7ر14 % من النساء الاردنيات العاملات تعرضن لتحرش جنسي جسدي ولفظي في مكان العمل

المدينة نيوز – خالد الخواجا - كشفت دراسة أعدتها الجامعة الهاشمية بالتعاون مع الوكالة الكندية حول "العوامل التي تشكل الجندرية في الأردن" بان 49.2% من الأردنيين يرون الرجل هو صاحب الكلمة الأخيرة في الأسرة بما يتعلق باتخاذ القرارات .
أما فيما يتعلق بالمتغير النوع الاجتماعي تبين"أن 58.1% من الرجال أجابوا أن الرجل هو صاحب الكلمة الأخيرة في اخذ القرارات في أسرهم وأن 5.5% من الرجال يرون أن الزوجة (ألام) هي صاحبة القرار في المنزل بينما أفادت 13.9% من النساء أن الزوجة هي صاحبة القرار في المنزل فيما يتعلق بشؤون الأسرة بشكل عام.
في حين أن 58.1% من الذكور أشاروا "أن الرجل هو صاحب الكلمة الأخيرة في الأسرة فيما أشارت أن 43.1% من الإناث بان الزوجة والزوج هما من يتخذ القرارات في الأسرة.

وأظهرت النتائج أن حوالي 50% على مستوى الأقاليم الثلاث (وسط وجنوب وشمال) أجابوا أن صاحب القرار النهائي (الكلمة الأخيرة) هو الرجل الأب فيما تباينت النسب بين المرآة(الزوجة) هي صاحبة القرار النهائي وهي 38% في الوسط  40% في الشمال و42% في الجنوب.

أما موضوع الإنفاق فقد أكد 35% من الرجال أن الزوج(الأب) هو صاحب القرار النهائي وفيما يتعلق بشراء الهدايا فأظهرت النتائج تفوق كبير بان المرآة هي التي تشرف على شرائها.

وأظهرت النتائج موافقة مرتفعة من قبل الذكور والإناث بإصلاح المنزل مقابل معارضة كبيرة لغسل الملابس من الطرفين وفيما يتعلق بمساهمة المرآة في النشاط الاقتصادي بشكل عام والتي تترواح ما بين 14% إلى 16% حسب التقديرات المختلفة فقد أشارت النتائج إلى أن 17.1% من النساء يساهمن في دخل الأسرة مقابل 82% لا يساهمن بذلك.

وأظهرت النتائج أيضا أن من يساهمن في دخل الأسرة يحملن درجات تعليمية مختلفة أعلاها الماجستير وان 60.6% من المستجيبات أشرن إلى أن مساهمتهن في الأسرة هي لتأمين مصروف البيت و24% لتغطية احتياجاتها الشخصية مقابل 2.7 لدفع تكاليف تعليم الطلبة.

وأشارت النتائج على مستوى المملكة أن 76.3%  من المستجيبين يؤدون عمل المرآة مقابل 21.5 إلا"أن الإناث أظهرت تأييد أكثر من الذكور فيما يخص بعمل المراة حيث أشارت أكثر من 80%  منهن إلى تأييدها لعمل المرآة مقابل حوالي 65% من الذكور.

وحول المهن التي يعتقد أفراد المجتمع أنها الأنسب للمرأة فقد سئل المستجيبون عن 15 مهنة، وأظهرت النتائج أن مهنة المعلمة احتلت المرتبة الأولى (93%) من بين خمسة عشر مهنة والتي اختلفت مستويات تأييدها، حيث  تلتها مهنة الدكتورة في الجامعة بنسبة (82%)، وموظفة في القطاع العام بنسبة (70%)، وممرضة بنسبة (68%)، والعمل التطوعي بنسبة (68%)، ومهندسة زراعية بنسبة (65%)، وصاحبة عمل بنسبة (59%)، وقاضية بنسبة (58%)، وكابتن طائرة بنسبة (35%)، ومهندسة ميكانيك بنسبة (33%)، ومضيفة طيران بنسبة (31%)، والعمل في مجمع تجاري بنسبة (27%)، ومندوبة مبيعات بنسبة (16%)، وموظفة في فندق بنسبة (13%)، والعمل في كافيه او مطعم حيث حصلت على أدنى علامة وكانت (11%).

وأظهرت النتائج أن معظم المستجيبين يؤيدون عمل المرآة في مناصب قيادية في المؤسسات والدوائر الحكومية (74%) تليها البنوك والشركات بنسبة (65%) فيما أيد (30.7%) عمل المرآة في قطاع الفنادق.

وفيما يتعلق باختيار ممثل في مجلس النواب، فقد تباينت النتائج حول اختيار رجل أو امرأة يتمتعون بنفس الكفاءات، حيث أظهرت النتائج دعما عاليا على مستوى المملكة لترشيح رجل، فيما أظهرت النتائج توزيعا متباينا للآراء حول اختيار امرأة حيث أشارت النتائج إلى تدني النسبة إلى اقل من 30% لاختيار امرأة في منصب برلماني.

وفيما يتعلق بدرجة تأييد عمل المرآة ضمن خصائص معينة فقد أظهرت النتائج ان غالبية المستجيبين يؤيدون عمل الأرملة، والعزباء، والمطلقة والمتزوجة والتي ليس لها أطفال بنسب تراوحت ما بين 81-82% .

وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين (77.3%) يعتقدون بان المرآة العاملة يصبح لها دور اكبر في اتخاذ القرارات في المنزل، وهذا ما أيدته الإناث بنسبة تجاوزت 80% .

