ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ينظم اعتصاماً أمام "الصليب الأحمر" ( صور )

المدينة نيوز - أقام ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون بأمعائهم الخاوية معركة النصر أو الموت في مواجهة السجان، والذين يسطرون بأجسادهم وبعزيمتهم التي لا تقهر ملحمة القيد والحرية.
وهتف المشاركون بالمسيرة بهتافات منددة بسياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الأسرى، كما نددوا بالصمت العربي الرسمي إزاء قضية الأسرى، مطالبين بإلغاء معاهدة وادي عربة المشؤومة وطرد سفير العدو.
ومن هذه الهتافات: "تحيتنا للأسير.. الي يناضل للتغيير".. "تحيتنا من الشتات.. لأبطال المعتقلات.. البرغوثي وأحمد سعدات".. "لعيونك يا فلسطين.. نشعل ثورة بالزنازين".. "فليسقط غصن الزيتون.. ولتحيا البندقية".. "كلمة حق صريحة.. وادي عربة فضيحة".. يا طراونة اسأل عون.. شعب الأردن ما بخون".. "يا طراونة اعرف حدك.. شعب الأردن كله ضدك".. "والي باع الباكورة.. ببيع الكرك والكورة".. "والشرعية الدولية.. شرعية صورية.. وبلطجة أمريكية".
وألقى د. عصام الخواجا، نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، كلمة باسم الائتلاف شدد فيها على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه قضية الأسرى الذين يخوضون نضالاً مريراً ضد العدو الصهيوني في طليعة الشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع عن حاضر ومستقبل الأمة في وجه المشروع الامبريالي الصهيوني التوسعي.
وأكد الخواجا أن الحركة الأسيرة في فلسطين جسدت معاني الوحدة الوطنية والصمود والاستبسال، حيث لم تخضع للضغوطات والإغراءات التي مارسها العدو لتفريق صفوفهم، بل قدموا نموذجاً في المثابرة والاستمرار والكفاح وقدموا للشعب الفلسطيني والأمة العربية دروسا في النضال.
وانتقد تقصير السلطتين في رام الله وغزة تجاه قضية الأسرى، وعدم تحملهم المسؤولية في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، منوهاً في ذات السياق إلى ضرورة تصعيد فعاليات التضامن مع الأسرى للإسهام في إنجاح قضيتهم وتحقيق مطالبهم العادلة.
كما قام المعتصمون بتسليم مديرة مكتب الصليب الأحمر مذكرة باسم الائتلاف، طالبوا خلالها المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالقيام بدورها في وقف سياسة الاعتقال والتنكيل التي يتعرض لها أبناء الشعب العربي الفلسطيني، ووقف الممارسات التعسفية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ( الاعتقال الإداري، العزل الانفرادي، إهانة أهالي الأسرى أثناء الزيارة).
وأشارت المذكرة إلى إن ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني بحق الأسرى العرب في سجون دولة الاحتلال مناف لجميع الأعراف الدولية، محملة منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
كما طالبت المذكرة بالعمل على إطلاق سراح الأسرى باعتبارهم أسرى حرية يدافعون عن حقوق شعبهم في الحرية والاستقلال.