الروابدة: تجربة "الاقاليم" في مادبا محكومة بالفشل والمشروع الحالي سيخلق مشاكل قانونية بين البلقاء والزرقاء
المدينه نيوز - عبدالحليم الزعبي - اكد رئيس الوزراء الاسبق النائب عبد الرؤوف الروابده انه مع التوجه نحو تعزيز اللامركزية في مشروع الاقاليم، لكنه ابدى تحفظه على مضمونه بشكله الحالي.
واشار إلى وجود خلط بين الأقاليم والادارة اللامركزية داعيا الى ضرورة طرح المشروع الى حوار وطني للاتفاق على رؤية مشتركة حياله .
وانتقد الروابدة خلال لقاء حواري دعا اليه رئيس بلدية الرمثا الجديدة المهندس حسين ابو الشيح استعجال الحكومة في طرح المشروع لافتا الى ان تنفيذ الحكومة لتجربة مأدبا محكومة بالفشل " كونها مارست اللامركزية في ظل المركزية الحكومية ".
والمح الروابدة الى ان المحافظة وحدة إدارية مركزية ترتبط بوزارة الداخلية بسبب المركزية وتفوض بعض الصلاحيات من الوزارات في الدولة الى المديريات في الميدان إلا أن الحكم في اطار اللاحصرية بحيث تبقى الصلاحيات في يد الحكومة المركزية تستطيع استردادها في اي وقت .
وقال الروابدة أن اختلافه مع اللجنة الملكية لصياغة مشروع الأقاليم هو على محتوى التقرير الذي خرجت به اللجنة وإقراره من الحكومة دون مناقشته مع القواعد الشعبية ما ادى الى انسحابه بعد حضورة اجتماعيين فقط.
واشار الى اهمية تقسيم الاردن الى اقاليم وتطبيق اللامركزية الادارية مبديا تحفظه على طريقة طرح الحكومة لمشروع الاقاليم الذي اعتبره اقتراحا قابل للنقاش.
وتحفظ الروابدة على عدد من البنود المطروحة من قبل الحكومة والتي على راسها عدم شمول العاصمة عمان بمشروع الأقاليم لوجود اكثر من 60% من الشعب الأردني فيها إضافة إلى عدم وجود اتصال جغرافي بين محافظات البلقاء والزرقاء ومادبا ما يتسبب مستقبلا بخلق مشاكل قانونية.
وبين انه من مصلحة ابناء الوطن ان يطبق نظام اللامركزية الادارية وتقسيم الاردن الى اقاليم مؤكدا أن وجود الأقاليم ينظم العلاقات بين العاصمة والاقاليم ويمنح الاقاليم صلاحيات لتقديم افضل الخدمات .
وجرى حوار مفتوح بين الروابده والحضور حول الأقاليم ومدى فائدتها وانعكاسها على حياة المواطنين.
وكان رئيس بلدية الرمثا بين أهمية هذا اللقاء الحواري الذي يأتي في إطار دورالبلدية في تعزيز التواصل مع رجالات الوطن وما يهم المواطنين ورؤساء البلديات في اقليم الشمال.