وللبحث حول مدى تأييد أفراد المجتمع للمرأة العاملة تم صياغة عدد من العبارات لقياس مدى التأييد للمرأة العاملة وفقا لظروف المرأة وعملها، حيث أظهرت النتائج ان 71% من المستجيبين يعتقدون ان  عمل المرأة المتزوجة خارج المنزل يؤثر سلباً على واجباتها المنزلية، فيما اشار10.3 % من المستجيبين يؤيدون سفر المرآة المتزوجة للعمل خارج الأردن.

وعند ربط السؤال بمتغير الجنس فقد أظهرت النتائج دعما عاليا من قبل الذكور لاختيار رجل (90%) إضافة إلى حوالي 80% من الإناث. أما لاختيار امرأة فقد أظهرت الإناث دعما (حوالي الثلث) للمرأة مقابل حوالي 30% ايضا من الذكور كانوا من المعارضين بشدة لذلك.

اظهرت النتائج ان حوالي 80% من المستجيبين على مستوى المملكة يفضلون "رجل" كرئيس في العمل، بينما أظهرت النتائج ان حوالي 28% يفضلون ان يكون رئيس العمل امرأة مقابل تقريبا نفس النسبة ممن يعارضون بشدة ان يكون رئيس العمل امرأة.

وعلى مستوى الذكور والإناث فقد أشارت أكثر من 40% بأنهن يفضلن ان يكون الرئيس في العمل امرأة مقابل تقريبا نفس النسبة من الذكور ممن يعارضون بشدة.

وعلى مستوى الاقاليم فقد اظهرت النتائج دعما اعلى بان يكون رئيس العمل رجل في الاقاليم الثلاث، مقابل ذلك تباينت الاراء وتوزعت على مستوى اقل من 30% ما بين معارض وموافق ان تكون المراة رئيسة العمل.

واظهرت النتائج ان أغلبية المستجيبين(77.2% ) يعتقدون بقدرة المرأة على العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات تليها العمل في الشرطة النسائية بنسبة (51%)، والعمل في الجيش بنسبة (47.3%)، والعمل كشرطة مرور بنسبة (46%)، فيما أفاد 10% أن المرأة قادرة على العمل في مجال السباكة (المواسرجي).

وأظهرت النتائج ان 2.7% من المستجيبين أعضاء في مؤسسات نسائية او جمعيات تعنى بقضايا المرأة. منهم 71.7 % إناث. وتوزعت هذه النسبة (2.7%) على الأقاليم كما يلي: الوسط 57.4، شمال 35.2، الجنوب 7.4%.

وفيما يتعلق بالعنف في مكان العمل فقد أظهرت النتائج ان 14% من النساء اللواتي يعملن قد تعرضن لتحرش جنسي لفظي في مكان عملهن مقابل 0.7% أفدن أنهن قد تعرضن لتحرش جنسي جسدي في مكان العمل إضافة إلى ذلك فان 8% من المبحوثات (اللاتي يعملن) تعرضن لعنف لفظي (ألفاظ نابية أو مهينة) مقابل 2.3% تعرضن لترويع وتهديد نفسي من رئيس العمل. 

أما مقياس التوجهات والمشاعر تجاه المراة والذي تم اختبارة وتعديله ليتلاءم مع طبيعة المجتمع الأردني، فقد تضمن المقياس الذي استخدم مؤشرات لقياس توجهات الذكور نحو الإناث (HSS) ومؤشرات لقياس مشاعر الذكور تجاه الإناث (FHSS)، وتم جمع هذين المتغيرين للتعرف على توجهات ومشاعر المستجيبين نحو المرآة (GHSS). حيث أظهرت النتائج أن متوسط إجابات المبحوثين (الذكور فقط) بناءا على هذا المقياس بلغ 46.26 ، وهذه نسبة متدنية والتي تفسر العديد من المواقف والتوجهات السلبية نحو المرآة. إضافة إلى ذلك فقد أظهرت النتائج أن متوسط إجابات المبحوثين فيما يتعلق بتوجهاتهم نحو المرآة 33 مقابل 71.56 لمقياس المشاعر تجاه المرآة.

ويهدف هذا المشروع والمدعوم من برنامج دعم مبادرات تكافؤ الفرص / الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA) إلى توفير البيانات للمهتمين في دراسات المرأة وواضعي البرامج والحملات التي تسعى إلى تغيير التوجهات السلبية تجاه المرأة,

إضافة إلى ذلك يسعى هذا البحث إلى دراسة التوجهات لمختلف الشرائح الاجتماعية تجاه أدوار المرأة والرجل , ومقارنة ذلك بسلوكياتهم المختلفة وتحديدا داخل الأسرة؛ مما يساعد في تحديد الفئات الاجتماعية التي لديها الاستعداد من اجل التغيير وتحديدا يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف آلاتية:
"دراسة العوامل التي تشكل الأدوار الجندرية  في الأردن"

أما فريق البحث فكان مكونا من مدير المشروع الدكتور يحيى العلي ، رئيس قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الهاشمية والدكتور موسى محسن ، عميد البحث العلمي في  الجامعة الهاشمية والدكتورة خلود مشعل، كلية الموارد الطبيعية والبيئة، الجامعة الهاشمية .

وشمل الاستبيان 3000 ألاف مسكن تم اختيارها عشوائيا بالتعاون مع دائرة الاحصائات العامة والتي شملت الحضر والريف والبادية حيث بلغ عددها عشرة جماعات وزعت حسب الأقاليم الثلاث.

وتضمن الاستبيان أربعة أقسام معلومات عامة ومقياس التوجهات نحو المرأة والتوجهات السلوكية لمحاور تتعلق بادوار الرجل والمرآة.