الجامعة الهاشمية تتيح لطلبة الطب التدرب على مريض افتراضي يحاكي الانسان

المدينة نيوز - أتاحت كلية الطب بالجامعة الهاشمية الفرصة لطلبتها للتعامل مع مريض افتراضي يحاكي جسم الانسان الطبيعي من الناحية التشريحية والفسيولوجية والبيولوجية.
الاسم العلمي لهذا المريض هو (دمية محاكاة جسم الانسان) لكن الجامعة الهاشمية اطلقت عليه اسم (بترا) وهو الاول من حيث المستوى التقني في الشرق الاوسط، وهو عبارة عن دمية محوسبة بالكامل تتيح لطلبة الطب المتدربين اجراء التشخيص السليم والتعامل مع مريض حقيقي واتخاذ الاجراء الطبي السليم.
ويقول رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني ان من ميزات هذا المريض الافتراضي (الدمية) قيامها بالعمليات الحيوية كالإنسان الطبيعي تماماً مثل عمليات التنفس، والنبض، والضغط، والإحساس بالضوء، والإخراج وتصدر أصواتا لنبضات القلب ولها ميزة تبادل الغازات الطبيعية كالشخص الطبيعي، أي تقوم بعمليتي الشهيق والزفير بحيث تأخذ أكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون.
واشار الى ان الدُمية مرتبطة بجهاز حاسوب وكافة عملياتها محوسبة ويتم اختيار الحالة المرضية المطلوبة من قائمة محوسبة (برنامج حاسوبي) تحتوي على مختلف أنواع الحالات المرضية وتبلغ عدد الحالات المرضية المبرمجة نحو (59) سيناريو مرضيا يمكن زيادتها حسب الحاجة التعليمية والتدريبية.
واضاف ان الدمية تتفاعل مع عملية التخدير، ومزودة بقطع وأدوات أخرى تظهر محاكاة للجروح في مختلف أنحاء الجسم بحيث يخرج منها الدم تماما كالجرح الطبيعي وقادرة على إخراج مختلف أنواع السوائل الموجودة في جسم الإنسان كالدم والبول والمخاط، وتتوافر فيها خاصية التعرف على الأدوية وتتفاعل مع (250) دواء من حيث فوائده وتأثيراته وأعراضه الجانبية، بحيث يمكن إعطاؤها الأدوية والمحاليل الوريدية، ويتم إعطاء الدواء عبر إبرة رقمية مزودة بـ (باركود) تحتوي سائلا بلون الدواء.
واشار الى وجود غرفة التزويد الرئيسية التي تزود الدُمية بالغازات والسوائل بشكل دائم، لافتا الى إمكانية عمل إنعاش رئوي للدُمية، حيث أنها مزودة بجهاز الصدمات الكهربائي، ومشبوكة مع جهاز التنفس الاصطناعي ومزودة بشاشة عرض لمخطط القلب، وكاميرتين تظهر إحداهما الطلاب وكيفية تعاملهم مع الحالة المرضية، والأخرى تصور الدُمية (المريض الافتراضي) وتفاعلها مع الطبيب.
واكد الدكتور بني هاني ان طالب الطب في الجامعة سيكون اعتبارا من الفصل الدراسي القادم اول طالب في منطقة الشرق الاوسط يتلقى تعليما عمليا من السنة الاولى ما يكسب الجامعة سبقا علميا وتميزا في المجال الطبي باعتبارها ايضا مركزا لامتحانات المعادلة الاميركية.
(بترا)