المتشددون في ايران يستقبلون نجاد كـ"بطل" .. والمعارضة في طهران اجبرت على الصمت
تم نشره الأربعاء 22nd نيسان / أبريل 2009 09:05 صباحاً
المدينة نيوز - عاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بلاده حيث تلقى استقبالا مفعما بالعواطف، وذلك وفقا للوصف الرسمي. جاء ذلك عقب خطاب مثير للجدل ألقاه في مؤتمر مناهض للعنصرية في جنيف.
وكانت الوفود الغربية قد انسحبت عندما وصف نجاد إسرائيل بانها دولة عنصرية، ووصفت فرنسا الخطاب بأنه "خطاب كراهية" فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه "شر".
وقاطعت بعض الدول المؤتمر بسبب وجود الرئيس الايراني فيه. ووصفت وسائل الاعلام الايرانية أحمدي نجاد بانه كان النجم فوق العادة في المؤتمر.
وقالت وكالة لأنباءالايرانية ان حشدا من البشر كان في استقبال نجاد بمطار طهران. واضافت إن المشهد انقلب عاطفيا للغاية مع ظهور الرئيس الايراني. فيما اشارت صحيفة موالية للحكومة في طهران إن نجاد أطلق الرصاصة الأخيرة على العقل الغربي.
وقال مراسل الـ"بي بي سي" في طهران جون لي إن المعارضين اختاروا، أو أجبروا، على الصمت برغم تلميحات بعض الصحف التي وصفت خطابه بانه "مثير للجدل".
وكانت ناطقة باسم الأمم المتحدة صرحت بأن نجاد استبعد من خطابه المكتوب بالفارسية فقرة كانت تقول إن الغرب استخدم الموضوع الغامض والضبابي للهولوكوست" من أجل إنشاء دولة إسرائيل.
واضافت أنه حذف تلك الإشارة أثناء خطابه أمام المؤتمر يوم الاثنين، كما أسقطها أيضا المترجمون إلى الانجليزية والفرنسية.
وكان نجاد قد قال في كلمته أمام المؤتمر: "لقد لجأت القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية إلى جعل أمَّة بأكملها مشردة، وذلك بذريعة معاناة وآلام اليهود، فقد أرسلوا المهاجرين من أوروبا والولايات المتحدة وأنحاء أُخرى من العالم لكي ينشئوا حكومة عنصرية بالمطلق في فلسطين المحتلة".
وأضاف قائلا "وكتعويض عن العواقب والنتائج المرعبة والوخيمة للعنصرية في أوروبا، فقد ساعدوا أكثر الأنظمة وحشية وقمعا وعنصرية بالوصول إلى السلطة في فلسطين".
وتابع قائلا "ومما يدعو إلى الأسى أكثر من أي شيء آخر هو أن عددا من الحكومات الغربية والولايات المتحدة قد ألزموا أنفسهم بالدفاع عن أولئك الجناة الآثمين العنصريين الذي ارتكبوا الإبادة الجماعية، بينما راحت الضمائر المستيقظة والشعوب ذات الفكر الحر المنفتح في العالم تدين الاعتداء والوحشية وقصف المدنيين في غزة".