" منظمة حزب الوحدة الشعبية " تحيي ذكرى مشعل الخيطان ( صور )

المدينة نيوز - إحياءاً للذكرى الثالثة لرحيل الرفيق المناضل القائد مشعل الخيطان " شربل " أقامت منظمة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في محافظة الكرك "منطقة الجنوب" ، الجمعة، وبمشاركة فاعلة من دائرة العمل الشبابي والطلابي للحزب مهرجاناً جماهيرياً في مسقط رأس الرفيق الراحل في قرية حمود الكرك.
عريف الحفل الرفيق يونس زهران افتتح المهرجان الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لروح الفقيد وأرواح كل شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية، واشار لما كان يربطه بالرفيق الراحل شربل من صداقة وعلاقة تعدت ما هو مألوف بين البشر لما تميز به الرفيق الراحل من سعة صدر ونكران للذات وتفاني في خدمة أصدقائه والوقوف الى جانبهم في كل مفاصل حياتهم العملية والشخصية.

وتحدث في المهرجان الرفيق حسني الصعوب والرفيق أحمد الريماوي والرفيقة نورا رفيقة درب الرفيق شربل والرفيق عبد الحليم مدادحة مسؤول المنظمة الحزبية في منطقة الجنوب والرفيق كمال النمري عضو المكتب السياسي للحزب واتصال هاتفي مع الرفيق عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

الرفيق حسني الصعوب صديق شربل منذ عهد الطفولة والشباب تطرق في كلمته إلى الحس الفطري الثوري عند شربل بل زاد عليه مؤكداً أن شربل قد ورث الثورة جينياً كونه تربى في بيت مناضل وعاش حياة الفقراء والمعدومين وأحس بهم لذلك فقد كرس كل حياته للدفاع عن مصالحهم ومستقبلهم مؤكداً أن خير تكريم للرفيق الراحل هو في السير على نفس الطريق الذي سلكه من أجل أردن وطني ديمقراطي وتحرير فلسطين.

بعد ذلك تحدث الرفيق أحمد الريماوي والذي عايش تجربة معتقل أنصار مع الرفيق شربل حيث أشار إلى أهم المحطات والمواقف للرفيق الفقيد والتي تظهر الصلابة والصمود في مواجهة الجلادين الصهاينة والتمتع بالشخصية القيادية المبادرة والملتزمة للرفيق الراحل وكيف استطاع الرفيق شربل وخلال فترة بسيطة من أسره في أنصار من إعادة تنظيم صفوف الرفاق في الجبهة الشعبية بل وأصدر العديد من النشرات الإخبارية، بل وأصدر جريدة أسبوعية سماها الهدف الثقافي حيث كانت مصدر المعلومات الوحيد لكافة معتقلي أنصار.

وفي اتصال هاتفي من مدينة رام الله شدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق عبدالرحيم ملوح على أهمية قراءة تاريخ شربل النضالي مؤكداً أن حمود الكرك بل والأردن لن يهدأ أو يستكين قبل أن يحقق الأهداف التي ناضل من أجلها شربل ورفاقه وقدم تعازيه لأهل الراحل الكبير.

رفيقة درب شربل (نورا) استذكرت في كلمتها أهم محطات حياتها مع شربل ولقائها به في ألمانيا وقصة كفاحه سواء على المستوى الشخصي لتأمين لقمة عيشه ومصاريف دراسته بل ومساعدة أسرته الفقيرة والتصاقه بالهم الوطني والقومي وتكريس كل حياته لما كان يؤمن به.

الرفيق كمال النمري عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة القى كلمة الحزب، حيث أكد في كلمته بعد أن قدم التعازي بإسم الحزب وأمينه العام لأهل الراحل على الدور الكبير والمفصلي الذي لعبه الرفيق شربل في صياغة الوثائق الأساسية للحزب من برنامج ونظام داخلي وكان من أكبر الداعمين لفكرة الحزب في الأردن وبرنامجه برنامج المهمتين من أجل أردن وطني ديمقراطي واستراد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة، مشدداً أن الوفاء للرفيق القائد الراحل شربل يكون باحتضان المشروع الثوري الذي ناضل وعاش الراحل من أجله معاهداً إياه أن هذا المشروع في أيدي أمينة وهو يكبر ويصلب عوده كل يوم في مجرى النضال بالرغم من كل المعوقات وكل الصعاب وأن الحزب سيبقى على العهد لكل الرفاق الشهداء والأسرى والجرحى حتى تحقق كافة الأهداف التي ناضلتم من أجلها وفي المقدمة منها الأردن الوطني الديمقراطي واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كلمة الختام كانت للرفيق عبدالحليم مدادحة مسؤول منظمة الحزب في الجنوب حيث تقدم بالشكر بإسم المنظمة الحزبية لكل من شارك في حفل تأبين الراحل الكبير شربل مؤكداً أن الوفاء للراحل هو في الالتزام بوصية الرفيق شربل والتي كتبها بخط يده حيث يقول في مقدمتها أرحل وأنا فرح لأنني ما زلت واحداً منكم وأشعر بالحزن لأنني لأن أستطيع أن أراكم مرة ثانية، وأضاف الرفيق المدادحة أن شربل أوصانا بالحزب وبالحركة الوطنية والديمقراطية وبأهمية وحدتها في مواجهة قوى الفساد والرجعية.

بعد ذلك قام الرفيق كمال النمري والرفيق عبدالحليم مدادحة بتسليم الدروع التكريمية التذكارية لكل من: محمود الحباشنة، حسني الصعوب، أحمد الريماوي، عبدالوهاب النوايسه، عبدالله زريقات، بدري الصناع، صلاح الحباشنة، وزوجة الرفيق شربل (نورا).
بعد الانتهاء من المهرجان الخطابي والتكريمي تقدم الحضور حملة أكاليل الورود يليهم ثلة من الرفاق الشبيبة يحملون أعلام الحزب والأردن وفلسطين إلى حيث يرقد الرفيق القائد شربل حيث تم وضع أكليل بإسم الجبهة الشعبية وأكليل بإسم حزب الوحدة الشعبية على ضريحه من أصدقائه ومحبيه ورفاقه.