وزير الصحة : ساعاقب كل مستشفى خاص يستخدم "السماسرة" وهذا عمل غير اخلاقي

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ في اول رد فعل رسمي على قضية سماسرة المستشفى الخاص المنتشرين في مستشفيات الحكومة ومستشفى البشير قال وزير الصحة الدكتور نايف الفايز لبرنامج صباح المدينة الذي يبث على اذاعة صوت المدينة"88.7" بانه سيضرب بيد من حديد لاقتلاع هذه الظاهرة من جذورها.
وأضاف " أنا رأس الهرم الطبي في الأردن وسوف أمارس كافة صلاحياتي في معاقبة أي مستشفى خاص تسول له نفسه تشويه سمعة مهنة الطب واستخدام الطرق اللاأخلاقية في جذب المرضى الى مستشفياتهم".
واكد الدكتور الفايز انه سيحرم اي مستشفى خاص تثبت عليه " السمسرة" أمام طوارئ مستشفى البشير والمستشفيات الحكومية لجذب المرضى اليه، من الاتفاقية التي وقعتها وزارة الصحة مع المستشفيات الخاصة بتحويل المرضى المؤمنين من الدرجة الاولى والثانية الى المستفيات الخاصة.
واوضح الدكتور الفايز أنه سيوعز الى افراد الامن الذين ينتشرون باللباس المدني داخل طوارئ المستشفيات الحكومية الى رصد هذه الظاهرة، ليتم اتخاذ اقسى العقوبات بحقهم .
من جانبه قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري انه لا داعي لأن تقوم المستشفيات الخاصة بارسال مندوبين لها الى مستشفى البشير وغيره من المستشفيات الحكومية وذلك لأنه تم توقيع اتفاقية في 14/3/ 2007 بين الجمعية ووزارة الصحة، لتوفير الرعاية الطبية للمؤمنين طبيا في المستشفيات الخاصة.
وبين الدكتور الحموري ان هذه الاتفاقية تغطي 45 مستشفى زادت من معدل الاشغال في المستشفيات الخاصة بنسبة 50% الى 80% .
وفي رد من مدير مستشفى البشير الدكتور عبد الهادي بريزات على تساؤل الدكتور الحموري عن دور ادارة مستشفى البشير في منع هؤلاء "السماسرة" من دخول المستشفى، قال أن طوارئ مستشفى البشير يستقبل نحو 1400 مراجع يوميا 10% منهم بحاجة الى دخول الى المستشفى وهو امر صعب تلبيته ضمن امكانيات المستشفى، لذا تقوم ادارة قسم الطوارئ بمخاطبة المستشفيات الحكومية الأخرى لمعرفة اذا ما توفر سرير لادخال المريض المؤمن وغير المؤمن لديهم.
وتابع الدكتور بريزات قوله "أنه في أغلب الحالات لا يتوفر سرير في المستشفيات الحكومية لذا يتم تحويل المريض المؤمن الى مستشفى خاص الأقرب الى منزله، ويتم الاعتذار للمريض غير المؤمن حيث تنتهي علاقة المستشفى بهذا المريض بمجرد ابلاغه أنه لا يوجد أسرة في المستشفيات الحكومية" .
وهنا، يقول الدكتور بريزات، يجد "السماسرة" لهم طريقا لعرض "بضاعتهم" كما يقولون في جذب هؤلاء المرضى الى المستشفيات الخاصة .
واشار بريزات الى حجم وضغط العمل الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية عامة ومستشفى البشير خاصة، مما يجعل السيطرة على وجود هؤلاء "السماسرة" صعبا نوعا ما.
وكانت "المدينة نيوز" قد أجرت تحقيقا موسعا حول " سماسرة" المستشفيات الخاصة يتاجرون بـ"صحة الانسان"، أوضح المدى الذي خرج فيه احد المستشفيات الخاصة عن الهدف النبيل لمهنة الطب ولم يعد همه سوى الربح والخسارة من خلال الاتفاق مع "سماسرة" ينتشرون في قسم طواريء البشير وغيره من المستشفيات، لاصطياد المرضى الذين يحتاجون الى عمليات جراحية وتحويلهم الى ذلك المستشفى مقابل عمولة تقتطع من اجرة العملية.