجلسة الثانية كيفية بناء نظام منهجي متكامل لحسن السير والسلوك في المدارس وكتابة الشعر مع الاطفال واستراتيجيات التدقيق في تدريس الكتابة وتطبيق الابحاث حول تدريس الرياضيات في الغرفة الصفية ومشاركة الخبرات في تدريس العلوم بالاستقصاء ومهارات القرن الحالي.
وشارك في اعمال المؤتمر عدد من التربويين والمعلمين والمعنيين.(بترا)