الاردن يشارك دول العالم غدا الاحتفال بعيد العمال

المدينة نيوز - يشارك الاردن دول العالم غدا الجمعة الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي يصادف الاول من ايار من كل عام.
ويفتخر الاردن بالانجازات الكبيرة التي حققها ابناء الحركة العمالية الاردنية وبالعامل الاردني الذي بنى بهمته صروح العمران والانجاز حتى غدا الاردن في مصاف دول العالم المتطورة نماء وازدهارا .
وتأتي هذه المناسبة بعد مرور عدة اسابيع على احتضان العاصمة عمان لفعاليات مؤتمر العمل العربي السادس والثلاثين الذي رسخ مبادىء التعاون المشترك لاعداد البرامج المتكاملة لدعم التشغيل والحد من البطالة ومعالجة جميع القضايا التي تهم العمل والعمال .
وبهذه المناسبة رفع رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية المهندس مازن المعايطة اسمى آيات التهاني والتبريك الى جلالة الملك عبدالله الثاني معربا عن تقديره واعتزاره بعمال الوطن في مواقع العمل والانتاج والبناء .
وقال ان عيد العمال العالمي لهذا العام يأتي في ظل التحديات التي تواجه العالم بشكل عام والعمال بشكل خاص والتي نتجت عن الازمة المالية العالمية خاصة ان الاوضاع الاقتصادية تعرضت في السنوات الماضية الى العديد من الاختلالات التي اثرت على اسواق العمل في المنطقة .
واشار المعايطة الى ان هذه الاختلالات افرزت العديد من المشكلات والنزاعات بين اطراف الانتاج بسبب تدني مستوى الاجور وانعدام الامن والاستقرار الوظيفي وزيادة نسب البطالة .
مبينا ان الحركة النقابية العمالية الاردنية اصبحت مدعوة وبشكل سريع الى العمل بكل طاقاتها لتوفير الحماية الاجتماعية وايجاد العمل اللائق لعمال الوطن مشيرا الى ان هذا الامر لا يتأتى الا من خلال الحوار الاجتماعي الذي يهدف الى تحقيق التوازن بين الشركاء الاجتماعيين الذي يراعي مصلحة المؤسسة وتوفير الحياة الكريمة للعامل .
وقال ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي هو القاعدة المناسبة التي يجب ان ينطلق منها مثل هذا الحوار ولاسيما انه يضم العديد من ذوي الخبرة والكفاءة ويشارك فيه ممثلون عن الاطراف الثلاثة اضافة الى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني .
ومن هذا المنطلق اكد المعايطة ضرورة ايجاد التشريعات المناسبة التي تتلاءم مع المعايير الدولية لتنظيم آلية التفاوض الجماعي مبينا ان هذا الامر يتطلب من الحكومة والبرلمان سرعة انجاز مشروع قانون العمل الجديد الذي يحتوي على العديد من المواد التي تنظم العلاقة بين الشركاء الاجتماعيين وتوفر المناخ المناسب للحوار الاجتماعي .
واشار الى ان الاتحاد العام للنقابات العمالية اولى اهتماما بالغا بالثقافة العمالية لما لها من دور في رفع سوية العامل وتبصيره بحقوقه وواجباته بحيث يصبح مؤهلا لمفهوم الشراكة الاجتماعية الحقيقية .
ودعا اصحاب العمل والقائمين على القطاع الخاص الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الحركة العمالية وان يأخذوا بعين الاعتبار البعد الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقهم في مشاركتهم للعملية الانتاجية لتعزيز النمو الاقتصادي الوطني والمساهمة في ازدهاره.
من جهته قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال المناجم رئيس النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين الاردنية خالد الفناطسة ان مناسبة عيد العمال العالمي محطة هامة نستذكر فيها التضحيات الجسام التي يقدمها العمال للنهوض بالاقتصاد ورفعة الوطن، فهم المحرك الاساس لعملية التنمية المستدامة وبهم تنهض الامة ويتعزز الاقتصاد .
واضاف ان العالم يعيش هذا العام ازمة اقتصادية خانقة عصفت بالامم والشعوب وتأثر بها العمال بشكل كبير، مطالبا اصحاب العمل بتحمل المسؤولية الوطنية تجاه العمال الذين افنوا ربيع عمرهم في خدمة شركاتهم حتى نمت وازدهرت وحققت مكاسب عبر سنوات طويلة .
