ضغوطات وتهديدات ضد معلمي الاونروا لانهاء اضرابهم

المدينة نيوز – خالد الخواجا - في تصعيد ثان خلال الشهر الحالي فقد قرر 4600 معلم ومعلمة في وكالة الغوث تنفيذ مواصلة إضرابهم الشامل اليوم الخميس بعد ان نفذوه امس لجث الإدارة على تلبية مطالبهم الوظيفية.
ومع ذلك فان لجنتي الخدمات والعمال لا زالتا مصرتين على عدم تنفيذ الإضراب إلى حين ظهور نتائج اللجان المشتركة لبحث المطالب التي عرضوها على الإدارة.
هذا الانقسام الغير مسبوق بين اللجان الثلاثة الممثلة لسبعة آلاف عامل منهم 4600 معلم قد خلق إرباكا وقلق للإدارة التي هددت مدراء المدارس بالتوقف عن تنفيذ الإضراب من خلال مديرها ريتشارد هوك الذي طلب من ممثليهم في لقاء خاص أمس عدم المشاركة والا سيتم تحرير عقوبات بحقهم وخصم مالي عن الأيام التي اضربوا فيها.
وقد رفض مدراء ومديرات المدارس والمعلمين الذين حضروا اللقاء والبالغ عددهم زهاء 70 مديرا الانصياع لتهديدات هوك وطالبوه بمخاطبة رئيس لجانهم العمالية المنتخب وتلبية مطالبهم لينتهي اللقاء بعد ذلك بإصرار المعلمين على تنفيذ الإضراب والطلب منه خصم أي مبلغ يراه مناسبا.
إدارة الوكالة وفي محاولتها الصعبة لثني المعلمين عن الإضراب أصدرت تعميما شديدا منعت من خلاله منح الأجازات ومخاطبة مدرائها في الميدان بهذا الشأن وتحت طائلة الإنذار والعقوبة.
وكانت قرارات لجان المتابعة المنبثقة عن مجالس العاملين الثلاث في وكالة الغوث "الانروا" هي السبب في انقسام بعد أن قرر مجلس المعلمين تنفيذ إضراب شامل اليوم وغد في الوقت الذي أيد مجلسا العمال والخدمات تعليق الإضراب إلى حين صدور النتائج النهائية لمسح الرواتب والتامين الصحي واجتماع الإدارة معهم.
وشهد أمس سباقا مع الزمن بين إدارة الوكالة وحلفائها لثني المعلمين عن تنفيذ إضرابهم في الوقت الذي كانت فيه لجنة التعليم ترسل رسائل تطمينية للمعلمين بالإصرار على تنفيذ الإضراب من خلال العزف على وتر المشاكل والهموم التي يتعرض لها المعلمون.
وقد عممت لجنة للمعلمين رسالة على المعلمين ابرزت فيها ما يتعلق بأوضاع المعلمين الصعبة في الغرف الصفية والعزف على وتر المدخرات الخاسرة التي دفعت بالمعلمين والعاملين للاصطفاف خلف لجانهم العمالية إضافة لنتائج المسح الميداني للرواتب التي وصفتها اللجنة "بالمسخ".
أما الرسالة التي كانت على تماس باوضاع المعلمين فهي اتفاق ادارة الوكالة على إعادة النظر في العقوبات البدنية على مستوى مناطق العمليات الخمس في مؤتمر بيروت العام الماضي والتي تنصلت الادارة من اتفاقياتها معهم من خلال توزيع رسالة للأهالي تحرضهم على المعلمين.
ووجهت الرسالة عدة مضامين موجهه للاباء والمعلمين والمعلمات لتبرير الإضراب بعدم اليأس والصبر والاصطفاف خلف مطالب اللجنة التي تمثلت في
اعادة النظر بالتأمين الصحي الحالي والمسح الحقيقي الشامل للرواتب، وتعويض شهرين عن نهاية الخدمة وترفيع مديري المدارس الى الدرجة 15 والمساعدين الى الدرجة 14 مباشرة أسوة بالأقاليم الأخرى ودون اعادة إعلان أو تنافس من جديد على هاتين الوظيفتين.
كما اشتملت المطالبات على ترفيع المعلمين الى الدرجة 13 عوضا عن بقائه في الدرجة العاشرة منذ عشرات السنين اسوة ببقية الموظفين وتخفيف الضغط والعبء الملقى على كاهل المديرين والمديرات في المدارس وإعادة النظر بوثيقة العقاب البدني على مستوى المناطق الخمس وتعيين بديل للمعلم في إجازة الأبوة حفاظاً على مصلحة الطلاب والمدارس وتخفيفاً على المعلمين من حصص الأشغال والدفاع عن المعلمين لدى المحاكم الأردنية في حالة الاعتداء عليهم أثناء الدوام الرسمي.
وكانت لجنة المسح (زيادة الرواتب والأجور) بدات علمها بالاتفاق مع اللجان الثلاث والتي من المقرر إن تعلن نتائجها يوم الأربعاء المقبل الموافق السادس من الشهر المقبل ليتم بعد ذلك عقد اجتماع مع مديرة القوى البشرية في اليوم الذي يليه لإطلاع لجان العاملين على نتائج المسح.
أما فيما يتعلق بترفيع الوظائف فقد تم الاتفاق على أن يتم التأني في اتخاذ القرار إلى ان يتم إجراء مراجعة شاملة وبالتنسيق مع لجان العاملين أما اجتماع مؤتمر اتحاد العاملين فقد وافقت مديرة القوى البشرية على عقد اجتماع طاريء لمؤتمر اتحاد العاملين لكافة المناطق وذلك بالفترة الواقعة خلال الاسبوع الاول من شهر ايار واليوم الثالث من الشهر المقبل. ويركز الاجتماع على استبدال شهر التقاعد عن كل سنة إلى شهرين لتحسين شروط نهاية الخدمة للموظفين.
وتحتضن وكالة الغوث 124 ألف طالب وطالبة عن العمل و4600 معلم ومعلمة يدرسون في 174 مدرسة وكلية مجتمع وجامعة .
وكان موظفو الأونروا نفذوا إضرابا شاملا يوم الاثنين الماضي شل قطاع الخدمات في 13 مخيم منتشرة في مختلف مناطق المملكة والتي يعمل فيها نحو سبعة آلاف موظف وموظفة يقدمون خدماتهم لنحو 8ر1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية.