الملكة رانيا تنضم الى تجمع شعبي حدادا على وفاة الطفلين يزن وقصي

المدينة نيوز- في تجمع شعبي تعبيري نظمته مؤسسة نهر الأردن في ساحة امانة عمان الكبرى مساء الاربعاء حمل المشاركون ومن بينهم اطفال يأملون الا تحمل لهم الأيام الاماً حملتها ليزن وقصي يافطات من بينها "لا للعنف ضد الأطفال" و"بيوتنا ليست أماكن لتعذيب أطفالنا".
وتأكيدا على رفضها لجميع اشكال العنف والاساءة ضد الاطفال انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مؤسسة نهر الاردن الى هذا التجمع الشعبي حداداَ على وفاة الطفلين يزن وقصي، الذين توفوا جراء تعرضهما للعنف الأسري في حالتين منفصلتين خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وشارك في التجمع الشعبي مسؤولون وفنانون واعلاميون وناشطون في مجال حقوق الاطفال وممثلو مؤسسات من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية الاسرة والاطفال من العنف الى جانب عدد من الاطفال من مدارس ومؤسسات مختلفة من أنحاء المملكة.
والى جانب المشاركين وقفت جلالتها امام حجم المأساة لتؤكد واجب كل فرد ومؤسسة اتجاه الحد من العنف والاساءة التي يتعرض لها الاطفال، واطلعت على جداريات تشكيلية تعبيرية ساهم بها فنانون تشكيليون واطفال، ووقعت على احدى اللوحات التي تدين هذا الفعل وتدعو للقضاء على العنف الاسري، كما اضاءت جلالتها شمعة في طريق العمل الجاد والحازم لوقف اعمال العنف ضد الاطفال في مجتمعنا.
ويأتي هذا التجمع ضمن جهود مؤسسة نهر الاردن في مجال وقاية الاطفال وحمايتهم من كافة اشكال العنف والاساءة.
وعبر المشاركون عن غضبهم وحزنهم لوفاة الطفلين، عبر وسائل منها رسم لوحات وعزف الحان موسيقية حزينة، وحمل اللافتات التي تعبر عن رفض جميع اشكال العنف ضد الاطفال وتدعو الى تضامن كافة المؤسسات العاملة في هذا المجال الى العمل للقضاء على العنف الاسري بجميع انواعه.
ونيابة عن أطفال الاردن القى احد اطفال مركز الملكة رانيا للاسرة والطفل كلمة قال فيها ان "الضرب ليس حلا للمشاكل.
نشعر بألم قصي، ونطلب منكم ان تشعروا به .
انتم الكبار.
وأضاف "نحن نعرف حقوقنا ونعرف أن ليس من حق أحد ان يضربنا أو يحرمنا من حق الاطفال.
نطالب بمحاكمة قاتلي يزن وقصي".
من جهتها بينت المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية ان ردود الفعل في الشارع الاردني ومن قبل وسائل الاعلام على وفاة الطفلين تعبير واضح عن رفض المجتمع الاردني للعنف الاسري وخاصة الواقع على الاطفال وهو امر تحث عليه الديانات السماوية والمعاهدات والمواثيق الدولية.
يشار الى ان جلالة الملكة رانيا العبدالله أطلقت عام 1997 برنامج أطفال نهر الأردن، تحقيقا لإيمانها العميق بأن المصلحة العامة للأطفال يجب أن تكون في مقدمة الأجندات الوطنية ومستقبل الأجيال القادمة من أولويات المجتمع الأردني.
ويتمثل برنامج أطفال نهر الأردن ورسالته في احترام ومساندة الأسر في مهمتهم برعاية الأطفال، هو المظلة لبرنامج حماية الطفل.
ويعمل البرنامج على تعزيز أساليب تربية الطفل الإيجابية والتعرف على أشكال وأنواع الإساءة ومعالجتها والقضاء عليها عن طريق خدمات مختصة بنشر الوعي والوقاية والتأهيل والعلاج.
كما تعتبر مؤسسة نهر الأردن من المؤسسات الرائدة في مجال حماية الطفل من الإساءة وذلك من خلال برنامج حماية الطفل الذي يعتبر الأول من نوعه في الأردن والعالم العربي ويقدم الحماية والوقاية والتدريب كنشاطات أساسية لمعالجة هذه المشكلة بمختلف أنواعها والتي تتراوح ما بين الإهمال والإساءة الجنسية، والجسدية، والنفسية.