وقال ان الواجب يحتم على ادارات هذه الشركات ان تحافظ على مكتسبات العمال وحقوقهم لانهم كما عبر عنهم جلالة الملك عبد الله الثاني " عمال الاردن جزء هام واساسي في عملية الاصلاح الشاملة " مشيرا الى اهمية ان يقف الشركاء الاجتماعيون " حكومة واصحاب عمل وعمال " وقفة موحدة حتى نتجاوز جميعا هذه الازمة العالمية الاقتصادية .
واكد الفناطسة ضرورة العمل على تعديل قانون العمل الاردني وسرعة انجازه لتعزيز الحريات النقابية وتحديث القوانين والانظمة المعمول بها لتتواءم مع المعطيات الحالية وللحفاظ على مكتسبات العاملين وحقوق اصحاب العمل على حد سواء .
من جانبه اضاف الامين المساعد للاتحاد العربي للبترول والكيماويات رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات الاردنية خالد الزيود ان عمالنا هم الجنود المجهولون الذين يصلون الليل بالنهار ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل رفعة وازدهار الوطن مبينا ان الواجب يحتم علينا ان نبادل عمال الوطن العطاء بالعطاء والوفاء بالوفاء .
ونوه الى اهمية تعديل التشريعات الخاصة بقانوني الضمان الاجتماعي والعمل بما يعزز للعمال واسرهم الحياة الفضلى مشيرا الى ان مشروع القانون المعد حديثا والخاص بقانون الضمان الاجتماعي والتشريعات العمالية لا يعكس المأمول من الطموحات المرجوة في تحسين المعيشة الاساسية للعمال .
وبين ان من اهم المواد التي تدعو النقابة الى عدم تعديلها ضمن مشروع القانون المطروح تتمثل بضرورة الابقاء على سن التقاعد المبكر كما هو 45 عاما و18 سنة انتسابا وعدم رفعه وكذلك عدم تخفيض معامل الحسبة التقاعدية من 5ر2 بالمئة الى58ر1 بالمئة اضافة الى عدم تخفيض مقدار حجم الاعالة للعمال المتقاعدين .
مقترحا عددا من الحلول والبدائل التي يمكن الاخذ بها ضمن هذا المشروع ومنها رفع الاشتراكات بالمعدل الذي تقتضي الحاجة فيه ايجاد دخل مالي يؤمن مستقبلا اكثر امانا لمؤسسة الضمان الاجتماعي وشمول العمال غير المنتسبين تحت مظلة الضمان والبالغة نسبتهم حوالي ستين بالمئة من حجم العمال الكلي.
واشار الزيود الى ضرورة دعم النقابات العمالية وزيادة قدرتها على حماية منتسبيها والحفاظ على حقوقهم وتمكينها من اداء رسالتها على الوجه الاكمل , واهمية المحافظة على حقوق العمال المتمثلة بالتأمين الصحي والادخار والتكافل وتعظيم حوافزهم المستقبلية والنظر في استمرارية عقودهم بشكل دائم بهدف توفير الاستقرار والامن الوظيفي لهم .
كما اشار رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج فتح الله العمراني الى ان الاحتفال بعيد العمال في الاول من ايار من كل عام استمد رمزيته ودلالاته المعنوية والسياسية من كونه تجسيدا للتضامن العمالي العالمي .
وقال ان المناسبة لهذا العام تأتي في وقت تشكل فيه البطالة بين صفوف القوى العاملة الاردنية ابرز التحديات في هذا القطاع وهي الهم الذي اثقل كاهل النقابات والحكومات .
واكد اهمية تغيير نمط التفكير السائد في المجتمع حول فرص العمل مبينا ان سوق العمل اصبح مزدحما بتخصصات تحمل الدرجات الاكاديمية لا يوجد لها فرص عمل وان الجامعات وكليات المجتمع تضخ سنويا ما يقارب اربعين الف خريج في حين ان سوق العمل لا يستطيع استيعاب اكثر من الفي فرصة عمل .
ودعا العمراني الى رفع الحد الادنى لاجور العاملين لافتا الى ان قيمته الحالية والتي لا تتجاوز ال 150 دينارا فقط للعامل وال 110 دنانير لعامل الالبسة لا يمكن ان توفر حياة معيشية آمنة له خاصة اذا ما علمنا ان خط الفقر للمواطن هو حوالي خمسمئة دينار مشيرا الى ضرورة انشاء صناديق للتأمين الصحي والتعليم والاسكان للعمال .